الأحد، 21 فبراير 2021

السلوك العدواني والعنف المدرسي لدى طلبة المدارس School violence

 مقدمة عن السلوك العداوني:

مما لا شك فيه أن السلوك العدواني لدى طلبة المدارس أصبح حقيقة واقعية موجودة في معظم دول العالم، وهي تشغل كافة العاملين في ميدان التربية بشكل خاص والمجتمع بشكل عام، وتأخذ من إدارات المدرسة الوقت الكثير وتترك أثار سلبية على العملية التعليمية، لذا فهي تحتاج إلى تضافر الجهود المشتركة سواء على صعيد المؤسسات الحكومية أو مؤسسات المجتمع المدني أو الخاصة، لكونها ظاهرة اجتماعية بالدرجة الأولى وانعكاساتها السلبية تؤثر على المجتمع بأسره.

السلوك العدواني والعنف المدرسي لدى طلبة المدارس School violence

ولا بد في هذا الجانب من التعامل بحذر ودراية ودراسة واقع الطالب العدواني دراسة دقيقة واعية والإطلاع على كافة الظروف البيئية المحيطة بحياته الأسرية، لان الطالب مهما كان جسمه وشخصيته فهو إنسان آتى إلى المدرسة ولا نعرف ماذا به ؟وماذا وراءه ؟

تعريف السلوك العدواني

تتعدد تعريفات السلوك العداوني فهو يختلف نفسيا واجتماعياً حسب البيئة والأسباب والتداعيات المؤدية لسلوك العنف العداوني

اذاً فتعريف السلوك العدواني وله عدة تعاريف ومنها : 

هو كل سلوك ينتج عنه إيذاء لشخص آخر أو إتلاف لشيء ما، وبالتالي فالسلوك التخريبي هو شكل من أشكال العدوان الموجه نحو الأشياء.

ويعرفه آخرون بأنه السلوك الذي يؤدي إلى إلحاق الأذى بالآخرين سواء كان نفسيا كالإهانة أو الشتم أو جسديا كالضرب والعراك.

كما يتصنف السلوك العدوانى الى عدة تصنيفات ايضا كالعدوان الجسدي واللفظي والشكلي وغيرهم.

 تصنيف أنواع العدوان :

1.عدوان جسمي كالضرب والعراك.

2.عدوان لفظي كالإهانة والشتم . 

3.عدوان على شكل نوبات غضب.

4.عدوان غير مباشر (الاعتداء عن طريق شخص أخر)

5.عدوان سلبي مثل العناد، المماطلة، التدخل المتعمد.

وكذلك أشكال السلوك العدواني في المدارس خمسة أنواع:

أشكال السلوك العدواني:

1.اعتداء طالب على طالب 

2.اعتداء طالب على معلم

3.اعتداء طالب على الإدارة 

4.اعتداء طالب على ممتلكات المدرسة 

5.اعتداء المعلم على الطالب.

أما بالنسبة لمظاهر أو سمات السلوك العدواني فهي متعددة أيضاً وتختلف اسبابها وصفاتها.

مظاهر و سمات السلوك العدواني

1.إحداث فوضى في الصف عن طريق الضحك والكلام واللعب وعدم الانتباه..

3.الاحتكاك بالمعلمين وعدم احترامهم.

4.العناد والتحدي.

5.التدافع الحاد والقوي بين التلاميذ أثناء الخروج من قاعة الصف.

6.الإيماءات والحركات التي يقوم بها التلاميذ والتي تبطن في داخلها سلوكا عدوانيا. 

7.تخريب أثاث المدرسة ومقاعدها والجدران ودورات المياه.

8. إشهار السلاح الأبيض أو التهديد باستعماله أو حتى استعماله.

9.استخدام المفرقعات النارية سواء داخل المدرسة أو خارجها.

10.الإهمال المتعمد لنصائح وتعليمات المعلم ولأنظمة وقوانين المدرسة.

11.عدم الانتظام في المدرسة ومقاطعة المعلم أثناء الشرح.

12.استعمال الألفاظ البذيئة وإحداث أصوات مزعجة في الصف.

13.الاعتداء على الزملاء.

14.الخروج المتكرر من الصف دون استئذان.

أسباب السلوك العدواني:

أولاُ: أسباب بيئية تتمثل في:

1- تشجيع بعض أولياء الأمور لأبنائهم على السلوك العدواني.

2- ما يلاقيه التلميذ من تسلط بالمدرسة أو البيت.

3- عدم توفر العدل في معاملة الأبناء في البيت.

4- الكراهية من قبل الوالدين.

5- الصورة السلبية للأبوين في نظرتهم لسلوك الطفل. 

6- فشل الطالب في الحياة الأسرية. 

7- غياب الوالد عن المنزل لفترة طويلة يجعل الطفل يتمرد على أمه و بالتالي 

يصبح عدوانيا ً.

ثانياً: أسباب مدرسية:

1- قلة العدل في معاملة الطالب في المدرسة.

2- عدم الدقة في توزيع الطلاب على الصفوف حسب الفروق الفردية و حسب 

سلوكياتهم (يمكن أن يجتمع أكثر من مشاكس في صف واحد). 

3- فشل الطالب في حياته المدرسية و خاصة تكرار الرسوب.

4- عدم تقديم الخدمات الإرشادية لحل مشاكل الطالب الاجتماعية.

5- عدم وجود برنامج لقضاء الفراغ و امتصاص السلوك العدواني.

6- شعور الطالب بكراهية المعلمين له.

7- ضعف شخصية بعض المدرسين.

8- تأكد الطالب من عدم عقابه من قبل أي فرد في المدرسة.

9- ازدحام الصفوف بأعداد كبيرة من الطلبة.

ثالثاً: أسباب نفسية تتمثل في:

1- صراع نفسي لا شعوري لدى الطالب.

2- الشعور بالخيبة الاجتماعية كالتأخر الدراسي والإخفاق في حب الأبوين 

والمدرسين له.

3- توتر الجو المنزلي و انعكاس ذلك على نفسية الطالب.

رابعاً: أسباب اجتماعية تتمثل في:

1- المشاكل الأسرية مثل تشدد الأب، الرفض من الأسرة، كثرة الخلافات 

بداخلها.

2- المستوى الثقافي للأسرة.

3- عدم إشباع حاجات التلميذ الأساسية.

4- تقمص الأدوار التي يشاهدها في التلفاز.

5- عدم قدرة الطالب على تكوين علاقات اجتماعية صحيحة.

6- الحرمان الاجتماعي و القهر النفسي.

خامساً: أسباب ذاتية: 

1- حب السيطرة و التسلط.

2- ضعف الوازع الديني لدى التلميذ. وهذا يجب على الأسرة والمدرسة التعاون بهذا الجانب. 

3- معاناة الطالب من بعض الأمراض النفسية وعدم اكتشافه مبكراً من قبل البيت او المدرسة.

4- إحساس التلميذ بالنقص النفسي أو الدراسي فيعوض عن ذلك بالعدوان.

سادساً: أسباب اقتصادية تتمثل في:

1- تدني مستوى الدخل الاقتصادي للأسرة.2- شعور الطالب بالجوع وعدم مقدرته على الشراء.

3- ظروف السكن السيئة.

4- عدم قدرة الأسرة على توفير المصروف اليومي لابنها الطالب بسب 

الظروف الاقتصادية التي تعيشها.

5- حالة الضغط و المعاناة التي يعيشها المعلمون.

السلوك العدواني الوقاية والعلاج:

الحلول المقترحة لكيفية تفادي السلوك العدواني:

من أجل الحد من مشكلة السلوك العدواني لدى طلبة المدارس لا بد من تضافر الجهود المشتركة ما بين الإدارات المدرسية وهيئاتها التدريسية والمرشدين التربويين والأهالي وهذا يقتضي من الجميع تنفيذ المهام التالية:

أولا:مهام تقع مسؤولية تنفيذها على إدارات المدارس:

  • يجب أن تضع إدارات المدارس في اعتبارها الأمانة الملقاة على عاتقها لكونها المسئولة عن تحقيق الأهداف التربوية، ولا يمكنها حمل الأمانة بمفردها وإنما يقع عليها عبء القيادة التي يجب أن تكون ديمقراطية يتحمل فيها جميع أطراف العملية التربوي لان التربية مسؤولية مشتركة. 

1.التعرف على خصائص وسمات النمو لكل مرحلة عمرية.

  • التعرف على الحاجات النفسية والاجتماعية والروحية والأساسية لكل مرحلة عمرية وإشباعها بالأساليب والبرامج التربوية المناسبة.
  • الاهتمام بالأنشطة اللاصفية وإشراك الطلاب في إعدادها وتنفيذها والإشراف عليها لامتصاص طاقاتهم وجعل المدرسة مكانا محبا لهم .

2.حث الطلاب على الاهتمام بطابور الصباح لتأكيد الولاء للوطن.

  • اعتماد القدوة الحسنة في التعامل مع الطلاب والبعد عن كثرة النصائح واستبدالها بالأفعال لا بالأقوال.
  • ضرورة معرفة ما وراء سلوك الطالب العدواني فيما إذا كان للفت الانتباه أو التسلط أو الانتقام أو إظهار الضعف في سبيل الحصول على الشفقة فكل حالة لها طريقة خاصة للتعامل معها.
  • توخي العدالة في التعامل مع الطلاب وعدم التفريق بينهم في التعامل مع الموقف وان يكون هذا مبدأ عاما ينفذه جميع أطراف العمل داخل المدرسة وعدم اللجوء إلى المقارنة والمفاضلة بين الطلبة.

3.الاهتمام بزيارة الصفوف بين فترة وأخرى.

  • إظهار المحبة للطلاب بالكلمة الطيبة والقبول مع البشاشة وتحسين نبرة الصوت بالصوت اللين ومعاملة الطلاب معاملة طيبة - ولنتذكر دائما حديث الرسول صلى الله عليه وسلم "تبسمك في وجه أخيك صدقة".
  • ضرورة تحاشي استعمال الكلمات والتصرفات المحبطة والابتعاد عن النقد والشكوى من الطلاب واللوم مع عدم ذكر الأخطاء الماضية والمتكررة ان وجدت.
  • تجنب الكلام في مواقف الصراع والخلاف والغضب فالسكوت هو الأمثل لحين أن تستعيد هدوئك.
  • لا بد من تنفيذ جلسات مصارحة بين الطلاب ومدرسيهم وبينهم وبين إدارات المدرسة – وليكن ذلك من خلال يوم واحد في الأسبوع أو من خلال حفلات الفصول – والأيام المفتوحة – وهذه الأنشطة تزيل الخوف والحساسية في التعامل وتقوي الرابطة – والأيام المفتوحة تزيد من ربط البيت بالمدرسة وتشرك ولي الأمر في أمور تهم ولده وتدفع العملية التربوية إلى الأمام.
  • الود في التعامل مع الطلاب وكلمات التشجيع تبني شعورا بتحقيق الذات فعلينا أن نكون كرماء بها.
  • ليس عيبا ان نعترف بأخطائنا وتقصيرنا ولو أمام أنفسنا، فالاعتراف بالخطأ يقودنا إلى الصواب وتقويم النفس.
  • تجنب الإحباط المكرر للطالب وعدم الاستهزاء به أمام زملائه لأنه يخلق لديه الاستعداد للسلوك العدواني.
  • تجنب فرض قيود بدون مبرر على الطلاب في مرحلة المراهقة، وعلينا أن نشعرهم بأننا نعمل لصالحهم.
  • ان المغالاة في الشدة في التعامل مع الطلاب أو التهاون والتساهل كلاهما يدفع الطالب إلى السلوك العدواني والشغب والبديل الأمثل هو الاعتدال في التعامل والعدل مع التحلي بالحكمة والصبر وحسن التصرف.
  • زيادة التعاون بين البيت والمدرسة من خلال تفعيل مجالس الآباء والمعلمين وممارسة دورها الفعلي المرسوم في لائحة تشكيلها ليتحمل الآباء مسؤولياتهم تجاه أبنائهم وتطبيقا لمبدأ "التربية مسئولية مشتركة " .

ثانيا:مهام يراعى تنفيذها من قبل الهيئة التدريسية:

  • زيادة وعي المعلمين لأهداف مهنتهم التي تضع الطالب في رأس القيم، وتنظر إليه كغاية رئيسية والى التعليم كوسيلة من أجل بناء الطالب وتطويره وبالتالي تطوير المجتمع.
  • فهم خصائص وسمات وحاجات كل مرحلة عمرية قبل التعامل مع الطالب.
  • شرح الدرس بشكل مبسط وبأسلوب يتناسب ومستوى الطلاب مع مراعاة الفروق الفردية واعتماد أسلوب التشجيع والإثارة الايجابية وعدم تكليفهم بما لا يستطاع وخلق رابطة محببة بين الطلاب والمادة.
  • البعد عن الملل في تدريس بعض المواد والبعد عن الجلسة التقليدية في الصف.
  • عدم المزاح مع الطلاب وعدم التدخين أمامهم أو في الساحات وإظهار الاحترام لجميع المدرسين الزملاء في غيابهم.
  • التأكد من صدق المعلومة قبل إعلامها للطالب أو الطلبة والتحري عن كل ما يصل إلى الإدارة أو المدرس من معلومات ضد أحد الطلاب.
  • تجنب لوم الطالب العدواني أمام زملائه والتحلي بالصبر والحكمة في التعامل معه وتفسير الموقف بأسلوب مقبول والبعد عن إهانة الطالب ومناقشة الموقف معه على انفراد بعيدا عن زملائه.
  • إشراك الطالب العدواني في أعمال تمتص طاقته وتجعله يشعر بأهميته وعدم إهماله والتعامل معه كابن له ظروف خاصة ويحتاج إلى الأخذ بيده وتوفير جو المساندة له وإحساسه بالحب والعطف وتقدير الذات.
  • إظهار وتأكيد الجانب الايجابي في سلوك الطالب العدواني وإحساسه بإمكانياته وقدراته والبحث عن جوانب القوة فيه.
  • احترام ذات الطالب وقدراته وحركاته وكل ما يصدر عنه ومحاولة الاستفسار منه بطريقة مقبولة عن ما قد يراه المدرس غير مناسب نظرا للتغيرات التي تعتري الطالب بشكل مفاجيء في مرحلة المراهقة خاصة وتسبب له إرباكا في حركاته وتصرفاته.
  • إظهار الاهتمام بكل ما يفصح عنه الطالب وإعطائه الفرصة كاملة للحديث والاستماع إليه دون ضجر أو ملل أو استخفاف ثم إجابته بأسلوب مناسب.
  • كافيء الطالب إذا أجاد واسأله عن السبب في لطف إذا أخفق فلعل هناك عذرا وان يكون ذلك منفردا.
  • تحاشي المقارنة بين الطلاب بعضهم ببعض واعمل على تدريب الطالب العدواني على فهم نفسه وحل مشكلاته بأسلوب واقعي واجعل حديثك مع الطالب العدواني دائما على انفراد.
  • دع الطالب يعبر عن رأيه بكل حرية وعلمه احترام رأي الآخرين بأسلوب أبوي ومنفردا.
  • عدم اللجوء إلى أسلوب طرد الطالب من الصف أثناء الحصة مهما كانت الأسباب، ويجب تفهم ظروفه وفهم أسباب الموقف الذي حدث منه ومعالجته معه بعد الحصة بحكمة وصبر لخلق علاقة أبوية بين الطالب والمدرس فهذا كفيل بتعديل سلوكه ويمكن للمدرس الاستعانة بالمرشد التربوي عند فشل كل محاولاته ويحول الطالب بكتاب رسمي من المدرس إلى المرشد التربوي تنظيما للعمل.
  • اسأله إذا غاب أو ظهر عليه علامات تغيير في المظهر أو السلوك فهذا يقربه منك.
  • قلل من الكلام في الموقف السلبي للطالب وأظهر تقديرك للطالب نفسه في الموقف الايجابي وليس لتصرفه أو سلوكه فقط فهذا يدفعه إلى الحرص على فعل السلوك الايجابي.
  • كن بشوشا مع الطالب ولا تسخر منه إذا كان ذو عاهة أو صاحب لأزمة.
  • الأفضل أن يناقش الطالب الراسب مدرسه عن ِأسباب رسوبه سواء في مادة أو أكثر لبيان العلاج.
  • مراعاة الدقة في توزيع الطلاب على الصفوف حسب فروقهم الفردية.
  • ان يضع كل مدرس لطلابه لائحة للعقاب والثواب يقرأها على كل طالب في بداية العام الدراسي ويشتركون الطلبة في وضع بنودها ويقرونها ويكون العقاب تربويا إذا اقتضت الحاجة وان يكون الثواب على كل عمل ايجابي.
  • أن يلجا كل مدرس إلى إعداد قوائم شرف للطلاب المتفوقين في مادته وأخرى للطلاب المنتظمين وغيرها للطلاب المثاليين في الجلوس والمناقشة والآداب مثلا وذلك شهريا، وبهذا يصبح معظم طلاب الصف له سلوك ايجابي مما يدفعهم إلى التقدم نحو الأفضل.

مهام يقع مسؤولية تنفيذها على المرشدين التربويين:

  • تكثيف المقابلات الإرشادية لهؤلاء الطلاب لمعرفة أسباب المشكلة والعمل على تلافيها.
  • توجيه الطلاب وإرشادهم وتوعيتهم لمفهوم السلوك العدواني وأشكاله ومظاهره وأسبابه لتجنيبهم السلوكيات التي تسبب إلحاق الأذى بالآخرين، وتدريبهم على معالجة السلوك العدواني من خلال تنمية التفكير الإبداعي لديهم وذلك من خلال:

  1. أ- حصص التوجيه الجمعي 
  2. ب-الإرشاد الجمعي 
  3. ج-المقابلات الفردية 
  4. د-التعاون مع مدير المدرسة 
  5. ه-التعاون مع الهيئة التدريسية 
  6. و-مقابلات أولياء أمور الطلاب

التركيز على البرامج الوقائية التي تحد من السلوك العدواني.

  • توعية الطلاب للسلوك المسموح به وغير المسموح به، وشرح تعليمات النظام المدرسي ونظام العقوبات لهم منذ بداية العام الدراسي.
  • تدريب الطلاب على حل الصراعات عن طريق الحوار والتفاهم والتفاوض وليس عن طريق العنف والعدوان.
  • اكتشاف الطلاب ذوي الشخصيات القيادية وتدريبهم على برامج خاصة لحل الصراعات دون اللجوء إلى العدوان لكي يقوم هؤلاء الطلاب بتوعية زملائهم الآخرين على كيفية حل مشكلاتهم.
  • إشراك الطالب العدواني في مشاهد يرى من خلالها الآخرين الذين يمارسون سلوكا وديا مقبولا.
  • تعزيز الجانب الديني الذي يرشد الطالب إلى التوقف عن ممارسة السلوك العدواني.

ثالثاً: مراقبة الطلبة داخل المدرسة وتوجيه سلوكهم نحو الأفضل.

  • دراسة أسباب حالات التأخر عن الطابور الصباحي ومناقشتها مع الطلاب المتأخرين وتجنب عزلهم عن زملائهم أو عقابهم قبل بحث الأسباب معهم, وليس بحرمانهم من الحصة الأولى أو جزء منها.
  • الاهتمام بتشكيل اللجان الإرشادية الطلابية لتقوم بتأدية دورها طبقا لما ورد في لائحة تشكيلها، حيث أن هذا يتيح للطلبة فرصة تحمل المسؤولية والتدريب على الحياة الاجتماعية ويشغل وقت فراغهم.
  • الاهتمام بالطلاب الراسبين والمتأخرين دراسيا وعقد اجتماعات دورية لهم شهريا على مستوى الصف أو مادة الرسوب ويمكن أن يحضرها مدرسو مواد الرسوب وأولياء الأمور لبحث الأسباب وإيجاد الحلول.
  • حصر الطلاب أصحاب السلوك العدواني وإعداد برامج جماعية وتوعوية لمواجهة هذا السلوك على أن يشتركوا في إعداد وتنفيذ هذه البرامج.
  • عقد ندوات توعوية للطلبة تساهم في إرشاد الطلاب نحو مضار مصادقة رفقاء السوء والذين لديهم سلوكيات مرفوضة من قبل المجتمع.
  • .إجراء دراسات تحليلية حول وضع الحلول المناسبة التي تعالج السلوك العدواني لتقليل حجم وأثار هذه المشكلة.
  • عقد لقاءات دورية مع المدير لمناقشة موضوع السلوك العدواني وكيفية العمل المشترك لمواجهته والحد منه.
  • عقد اجتماعات دورية للمعلمين لبحث موضوع العدوان سواء داخل غرفة الصف أو المدرسة والاستماع إلى أرائهم وإشراكهم في مواجهة ومعالجة هذا السلوك وتدريبهم على كيفية التعامل معه.
  • *.توجيه الأهل لاختيار البرامج التلفزيونية المناسبة لعمر الطفل وقيم المجتمع وانتقاء الألعاب ذات الأغراض التعليمية والتربوية أثناء شراء الهدايا واللعب.

مهام تقع مسؤولية تنفيذها على الأسرة:

  • تنمية وتطوير الوعي التربوي على مستوى الأسرة ويتم ذلك من خلال حضور الاجتماعات والندوات والدورات التثقيفية المختلفة ومشاهدة البرامج الموجهة عن طريق وسائل الإعلام.
  • زيارة أولياء الأمور إلى المدرسة بين فترة وأخرى للإطلاع على سلوك أبنائهم والتنسيق مع الإدارة والمرشد التربوي في كيفية العمل المشترك لمعالجة السلوك العدواني لأبنائهم.

  • أن يراعي أولياء الطلبة الاعتبارات التالية:
  • ضرورة تحديد السلوك الاجتماعي السيئ الذي يلزم تعديله أولا.

  • أهمية فتح الحوار الهاديء مع الطالب المتصف بالسلوك العدواني، وإحلال 
  • نموذج من السلوك البديل الذي يكون معارضا للسلوك الخاطيء ليكون هدفا 
  • جذابا للطالب (من خلال ربطه بنظام للحوافز والمكافأة ).
  • ج-ضرورة توظيف التدعيم النفسي والاجتماعي لإحداث التغيير الايجابي.
  • إذا كان لا بد أن تمارس العقاب، فيجب أن يكون سريعا وفوريا ومصحوبا 
  • بوصف السلوك البديل.
  • القيام بتدريب الطفل على التخلص من أوجه القصور التي قد تكون السبب 
  • المباشر أو الغير مباشر في حدوث السلوك العدواني، مثل تدريبه على اكتساب 
  • ما ينقصه من المهارات الاجتماعية، وعلى استخدام اللغة بدلا من الهجوم 
  • الجسماني، وعلى تحمل الإحباط وعلى تأجيل التعبير عن الانفعالات وعلى التفوق في 
  • الدراسة.
  • عدم الإسراف في أسلوب العقاب أو التهجم اللفظي، فهذه الأنماط من السلوك ترسم نموذجا عدوانيا يجعل من المستحيل التغلب على مشكلة السلوك العدواني لديه،بل قد تؤدي هذه القدوة الفظة التي يخلفها العقاب إلى نتائج عكسية.


الأربعاء، 10 فبراير 2021

أهم المهارات التي يجب توافرها في معلم المرحلة الابتدائية

 المرحلة الابتدائية

أهم المهارات التي يجب توافرها في معلم المرحلة الابتدائية
تعتبر المرحلة الابتدائية مرحلة الإنشاء للفرد في الخطة التعليمية وهي مرحلة التاسيس للطالب والمرحلة الابتدائيى من المراحل الهامة في التعليم، فمن المعروف أنها المرحلة الأساسية في التعليم والتي يبنى فيها مهارات الأطفال وبداية تنشئتهم وتربيتهم تربية علمية وأخلاقية سليمة، لذلك فاختيار معلمي المرحلة الابتدائية من المفترض أن يتم وفق معايير عدة وهامة من أجل مرور هذه المرحلة بجميع الأهداف التي وضعها علماء التربية، فإذا كنت من معلمي المرحلة الابتدائية فإليك هذا المقال، الذي تتعرف عليه على أهم المهارات التي يجب أن تتحلى بها لتميّز عملك وتصبح معلم ناجح.

الهدف من التعليم الابتدائي

إن الهدف الجوهري للتعليم الابتدائي يتمثل في توفير أساسيات الثقافة والهوية القومية بمكوناتها في المستويات الشخصية والوطنية والعربية والإنسانية والتي تمكن التلميذ من أن ينمي قدراته بما فيها تنمية أساليب التفكير المنطقي لديه ومقومات المواطنة والقيم الدينية والأخلاقية وأن يسهم في تنمية وطنه قيمًا، وتماسكًا، وفكرًا، وديمقراطيةً، وإنتاجًا، واستثمارًا للموارد العلمية، والتكنولوجية المتاحة.

أهمية التعليم الابتدائي

التعليم الابتدائي ذو اهمية كبيرة حيث أنه هو التعليم الأساسي الذي يبدأ في عمر السادسة من عمر الطفل وطلبة العلم وينتهي في سن الثانية عشر وهم على أعتاب مرحلة تعليمية عمرية جديدة، هي المرحلة مابعد الابتدائية لاعدادية او المتوسطة ويتعلمون خلال هذه المرحلة والتي تمر بحوالي 6 سنوات من التعليم الابتدائي التاسيسي في معظم البلدان والدول ، كما أن العديد من المهارات مثل مهارات القراءة والكتابة والإملاء واللغة ومبادىء الحساب الأولية وبعض المعلومات الأساسية الهامة في مواد العلوم والجغرافيا والتاريخ وقواعد اللغة البسيطة التأسيسية ومبادئ اللغة الإنجليزية مثل الحروف والارقام وأساسيات اللغة الأجنبية وتركيب الجمل وبعض القواعد اللغوية وغيرها من أساسيات المادة العلمية.

من هنا يضع علماء التربية خصيصاً لهذه المرحلة خطة تعليمية تأسيسة تشمل العديد من الأهداف التي يمكن من خلالها استخلاص أهمية التعليم الابتدائي لجميع الأطفال وطلبة التعليم ومدى اهمية هذه المرحلة في التأسيس العلمي , فما هي تلك الأهداف

أهم اهداف المرحلة الابتدائية

 أهداف المرحلة الابتدائية هي الاهداف التي تشكل أهمية قصوى لتعليم أطفالنا في هذه المرحلة العمرية الحساسة وذات الاهمية الكبرى عليماً وأخلاقياً هذا ما نتعرف عليه خلال النقاط التالية:

  1. تعليم الأطفال أساسيات علمية وإنسانية هامة مثل المبادئ الدينية والأخلاقية الأساسية ومبادئ علمية انسائية وتأسيس علمي سليم  مثل تعليمه الصلاة والفضائل والآداب والأخلاق وتثبيت العقيدة في ذهنه ومعرف أبسط مبادىء دينه وتعامله مع الناس بأخلاقيات وقيم صحيحة وتعليمة أساسيات العلوم ومدى اهمية العلم والتعليم في النجاح وتحقيق الأحلال ومن اجل مستقبل أفضل لكل جيل قادم ولكل طفل وكل طالب علم.
  2. تأسيس الطالب تأسيس قويم وصحيح علمياً وأخلاقيا ودينياً يجعلمنه طالب ناجح في المراحل الاقدمة من التعليم وتقومي الذات وتأسيس جيل متعلم ذو عقول نابغه تم تأسيسها علمياً بشكل صحيح وبخطط علمية تجعل منه طالب ناجح وذكي مستقبلا في المراحل القادمة من التعليم.
  3. تنمية المهارات العلمية الرئيسية في حياة الأطفال مثل مهارة الفكر والابتكار والتنظيم و المهارات المعرفية والحركية ومهارات اللغة والحفظ والالتزام والمهارات العددية والسلوكية ومهارات الاخلاق والتفوق.

  4. معرفة الطفل العديد من المعلومات عن الحياة التي يعيش فيها مثل البيئة التي تحيط به سواء جغرافياً أو اجتماعياً وكيفية حسن استخدامها من أجل تحسين الحياة التي يعيشها المجتمع.
  5. زيادة وعي الطفل بالواجبات والحقوق وفقاً مرحلته العمرية ومعرفة العديد من القيم بشكل مبسط مثل حب الوطن والدفاع عنه والتدريب على استغلال وقت الفراغ وحب العلم والقيام الإنسانية التي تساعده خلال المراحل التالية من حياته.
  6. هذه الأهداف تشكل أهمية كبيرة في حياة الطفل وتجعل من المرحلة الابتدائية بالفعل لها أهمية قصوى في حياة أطفالنا، ولكن من يقوم بتنفيذ هذه المهام الهامة، إنهم معلمي المرحلة الابتدائية وهو ما نتحدث عنه خلال النقطة التالية من هذا المقال.

أهم المهارات التي يجب توافرها في معلمي المرحلة الابتدائية:

لمعلمي المرحلة الابتدائية خصائص ومهارات يجل توافرها في العملية التعليمية نستعرضها فيما يلي:

اختيار معلمي المرحلة الابتدائية يعتبر من أهم الأمور التي تلقى على عاتق المسؤولين عن عملية التربية والتعليم، فهذه المرحلة الحساسة لابد ان يكون أهم عنصر فيها هو المعلم الذي ينفذ الخطط والأهداف المهمة بالنسبة للمرحلة العمرية للطفل.

لذلك يجب أن يتحلى معلمي المرحلة الابتدائية للعديد من المهارات الأساسية، وهو ما نتعرف عليه خلال النقاط التالية:

امتلاك المعلم العديد من المعلومات في مواضيع شتى:

من أهم المهارات التي يجب أن تتحلى بها إذا كنت معلماً في هذه المرحلة أن تمتلك العديد من المعلومات في موضوع واحد أو مواضيع شتى، وذلك حتى يكون مقنعاً للطفل الصغير ويشكل مرجعية معرفية هامة للطفل.

شخصية المعلم لابد أن تكون قوية نشيطة:

تحلي المعلم بشخصية قوية مفعمة بالنشاط والقوة والطاقة وذلك لأن شخصية المعلم يمكن أن تكون الركيزة الرئيسية في تعليم الطالب المهارات الرئيسية في حياته واقتناعه بها، فشخصية الإنسان منذ الصغر تبنى من خلال معلمي المرحلة الابتدائية لذلك فإن شخصيتهم القوية تكون دافع قوي لخروج الطفل بشخصية تمثل شخصية معلمه.

قدرة المعلم على تعلّم أساليب ومناهج علمية تربوية حديثة:

لا يقف التعليم عند حد معين، خاصة لأولئك الذين يعملون في مجال التربية والتعليم، لذلك من المهارات الهامة هي أن يكون المعلم الذي يحمل في حقل التربية والتعليم في المرحلة الابتدائية قادراً على استيعاب المناهج وعلى تعلّم طرق جديدة في تعليم المهارات للطفل من خلال التدريبات والمؤتمرات وغيرها.

التفكير الأكاديمي والفكر الراجح:

الغالبية العظمى من المعلمين – 96% – حائزون على شهادةٍ جامعيةٍ بالحد الأدنى، ومعظمهم مارس التدريس بعد حصوله، إضافةً إلى شهادته الجامعية الأصلية، على شهادةٍ جامعيةٍ في التربية.

عيون إضافية:

يوجد في كلِّ صفٍّ طالبٌ واحدٌ مشاغبٌ على الأقل يتمنى أن يدير المعلم ظهره ليقتنص الفرصة ويسيء التصرف، لذلك من الضروري أن يكون لدى المعلم "عيونٌ إضافيةٌ" في الجزء الخلفي من رأسه.

الصوت القوي و  الكتابة بشكلٍ واضح:

يجب على المعلم أن يكون قادراً على السيطرة على صفٍّ ملآنٍ بالطلاب، وعلى الرغم من أنَّه لا أحد يرغب في أن يسمع نبرة التوبيخ المثيرة للرعب إلَّا أنَّ المعلمين يمتلكون تلك النبرة ولا يخشون استخدامها.

يحتاج المعلمون إلى امتلاك خط يد واضح حتى على الألواح البيضاء والشاشات التفاعلية التي يتحول خط يد الناس العاديين فيها إلى خربشات غير مفهومة.

الإبداع و  سرعة البديهة:

كيف يمكن أن تجعل القواعد مادةً مسلية؟ يحتاج المعلم إلى الإبداع ليُقدّم دروساً تثير الاهتمام وتحافظ على إثارة المادة لتفاعل الطلاب.

من المحرج أن يلاحظ أحد الطلاب الأذكياء بأنَّك ارتكبت خطأً ما، لذا يجب على المعلم أن يؤدي العمليات الحسابية ويلفظ الكلمات بحذر لكي يكون قدوةً حسنةً للطلاب.

القدرة على التحمّل:

العمل بالنسبة إلى المعلّم لا ينتهي حينما يقرع الجرس في المدرسة إذ يجب عليه أن يضع الخطط، ويحضِّر المصادر، ويصحِّح أوراق الاختبارات، لذلك فإنَّه يحتاج إلى تحمل العمل ساعاتٍ طويلة، وقد تساعده الشاي والقهوة على ذلك.

قدرة المعلّم على التواصل مع الأطفال:

التواصل مع الأطفال والتلاميذ مهمة بالنسبة لعملية التعليم وبالنسبة للمعلم، لأنه بغير عملية التواصل تلك سيفقد الطفل علامات الثقة في معلمه أو عدم وجود صلات وثيقة بينه وبين معلمه، فالمعلم والمدرسة تعتبر البيت الثاني للطفل بدون مبالغة.

قدرة المعلم على إيصال المعلومات بشكل مميز للطفل:

الطفل الصغير يحتاج إلى معلومات بسيطة عن الحياة والبيئة التي يعيش فيها والتي تحيط به،إن إيصال المعلومة بشكل بسيط إلى هذا الطالب هو من الضروريات الهامة، لذلك فإن قدرة المعلم على ذلك مهارة يجب أن يتعلمها ويتدرب عليها طويلاً لأنها هي الأولى في هذه المرحلة.

مهارة المعلم في التعامل مع الأطفال ذوي التحديات الخاصة:

الأطفال ذو الاحتياجات الخاصة جزء من المجتمع، لذلك على معلمي الأطفال في المرحلة الابتدائية القدرة على التعامل الخاص مع هؤلاء الأطفال ذهنياً وعقلياً وحركياً حتى يكونوا مجارين للواقع التعليمي مع زملائهم من الأصحاء الطبيعيين وبالتالي فإن تدريب المعلم على المهارات الخاصة بذلك من الأمور الهامة والضرورية.

هذه المهارات السابقة تعتبر من المهارات الواجب توافرها  للمعلمين في المرحلة الابتدائة وهي معارات من الأمور الضرورية وذلك لأن المرحلة الابتدائية مرحلة تاسيسية والمرحلة الابتدائية من المراحل الهامة لبناء الطفل والأجيال القادمة وغرس جميع القيم الإنسانية والمهارات الحياتية في نفوسهم، لذلك على المعلمين ومسؤولي التربية والتعليم تدريب المعلمين على تلك المهارات السابقة وكيفية تنفيذها على أرض الواقع وقدرة المعلمين على تنفيذها في الخطط التعليمية.