مصر كنانة الله في أرضه
تاريخها – موقعها
– شخصياتها – شبابها – ماضيها وحاضرها ومستقبلها
موضوع بحثنا عن مصر ، وأتحدث فى بحثى عن مصر وجمالها ، “مصر ام الدنيا ” ، تنتشر
هذه العبارة على السنة كثير من الناس ، فمصر لها دور كبير في خدمة الامة الاسلامية
والامة العربية ، وظلت مصر عبر العصور رائدة في كافة المجالات، كذلك قال المؤرخ اليوناني
هيرودت “ان مصر هبه النيل” ، فكان اصل وجود مصر هو نهر النيل ، فقد وهبهم النيل الحياة
والعطاء.
مصر وطنا
مصر، هي الوطن الذي يسحرك اسمه بمجرّد أن يذكر اسمها أمامك،
فيكفي أن تغلق عينيك، وتسرح طويلاً في خيالك الرائع، لتتخيل نفسك تتجول في شوارعها
وأزقتها، تشمّ رائحة العراقة والأصالة، والعمق الحضاري الممتد عبر آلاف السنين، فمصر
لم تكن يوماً وليدة حاضرٍ قريبٍ فقط، بل هي دولة التاريخ والحضارة، وهي التي ذَكَرها
الله سبحانه وتعالى في مُحكم التنزيل بقوله في سورة يوسف " ادْخُلُوا مِصْرَ إِنْ
شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ "، وهذا إن دلّ على شيءٍ فإنما يدلّ على عمق وجود مصر
عبر التاريخ الطويل، الذي يزخر بقصص الأنبياء عليهم الصلاة والسلام، والحضارة الفرعونية
العريقة، وحضارة نهر النيل.
حين تُذكر مصر، لا بدّ وأن يخطر بالبال نهر النيل، أطول أنهار
العالم، والذي حَبى الله به مصر لتكون هبة النيل، وليضفي عليها هالةً إضافيةً من السحر
والعظمة، لتأوي إليها الحضارات والمساكن، والزراعة الخصبة على جنباته، والبيوت الفخمة
التي تُطلّ عليه، فمن لم يشرب من نهر النيل بقي ظمآناً، لا يعرف أنّ النيل هو سر حياة
مصر، الذي أودع سرّه فيها، وجعلها عروسةً تتمايل بسحرها بين جميع أقرانها.
مصر الجميلة بأبنائها الطيبين، الذين يزرعون بابتساماتهم
كل القلوب الجرداء، لتعمر بالفرح والتفاؤل، كيف لا وهي أم الفن والغناء والسحر، فمنها
بدأ تاريخ الفن الراقي الكبير، وفيها ترعرع أكبر نجوم الأدب والفن والغناء والتمثيل،
فنشروا ثقافة الفرح في جميع الوطن العربي، وحتى العالم، وكأنّ من يولد في مصر وُلد
ليكون مشروع مبدعٍ أو فنان.
وطنى مصر , ما أجملها من كلمة عظيمة حبيبة إلى القلوب ,B تتغنى بها الألسنة , وتنطق بها الشفاه من جيل إلى جيل , فما أطهرها من معنى
يثير فى النفوس اسمى المشاعر , وأعذب الذكريات إنها جنة الله فى أرضه , وكنانته , من
أرادها بسوء قصمه الله , فحب الوطن طاعة وعبادة , والموت من أجله شهادة , قال رسول
الله (ص) : " من مات دون أرضه فهو شهيد " , وطنى مصر الحبيب , الذى أكلت
من خيراته , وشربت من نيله , ومشيت على أرضه , وعشت تحت سمائه , وتعلمت فى مدارسه
, حب يسرى فى قلبى ودمى , وما أجمل قول مصطفى الرافعى:
بلادى هواها فى لسانى وفى دمى ... ويمجدها قلبى ويدعو لها
فمى
ولا خير فيمن لا يحب بلاده ... ولا فى حليف الحب إن لم يتيم
إننا كمصريين , رجال ونساء , كبار وصغار , مسلمون ومسيحيون
نعتز بوطننا مصر , مصر العزيزة التى تتمتع بمكانة بارزة فى العالم القديم والحديث
, فكلنا نفخر بمصر مهد الحضارة , ومنبع الثقافة وقلب العالم , ملأت الدنيا هداية وحضارة
ونور , ذكرها الله فى القرآن وعظمها وذكرها الرسول فى السنة وقدسها , فقال تعالى :
" ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين " , حقا ! إن الأمان فى مصر !! نعم إن السلام
والإسلام فى مصر !! فهى خير بلاد الله , وشبابها أفضل جند الأرض كما أخبر الرسول (ص)
: " إذا فتح الله عليكم مصر فاتخذوا منها جنداً كثيفا , فذلك الجند خير أجناد
الأرض , فهم فى رباط إلى يوم الدين وقال المؤرخ اليونانى هيرودت : ( إن مصر هبة النيل)
, وقال ابن خلدون عن مصر : ( لم أر فى البادية أو الحاضرة مدينة زاهرة مثل القاهرة
) .
فعلينا أبناء مصر أن نتحدى الصعوبات , ونجتهد فى نهضة بلادنا
وأمتنا مهما كلفنا ذلك من جهد وتعب , فبلادنا تستحق منا الكثير , وهى رمز التحدى منذ
القديم .
فهيا بنا إلى حب الوطن , والعمل من أجله , من أجل نهضة وتقدم
ورقى , قال الشاعر :
لا تقربوا النيل إن لم تعملوا عملا *** فماؤه العذب لم يخلق
لكسلان
وصدق الزعيم مصطفى كامل إذ يقول : إن لم أكن مصريا *** لوددت
أن أكون مصريا
ويقول شوقى : وطنى لو شغلت بالخلد عنه *** نازعتنى إليه فى
الخلد نفسى
ولمصر دور مشرق فى تاريخ الإنسانية قديما وحديثا : فمصر كانت
مصدرا للغلال , وبرع المصريون القدماء فى الطب والهندسة وركوب البحر والفنون والآداب
, كما أن المصرى القديم أول من كتب على ورق البردى فمكن البشرية من تسجيل الحضارة
.
ولذلك أوجه كلماتى لوطنى مخلصا : وطنى ... يا من يسكن قلبى
ويجرى حبه فى دمى يا واحة الرخاء وأرض العطاء ورمز الفداء من جيل إلى جيل .
يا مصر ... يا أم النيل والهرم يا كنوز الآثار يا مولد الفجر
يا طلعة النهار يا سحر الليالى يا معانى الأشعار , يا روعة الميلاد يا تراب الأجداد
يا ضحكة الوليد يا صرخة الشهيد واجبنا نحوك عظيم فلك منا الوفاء والعمل والعطاء ولك
الحياة ولنا الفناء .
وقف الخلق ينظرون جميعـــا *** كيف أبنى قواعد المجد وحدى
وبناة الأهرام فى سالف الدهر *** كفونى الكلام عند التحـــــدى
لأنّ مصر كانت ولا
زالت بلد الآثار والتاريخ فإنّها تحوي آثاراً من أعظم آثار الإرث الإنساني، والتي تستحق
فعلاً أن تكون من عجائب الدنيا، فمصر بأهراماتها الشامخة، ومسلاتها العظيمة، وتماثيلها
الكثيرة، تُمثّل متحفاً مفتوحاً للعالم، لا يمكن أن يتم حصره في جانبٍ واحدٍ لأنّه
بكلّ ما فيه يُمثّل قيمةً عظمى، وشاهداً على حضارةٍ عظيمةٍ باقية. مصر الحاضرة تُدافع
عن شرف أمتها ودينها، لأنّها الشقيقة الكبرى لجميع العرب، وهي مصنع الرجال الأشاوس،
الذين يذودون عن الحمى بقلوبهم الجسورة، ليسطّروا أعظم أنواع التضحية، فكانت مصر وستبقى
أم العرب جميعاً، وحاضنتهم مهما غدر الزمان، وتكالبت الأمم، لأنها بكلّ ما فيها من
عظمةٍ من مواطنين، وحضارة، وثقافة، ولهجة يكاد يتقنها كلّ العرب، ستبقى بيتاً للجميع،
تمشي في شوارعها لتشعر وكأنّك تمشي في أزقة بلدك، وبين أبناء حارتك، لترى كلّ الوجوه
تبتسم لك، وترفع يدها لتردّ لك التحية والسلام.
مصر ترابا :
تراب الوطن هو الشوق الذي لا يكاد ينقطع، هو الحنين الذي
يتعب الفؤاد، هو الأب والأم والعائلة، هو كل الذكريات الجميلة في حياتي، هو التاريخ
والمستقبل، هو الحاضر والماضي. أجيال وأجيال، أحياء أموات، السماء والأرض، وأي أرض
هناك حيث الأحبة تحت الثرى دفنوا بأغلى التراب ألا وهو "تراب الوطن".
ماءها كوثرا :
تمتاز مصر بوجود النيل فيها و النيل يُعتبر نهر النيل أطول
الأنهار في العالم؛ حيث يصل طوله تقريباً ٦٦٩٥ كيلومتراً، وينبع من بحيرة فكتوريا ليصب
في البحر الأبيض المتوسط. يقع نهر النيل في قارةِ أفريقيا، ويمرّ بعددٍ من الدول الأفريقية
يصل عددها إلى عشرة دولٍ وهي التي تُسمّى بدول حوضِ النيل، وهذه الدول هي: مصر، والسودان،
وجنوبي، السودان، وإثيوبيا، وأوغندا، وكينيا، وتانزانيا، ورواندا، وبوروندي، والكونغو
الديمقراطية.
سميت مصر بهبة النيل أي أنّها لم توجد دولة مصرية لو لم يوجد
النيل، فالنيل هو النعمة التي نعمت بها تسع دول إفريقية، يقع في الجزء الشمالي الشرقي
من القارة الإفريقية، وينبع من بحيرة فيكتوريا التي تكمن في أثيوبيا، ويكون النيل هو
المسبب الرئيسي لجعل دولة مصر مثل الجنة الخضراء فيما يحيطه.
اعتنت الحضارات المتعاقبة في الجمهورية المصرية بنهر النيل؛
فقد كانت الحضارة الفرعونيّة عندما يفيض النهر تحتفل وتفرح ابتهاجاً بهذا النهر، وتعتبر
هذه الطقوس أشبه بالمقدّسة لديهم، وقد تمّ التعرّف عليها من خلال الرسومات والنقوش
التي رسموها على جدران المعابد.
واجب المواطنين تجاه نهر النيل
على المواطنين والسياح أن يُحافظوا على نظافة نهر النيل بعدم
إلقاء النفايات الصلبة والسائلة فيه، لأنّه إذا تلوّثت مياه النيل فإنها ستُسبّب الكثير
من الأمراض للسكّان الذين يعتمدون على مياه النهر بشكلٍ مباشرٍ أو غير مباشرٍ. ترشيد
استهلاك المياه من النهر حتى لا يجف، ويجب على الدول البحث عن المصادر البديلة لتخفيف
الضغط على مياه النيل، فمعظم الدول تُعاني من شحّ المياه العذبة.
يصنف نهر النيل بكونه أطول أنهر العالم وأكثرها عطاءً وأهميةً،
وذلك لامتداده على مساحة كبيرة تصل إلى 3.4 مليون كم مربع، والذي يعبر خلالها عدد كبير
من الدول الإفريقية التي يصل عددها إلى 10 دول، ليقدم لها الكثير من خيراته وفوائده
المتمثلة في مياهه الغنية بالأسماك والخيرات، حيث يمتد نهر النيل من منابعه في الجهة
الشمالية الجنوبية لقارة أفريقيا من منابعه في السودان وأثيوبيا إلى الحدود الشمالية
الشرقية للقارة عبر مصر ليصب في البحر الأبيض المتوسط.
وهنا نوضح لكم الواجب الذي يجب علينا ان نرعاه تجاه نهر النيل
الذي يمثل التاريخ والحضارة لنا جميعا ومن واجبنا اتجاه نهر النيل يتمثل في الحفاظ
عليه من التلوث البيئي، وعدم إلقاء النفايات، والحيوانات الميتة، والنفايات الكيماوية
فيه، والعمل دوماً على بناء ما حوله وتطوره ليكون في أجمل صورة، وأيضاً العمل على ترشيد
استهلاك المياه منه، وذلك بسبب شحّ مصادر المياه في العالم، وجفافها، والقيام بالبحث
عن مصادر مياه أخرى للحفاظ على جريان منسوب النهر.
شبابها أملها :
الشباب هم امل مصر في مستقبل وغد أفضل فالشباب هم العنصر
الأهم لتقدم الأمم والشعوب، فالمجتمع الذي يمتلك هذا العنصر الثمين؛ يمتلك القوة والحيوية
والتقدّم على سائر الأمم، فهم سبب نهضة الأمم، وسر قوتها، وعمادها، وحصنها المنيع،
وسيفها الحامي، ودرعها الواقي، فالنصرة بالشباب؛ حيث إنه بإمكانهم استلام مناصب، وشغل
مواقع مهمةً في المجتمع، وقيادة الأمم للنجاح والتطور.
للشباب دورٌ مهمٌ
في بناء المجتمع متمثلاً بحضاراته، وإنجازاته، وتقدمه وتطوره، والدفاع عنه، فهم عماد
الوطن والأمة، وهم من ينهضون بالوطن، ومن يساهمون في نجاحه والدفاع عن القضايا العامة
فيه، لتحصيل الحقوق المختلفة لكافة شرائح المجتمع، وهم من يصنعون القرارات؛ من خلال
مشاركاتهم الساسية بالانتخاب وصنع القرار، كما أنّهم يوفرون الأيادي العاملة اللازمة
لبناء الأمة، والمساهمة في نهضتها وإنعاشها، وتقوية دخلها، والمساهمة في المشاريع التعاونية،
والتطوعية، والخدماتية وغيرها، إضافة إلى المشاركة في نشر الثقافة، والتغذية الفكرية
والثقافية، وتعزيز حب الوطن، والتعريف به، والمساهمة في تبادل الثقافات، والاستفادة
من الخبرات والتجارب، وتكوين نقاط قوة تدعم التقدم والتطور.
للشباب مكانةٌ عظيمةٌ،
خصّهم بها الدين الإسلامي على غيرهم؛ فهم يخوضون المعارك، ويواكبون العلم والمعرفة
بكامل النشاط، لما لهم من الأثر في تحويل الخطأ للصواب، والجهل إلى نور العلم؛ لما
يحملونه من قوةٍ ونشاطٍ وحيويةٍ في هذه المرحلة أكثر من غيرها، حيث يتميزون بالعطاء،
وبذل الجهود، فهم من ينشرون الهدى والخير، لقوله تعالى في محكم تنزيله:"إِنَّهُمْ
فِتْيَةٌ آمَنُوا بِرَبِّهِمْ وَزِدْنَاهُمْ هُدًى"، كما كانوا الأكثر ملازمةً
للرسول صلى الله عليه وسلم، فهم الأكثر تأثيراً دون غيرهم، وهم الأكثر قابليةً للتغير
والتجديد؛ على العكس من كبار السن مثلاً لا يتخلون بسهولة عن بعض الأعمال أو معتقدات
التي يحملونها، ولا يقبلون التغيير عليها، لذلك عني الإسلام بهم عنايةً كبيرةً، لاستغلال
الطاقات الموجودة وعدم هدرها، ووضّح لنا الرسول صل الله عليه وسلم المكانة العالية
التي جهزّها الله سبحانه للشباب، حيث جعلهم من السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم
لا ظل إلا ظله، وفقاً للطاعة والتنشئة المبنية على حسن الخلق لله سبحانه وتعالى، فهم
حملةٌ للرسالة، لقوله صل الله عليه وسلم في الحديث عن السبعة الذين يظلهم الله في ظله،
" سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله: الإمام العادل، وشاب نشأ في طاعة
الله .. ".
على الشباب أن يستثمروا طاقاتهم وجهودهم لخدمة المجتمع
المصري والنهوض به؛ لإحراز التقدّم والتطّور على كافة الأصعدة، السياسية منها، والإقتصادية،
والاجتماعية، والخدماتية وغيرها، فإنجازات الشباب لا يمكن حصرها في نقاطٍ موجزةٍ؛ لأن
الشباب هم العنصر الأقوى، وعنصر الوحدة ورصِّ الصفوف والتكاتف، كما أنهم نبراس الأمة،
لذلك يجب على كافة المجتمعات التطوير من قدراتهم، وتوفير الاحتياجات اللازمة لهم؛ حتى
يسثمروا طاقاتهم بالشكل الإيجابي؛ لإحداث تغيرات فاعلة، تعود بالنفع على الأفراد والمجتمع
ككل.
دور الشباب في تنمية الوطن والمجتمع :
ان الشباب هم عماد الامة وهم سر نهضتها ، وبناة حضارتها ،
وهم من يدافعون عن ارض الوطن ، كذلك يعتبر للشباب دورا هاما جدا في تنمية وتطوير المجتمع
ومن هذه الادوار التي يقوم بها الشباب :
الشباب يعتبرون قوة انتخابيه حيث يشارك الشباب في عملية الانتخابات
السياسية ،
يشارك الشباب في قضايا الرأي العام مثل قضايا الشباب وقضايا
المرأة ، ومؤازرة الفئات المهمشة بالمجتمع .
التطوع في المؤسسات الاجتماعية .
زيادة الانتاج نتيجة زيادة الايدي العاملة من الشباب .
انشاء مشاريع خدمية للمجتمع للضغط على الشركات الكبرى .
اقامة مؤتمرات علمية وورش عمل مفيدة لتوسيع المعرفة .
تخطيط البيئة المحلية ، للتخطيط للانشاء اماكن جديدة .
تعزيز الجانب الثقافي للدولة من خلال مؤتمرات دولية للتعارف
على الثقافات المختلفة للبلاد .
الحفاظ على هوية الوطن الثقافية والتاريخية ، وتعريف الاجيال
القادمة بثقافة الدولة وموروثها الثقافي .
المشاركة في الدفاع عن اراضي الدولة وسيادتها وحرية اراضيها
.
تعزيز دور الدولة في التبادل الاقتصادي بين الدول من خلال
معرض التسويق .
شاهد أيضاً :- مقدمات وخاتمات تصلح لأي موضوع تعبير
دور الشباب السياسي والاقتصادي :
الشباب هم القوة السياسية الاكبر في الدولة .
نشر الوعي السياسي والاقتصادي للشباب .
مساهمة الشباب في التغيير الحقيقي داخل الدولة من خلال الانترنت
.
المشاركة في الانتخابات .
الشباب قوه اقتصادية كبيرة يجب استغلالهم في تنمية الدولة
اقتصاديا .
تحفيز الشباب على الابداع في شتى المجالات ترفع من شأن الادولة
الاقتصادي .
دور الشباب في الاسلام :
ان الشباب هو القوة والعزيمة ، والاحلام والطموح، والحيوية
والنشاط ، القوة وحب الاستكشاف ، كل هذه الصفات التي توجد في الشباب وتميزهم عن باقي
افراد المجتمع ، فإن الاسلام قد اشار للمكانة العظيمة للشباب في الاسلام ، واهمية الشباب
في بناء الامم ، وبناء حضارتها ورقيها ،كذلك جعل منهم قدوة للاجيال التي تاتي بعدهم
.
عزها بربها :
لقد خص الله مصر بكثير من الخيرات والنعم والأفضال وميزها
بموقعها الجغرافي وثرواتها الكثيرة.
كما اصطفي الله الرسل، وفضل بعضهم علي بعض في قوله تعالي:
»تلك الرسل فضلنا بعضهم علي بعض«، اصطفي الله سبحانه بعض الأزمنة وفضلها مثل شهر رمضان
وليلة القدر ويوم عرفة ويوم عاشوراء ويوم الجمعة.
واصطفي بعض الأمكنة مثل مكة المكرمة والمدينة المنورة والقدس
الشريف.
ومن الأمكنة والبلاد التي خصها رب العباد ببعض الخصوصيات:
أرض الكنانة مصر المحروسة.
والكنانة: هي الجعبة والموضع الذي تحفظ فيه السهام وأدوات
الدفاع والجهاد، وقد قضت الإرادة الإلهية أن تكون لمصر هذه الخصوصية لتنافح عن الأمن
القومي لأمتها، ولتصون حدود عقيدتها وهويتها، ومن أجل ذلك كان جند مصر خير أجناد أهل
الأرض، وكان لقواتها المسلحة مكانتها، وقد قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: »إذا
فتح الله عليكم مصر فاتخذوا فيها جندا كثيفا فذلك الجند خير أجناد أهل الأرض، قيل:
ولم كانوا كذلك يارسول الله؟ قال: لأنهم وأزواجهم في رباط إلي يوم القيامة«.
وفي هذا بيان بأن جند مصر وقوات مصر خير أجناد أهل الأرض،
والسر في هذا أنهم يحمون ثغور الأمة ويظلون مع أهليهم في رباط في سبيل الله، انهم يحمون
الثغور، ويصونون أمن الأمة وينافحون عنها، ويظلون علي هذا النحو إلي يوم القيامة.
وهذا هو قدر مصر الذي قدره الله لها، وتلك هي مكانتها التي
بوأها الله سبحانه وتعالي إياها وإن العيون الساهرة التي تبيت لحراسة الأمن في سبيل
الله أهلها هم أهل الجنة لا تمسهم النار، كما قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: »عينان
لا تمسهما النار: عين بكت من خشية الله وعين باتت تحرس في سبيل الله«.
وكما ان مصر كنانة الله في أرضه، وأن جندها خير أجناد أهل
الأرض، لأنهم وأهليهم في رباط إلي يوم القيامة، فإنها أيضا حفيظة علي تراث الإسلام
الذي يمثل أشرف تراث في الوجود كتابا وسنة وتشريعا، فقد شاء الله تعالي بعد القرون
الثلاثة الأولي أن تنهض مصر بأزهرها الشريف منذ أكثر من ألف عام ليحتضن الثقافة الإسلامية
الأصيلة كتابا وسنة وفقها وتوحيدا وسيرة نبوية وتاريخا إسلاميا، إلي غير ذلك من العلوم
الإسلامية، فقد كادت تطيح الهجمة التترية الشرسة بتراث الإسلام وعلومه لولا قيام الأزهر
الشريف علي أرض الكنانة، فكان وجوده إرادة إلهية لحماية الدين وعلومه من الذين أرادوا
شرا بالإسلام والمسلمين، لولا قيام الأزهر وحمايته لعلوم الإسلام واستقباله لأبناء
المسلمين من كل بقاع العالم حيث نفروا إليه، فاستقبلهم في أروقته التي سميت بأسماء
بلادهم ففيها رواق الحجاز ورواق الشوام ورواق المغاربة وهكذا.
لقد استقبل أبناء المسلمين حيث نفر من كل فرقة منهم طائفة
ليتفقهوا في الدين، ولينذروا قومهم إذا رجعوا إليهم، كما قال الله سبحانه وتعالي:
»وما كان المؤمنون لينفروا كافة فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين
ولينذروا قومهم إذا رجعوا إليهم لعلهم يحذرون«.
وكما استقبل الأزهر أبناء المسلمين من كل الأرض فقد بعث بعلمائه
إلي بلاد العالم الإسلامي ليقوموا بأداء رسالة الإسلام ونشرها، وتعليم أبناء المسلمين،
والإسهام في نهضة دول العالم العربي والإسلامي، دعوة بالحكمة والموعظة الحسنة.
وظلت عناية الله لمصر منذ قديم الزمان فقد حفظها بعنايته،
لأن جندها خير أجناد أهل الأرض لرباطهم في سبيل الله مع أهليهم.
ولأن بها قبلة العلوم الإسلامية ومنارة المعرفة المتمثلة
في أزهرها الشريف.
ولأنها التي استقبلت الفتح الإسلامي منذ أول وهلة، ودخل أهلها
في دين الله أفواجا دون إراقة دماء.
ولأنها التي استقبلت الصفوة من آل بيت النبي صلي الله عليه
وسلم حين آثروها بالإقامة فيها، فاستقبلتهم بالحب والإيمان الصحيح الذي لا غلو فيه
ولا تطرف ولا إرهاب، ولكن عملا بحديث رسول الله صلي الله عليه وسلم الذي قال: »أحبوا
الله لما يغذوكم به من نعمة وأحبوني لحب الله، وأحبوا آل بيتي لحبي«.
من أجل ذلك عرفت بأنها أرض الكنانة وأنها المحروسة، وما رماها
رام إلا رده الله علي أعقابه خاسرا.
كما قال شاعر النيل حافظ إبراهيم رحمه الله في قصيدته: »مصر
تتحدث عن نفسها«:
ما رماني رام وراح سليما
من قديم عناية الله جندي
كم بغت دولة عليّ وجارت
ثم زالت وتلك عقبي التعدي
وإذا تعرضت مصر لبعض الظواهر العدوانية، فإنها لا يمكن أن
تستمر ولا أن يكون لها التأثير الضاغط علي مصر، فالناظر إلي مواقفها من تلك الظواهر
العدوانية عبر عصور التاريخ، حيث تعرضت للاستعمار مرة، وحين تعرضت لبعض الحروب التي
خاضتها دفاعا عن أمتها يري ان الله سبحانه وتعالي قد صانها من عدوان المستعمرين، ومن
طغيان المعتدين، وأتم الله تعالي النصر، وكانت العاقبة لها، فالعاقبة للمتقين.
وإذا ما تعرضت اليوم إلي بعض الدسائس والمكائد في شكل محاولات
بائسة لإحداث القلاقل وتفجير الفتن فإن الله تعالي بالمرصاد لكل الماكرين والغادرين.
وليعلم كل من يحاول ممارسة ظاهرة الإرهاب علي المستوي الفردي
أو الجماعي أو الدولي، أنه سيبوء بإثم كبير. وأن ازهاق نفس واحدة، يعتبره الإسلام ازهاقا
لأرواح الناس جميعا، لأن الذي يمارس ظاهرة العنف والارهاب وازهاق النفس، يحدث في المجتمع
قلاقل واضرابات وفتنا، ولأن ازهاق نفس في مكان ما يغري بإزهاق أنفس أخري في أماكن أخري،
ولأن الأمة جسد واحد ما يصيب أحد أعضائه تتألم له سائر الأعضاء، ومن أجل ذلك قرر القرآن
الكريم أن قتل النفس الواحدة قتل للناس جميعا، حيث قال الله تعالي: »من أجل ذلك كتبنا
علي بني إسرائيل انه من قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعا،
ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا«، وقررت السنة المطهرة علي صاحبها أفضل الصلاة
والسلام أن من حمل السلاح علي أمته فليس منا حيث قال رسول الله صلي الله عليه وسلم:
»من حمل علينا السلاح فليس منا« وأن المسلمين إذا اعتدي بعضهم علي بعض وحمل بعضهم السلاح
في وجه أخيه يرجعون القهقري إلي عهود الجاهلية ويكونون علي منهجهم فقد قال رسول الله
صلي الله عليه وسلم: »لا ترجعوا بعدي كفارا بضرب بعضكم رقاب بعض« أي ان المسلمين حين
يضرب بعضهم رقاب بعض، يرجعون كفارا، وعندما يستحلون ذلك يخرجون من حظيرة الإسلام، فعلي
كل مسلم أن يتحاشي ظواهر العنف والإرهاب وأن ينأي بنفسه عن دعاوي الباطل التي يحاول
إثارتها بعض الذين في قلوبهم مرض.
وإن واجب أمتنا أن نتضامن جميعا علي تصفية جيوب الإرهاب في
كل مكان، وأن نتعاون علي نشر السلام العالمي، والتعايش السلمي، وأن تتنامي علي الصعيد
الدولي ثقافة السلام، وحقوق الإنسان.
وأن نستجيب جميعا للأمر الرباني: (.. ادخلوا في السلم كافة).
وأن نتواصي بالحق وأن نتواصي بالصبر. قال الله تعالي: »والعصر إن الإنسان لفي خسر إلا
الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر«.
المخلصين من أبنائها :
مصر ولاده كما يقول المثل الشعبي , ومصر تنجي الكثير من
العلماء والشخصيات المؤثرة علميا وتاريخيا ودينيا وعسكرياً ومن أهم وأشهر هذه
الشخصيات على سبيل المثال لا الحصر :
علي مصطفى مشرفة
علي مصطفى مشرفة باشا ( 11 يوليو 1898- 15 يناير 1950م )
عالم رياضيات مصري ، ولد في دمياط فى حى المظلوم، وكان الابن البكر لمصطفى مشرفة أحد
وجهاء تلك المدينة وأثريائها ، وقد قضى مشرفة السنوات الاولى من طفولته فى رغد من العيش
وهناءة بال ، الى أن تأثر والده فى سنة 1907م بأزمة القطن الشهيرة التى هزت الاقتصاد
المصرى فهوت بالاغنياء الى قاع الفقر وكان من جراء تلك الازمة انها اودت بمائتى فدان
كان الوالد يمتلكها .
تلقى ( على ) دروسه الأولى على يد والده ثم في مدرسة “أحمد
الكتبي” ، وكان دائما من الأوائل في الدراسة ، ولكن طفولته خلت من كل مباهجها حيث يقول
عن ذلك :
( لقد كنت أفني وأنا طفل لكي أكون في المقدمة ، فخلت طفولتي
من كل بهيج، ولقد تعلمت في تلك السن أن اللعب مضيعة للوقت ، كما كانت تقول والدته ،
تعلمت الوقار والسكون في سن اللهو والمرح ، حتى الجري كنت أعتبره خروجاً عن الوقار).
إنجازاته العلمية:
كان د/ مشرفة على اتصال دائم كل يوم ببحوثه العلمية فاستطاع
ان يواصل ما بدأ من بحث جاد ظهرت نتائجه فى البحوث التى نشرها فى الدوريات العالمية
سنة 1929م عن حركة الكترون كظاهرة موجبة وعن ميكانيكية الموجات والمفهوم المزدوج للمادة
والاشعاع ولم يكن هذا الا تمهيدا للبحث اللامع الذى نشرة مشرفة سنة 1932م فانتشرت معه
سمعته فى جميع الاوساط وصار ذكره مع كل لسان وهذا البحث بعنوان: هل يمكن اعتبار الاشعاع
والمادة صورتين لحالة كونية واحدة ؟
وقد اثبت د/ مشرفة فى بحثه بالفعل صورتان لشىْ واحد بهذا
اصبحت القاعدة العلمية التى تقول بأن المادة والطاقة والاشعاع ليست الا شيئا واحدا
.
و فى عام 1934م تقدم ببحث أخر بان به عن بعض العلاقات بين
المادة والاشعاع على ضوء المفهوم الجديد الذى اضافه الى العلم ، وفى علم 1937م اجرى
د/ مشرفة بحثه المشهور على السلم الموسيقى المصرى ونشره فى مجلة Nature ثم فى مجلة الجمعية المصرية للعلوم ثم نشر بحثاً عن معادلة مكسويل والسرعة
المتغيرة للضوء ، فى عام 1942 م اخذت بحوث د/ مشرفة اتجاهاً اخر نحو مبادئ اللانهاية
وخطوط الطول والعرض وسطوح الموجات المتعلقة بها .
فى عام 1944م قدم بحث التحويلات المخروطية .
فى عام 1945م قدم بحث عن معادلة حركة جزئى متحرك .
فى عام 1948م قدم بحث عن النقص فى كتلة نواة الذرة .
كان الدكتور “علي” أحد القلائل الذين عرفوا سر تفتت الذرة
وأحد العلماء الذين حاربوا استخدامها في الحرب.. بل كان أول من أضاف فكرة جديدة وهي
أن الهيدروجين يمكن أن تصنع منه مثل هذه القنبلة.. إلا أنه لم يكن يتمنى أن تصنع القنبلة
الهيدروجينية ، وهو ما حدث بعد وفاته بسنوات في الولايات المتحدة وروسيا..
والذي اعتقد ان علمه الذي جاهد في سبيل تنفيذه وتطبيقه كان
سيحقق فارق في مستقبل مصر ومستقبل اولاده والكثير في مجال الطاقة النووية
الدكتور العالم : احمد زويل
ولد الدكتور أحمد زويل في 26 فبراير سنة 1946م في مدينة دمنهور
بمصر. تلقى تعليمه الأولي في نفس المدينة ثم إنتقل مع الأسرة إلى مدينة دسوق حيت أتم
تعليمه حتى المرحلة الثانوية. في سنة 1963م إلتحق أحمد زويل بكلية العلوم بجامعة الإسكندرية
و حصل على بكالوريوس العلوم من قسم الكيمياء سنة 1967م، ثم نال بعد ذلك شهادة الماجستير
من نفس الجامعة.
عمل زويل كمتدرب في شركة "شل" في الإسكندرية وأكمل
دراساته العليا بعد ذلك في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث نال درجة الدكتوراه من
جامعة بنسلفانيا. بعد ذلك، إنتقل الدكتور زويل إلى جامعة كاليفورنيا - بركلي بولاية
كاليفورنيا وانضم لفريق الأبحات هناك. وفي سنة 1976م عُين زويل في معهد كالفورنيا التقني
كأستاذ مساعد في الكيمياء الفيزيائية. في سنة 1982م تولى الدكتور زويل منصب أستاذ أول
للكمياء في معهد لينوس باولينج.
إنجازاته :
من أبرز إنجازات العالم المصري أحمد زويل هو إختراعه لكاميرا
لها القدرة على رصد حركة الجزيئات عند نشوئها وعند التحام بعضها ببعض. كما أن له العديد
من براءات الاختراع للعديد من الأجهزة العلمية. ومن أهم منجزاته هو أنه أصبح عضواً
في الأكاديمية الأمريكية للعلوم في سن الثلاثة والأربعين، علماً أن هذه الأكاديمية
لا تقبل أي عالماً بل تقبل أذكى العلماء وشرط أن يتخطى عمرهم الخامسة والخمسين عاماً.
حصل على جائزة ألكسندر فون همبلدون من ألمانيا الغربية وهي
أكبر جائزة علمية هناك، كما حصل على جائزة باك وتيني من نيويورك. فاز زويل عام
1998م بجائزة بنجامين فرانكلين على عمله في دراسة التفاعل الكيمائي في زمن متناهي الصغر
(Femto-Second) يسمى femtochemistry.
وفي عام 1999م حصل على جائزة نوبل للكيمياء لإنجازاته في
نفس المجال. يعتبر ثالث مصري يحصل على جائزة نوبل بعد أنور السادات الذي حصل على جائزة
نوبل للسلام 1978م, نجيب محفوظ الذي حصل على الجائزة في مجال الأدب 1988م.
الشيخ محمد متولى الشعراوي :
نتحدث في بحثنا أيضا عن علامة من علوم هذا العصر، عن شيخ
قدير كرس حياته لله سبحانه وتعالى، وشغل نفسه بعلوم القرآن الكريم، من منا لم يسمع
بالشيخ العلامة محمد متولي الشعراوي،الذي لقب بإمام الدعاة، والذي يعتبر من أشهر مفسري
معاني القرآن الكريم في العصر الحديث؛ حيث عمل على تفسير القرآن الكريم بطرق مبسطة
وعامية مما جعله يستطيع الوصول لشريحة أكبر من المسلمين في جميع أنحاء العالم العربي.
كانت نقطة تحول في حياة الشيخ الشعراوي، عندما أراد والده
إلحاقه بالأزهر الشريف بالقاهرة، وكان الشيخ الشعراوي يود أن يبقى مع إخوته لزراعة
الأرض، ولكن إصرار الوالد دفعه لاصطحابه إلى القاهرة، ودفع المصروفات وتجهيز المكان
للسكن.
فما كان منه إلا أن اشترط على والده أن يشتري له كميات من
أمهات الكتب في التراث واللغة وعلوم القرآن والتفاسير وكتب الحديث النبوي الشريف، كنوع
من التعجيز حتى يرضى والده بعودته إلى القرية. لكن والده فطن إلى تلك الحيلة، واشترى
له كل ما طلب قائلاً له: أنا أعلم يا بني أن جميع هذه الكتب ليست مقررة عليك، ولكني
آثرت شراءها لتزويدك بها كي تنهل من العلم.
أشهر ماقاله الشيخ الشعراوي عن مصر
تتضمن كلمة الشيخ الشعراوى عن شأن مصر:
" الذى قال عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم اهلها
فى رباط إلى يوم القيامة، من يقول عن مصر إنها امه كافرة؟ اذن فمن المسلمون فمن المؤمنون؟
مصر التى صدرت علم الاسلام الى الدنيا كلها صدرته حتى الى البلد الذى نزل فيه الاسلام،
هى التى صدرت لعلماء الدنيا كلها علم الاسلام انقول عنها ذلك ؟ ذلك هو تحقيق العلم
فى ازهرها الشريف، وأما دفاعا عن الإسلام فانظروا الى التاريخ من الذى رد همجيه التتار
؟ إنها مصر، من الذى رد ظلم الصليبين عن الاسلام والمسلمين؟ إنها مصر، وستظل مصر دائما
رغم انف كل حاقد او حاسد او مستغل او مدفوع من خصوم الاسلام ، انها مصر و ستظل دائمة".
موقع مصر الاستراتيجي :
كان لموقع مصر الجغرافيّ الأثر الكبير في نشوء حضاراتٍ عدّةٍ
على مدى التاريخ القديم، ويُعزى ذلك إلى أربعة عوامل أساسيّةٍ تقوم عليها أيّة حضارةٍ،
وهي: الموقع وإمكانيّة التّواصل مع المناطق المجاورة، والمناخ المناسب، وخصوبة التّربة،
وإمكانيّة استقرار الناس في المنطقة.
وعنها قال الفريق رينر بيكنرمان، نائب قائد القوات البحرية
الألمانية إن مصر تحتل موقعا استراتيجيا يجعل لها أهمية، مؤكدا أن التعاون الألمانى
المصرى وثيق فى العديد من المجالات.
وأضاف بيكنرمان، لمراسلة وكاله أنباء الشرق الأوسط فى ألمانيا،
على هامش مراسم تسليم غواصه ألمانية لمصر أمس، الاثنين "أن التعاون المصرى الألمانى
تعاون وثيق ومصر شريك هام بالنسبه لنا، كما أن موقع مصر الاستراتيجى الذى يربط أفريقيا
بآسيا وضعها كممر للتجارة الدولية وبالطبع تجارتنا أيضا عن طريق قناة السويس يجعل مصر
ذات أهمية قصوى لألمانيا بشكل خاص وللمصالح المشتركة بين بلدينا".
وحول التعاون المصرى
الألمانى فى مكافحه الإرهاب، قال: "إن الإرهاب الدولى أصبح يهدد العالم ومصر تحديدا
لها وضع خاص بصفتها مفتاح الشرق الأوسط وأمنه"، وتابع الفريق بيكنرمان:
"وبالطبع أمن مصر يؤثر على أمن المنطقة وتهديد أمن مصر يعنى تهديدا لأمن المنطقة
بأكملها، ولذلك نؤكد ضرورة أن يتحمل المجتمع الدولى مسئولياته ويتكاتف لمكافحة الإرهاب
الدولى ونحن أيضا ندعم مصر فى جهودها لمكافحه الإرهاب".
مصر في الماضي والحاضر والمستقبل :
مصر لها تاريخ عريق فى السماحة وقبول الآخر فقد استقبلت إبراهيم
أبو الأنبياء وعاش فيها يوسف النبى وأصبح وزير الفرعون حاكم مصر واستقبلت يعقوب النبى
ووفرت الأمن والأمان لقبيلة يعقوب الذين شاركونا فى خيرات مصر بعد إذ كان الجفاف يهددهم
بالإبادة والفناء فى صحراء سيناء وولد فيها موسى واحتضنه الفرعون كإبن وتربى فى قصره
واحتمى بها حضرة المسيح هرباً من بطش الحاكم الرومانى وأمه ويوسف النجار .
وقد كانت مصر فى الماضى تتبنى الدول الفقيرة المحيطة بنا
فقد كانت السعودية ودول الخليج العربى من الدول الأشد فقراً قبل حقبة البترول لذلك
كنا نقيم فى السعودية تكية لتقديم الطعام مجانا للفقراء وما كان أكثرهم فى السعودية
وقد كان حجاج مصر كرماء أسخياء يدفعون المال فى موسم الحج لأبناء السعودية وكنا نرسل
للسعودية ودول الخليج العربى المستشفيات والأطباء والمدرسين وتتحمل خزينة مصر دفع رواتبهم
لسنوات طويلة هذه هى مصر التى تعطى بلا حدود ويعرف تاريخها كل منصف.
الاهتمام بالمستقبل
ليس حماقة أو عبث لان أهم ما يميز الإنسان ( عن غيره من الكائنات) هو أنه كائن تاريخي
يتذكر ماضيه ويعي حاضره حتي يستطيع ان يصنع مستقبله.ولهذا وحتي نستطيع ان نستشرف المستقبل
يجب علينا ان نقرأ التاريخ جيدا .
ولنبدأ بطرح
السؤال الاتي : لماذا وكيف تقدم غيرنا ؟ – ولماذا وكيف تأخرنا ؟؟
لقد كان هناك
نموذجان يسودان العالم في بداية القرن التاسع عشر
محور البناء
الوطني فى الماضى كان بناء جيش قوي لمواجهة جيالطامعين في مصر وحتي يمكن الاستقلال
..فالجيش كان مركز البناء الوطني المستقل والدور المركزي للدولة المصرية في الصناعة
والزراعة والتجارة والتعليم ..
حتي يمكن قراءة
مستقبل مصر لابد من قراءة تاريخها الماضي ومتي ازدهرت ونهضت وتقدمت الدولة المصرية
ومتي اضمحلت واصبحت ضعيفة
فقد قام محمد
علي بالبناء الوطني معتمدا علي دور قوي للدولة المركزية القوية بجيشها القوي الذي تقدم
بة حتي القسطنطينية واصبح مهددا للدول الاستعمارية الاوربية واسواقها ..فكان لابد من
توقيع معاهدة لندن في 15 يوليو 1840 بين النمسا وبريطانيا العظمى وبروسيا وروسيا من
ناحية و الباب العالي من ناحية أخرىوالتي بها يدخل تاريخ المجتمع المصري في إطار الإستعمار
ثم الإمبريالية .. و ذلك لأنهم رأوا أن إحتكارات محمد على تمثل حجر الزاوية في قوته
الإقتصادية . وتلك القوة يجب وضعها في الإطار العام لإنجازات محمد على، فكان التصنيع
وهيمنة الدولة واحتكارها لمختلف النشاطات الإقتصادية . بل وتحديد الضرائب الجمركية
علي الواردات المصرية من الدول الصناعية الاستعمارية بما لايزيد عن 3%
ولم يبق أمام
محمد على بعد القضاء على الإحتكارات إلا أن يفتح أبواب مصر للتجارة الحرة ففتحت مصر
أبوابها للبضائع الأوروبية وسرعان ما قلّت قدرة الصناعات المحلية على مواجهة هذه المنافسة
.. فانهار النظام واكتسحت المنتجات الصناعية الاوربية الاسواق المصرية وبتخلي الدولة
عن دورها في امداد الفلاحين بمستلزمات الانتاج اصبح الفلاحون غير قادرون علي الانفاق
علي زراعاتهم وتحولوا الي الاستدانة بفوائد عالية جدا وصلت الي 3% في الاسبوع ( بينما
كانت الفائدة في لندن هي 3% في العام ) واجتاح مصر جحافل من المرابين الاوربيين من
منتصف الاربيعينيات في القرن 19 وفي هذا يقول ( سباتية ) قنصل فرنسا : (( ودخل المرابون
والمقامرون من كل مكان الي مصر كما و كانت كاليفورنيا جديدة )) ويقصد بها ارض الذهب
في امريكا
ومن هنا نفهم
النهب والقهر الذي تعرض لة الفلاحون المصريون بعد تخلي الدولة عنهم بموجب اتفاقية لندن
1940 والموقعة من محمد علي لعد هزيمتة في موقعة نافارين مع الباب العالي والدول الاوربية
الاستعمارية مجتمعة .
كان محمد علي
يرسل البعثات الي اوروبا لنقل الحضارة وكان من افرادها رفاعة الطهطاوي ذلك لازهري الذي
بعثة محمد علي ليكون اماما دينيا للمبعوثين المصريين فيتحول هذا الرجل الي الاب الروحي
لليبرالية المصرية والملهم لكل المبعوثين الذين سافروا الي اوربا لنقل العلوم والحضارة
منها الي مصر .
علينا ان نلاحظ ان اهم نتاج للنهضة المصرية الاولي في عهد
محمد علي كان وهو مهم جدا تحديث اللغة العربية وان اكثر من لعبوا دورا عظيما في تحديث
اللغة العربية ( لغة القران ...ولاحظ من يقول الان انهم انصاف مصريين ولا يصلحون لان
يكونوا في مجلس الشعب ) وتنقيتها من اللغات الاخري الاجنبية هم المسيحيون وخاصة القادمون
من الشام
مصر فى المستقبل
: الحل يكمن فى التربية والتعليم والاعلام اعادة تاهيل الاسر لتربية الابناء
على المحبة والعيش المشترك واخلاقيات كل الاديان والتى لا تختلف عن بعضها البعض لان
دين الله ولاحد ولا يفرق بين اديانه وثانيا على وزارة التعليم اعادة تاهيل المعلمين
على عدم التفرقة وخاصة مدرسين الدين وتعاقب من يفعل غير ذلك مثلما فعل بورقيبة فى تونس.وثالثا
على اجهزة الاعلام ان تتجاهل المظاهرات المغذية للارهاب وتعلن فى المسلسلات والبرامج
عن مكونات المجتمع من كل الطوائف والملل. فالوحدة
فى التنوع والتعدد لكل شعب.
نهضة وزيادة مصر بعملها وانتاجها
بالعمل والاحتراف المتقن تتبوأ الشعوب الصدارة بين الأمم،
والله سبحانه وتعالى يحب اليد التي تعمل وتجتهد لتقدم الخير لنفسها ووطنها ودينها
, يعتبرُ العمل من المقوّماتِ الرئيسيّة التي تقفُ وراءَ ضمانِ الحياة الإنسانيّة الكريمة
للفرد والمجتمع والدولة على حدٍّ سواء، حيث يشكّلُ حجر الزاوية في بناء الأمم، وفي
النهوض باقتصاديّات البلاد، وبالتالي يوفّرُ مصادرَ تمويل مختلفة تتيحُ الفرصة للتنمية
الشاملة والمستدامة وإحداث التطوير اللّازم لكافةِ قطاعات الدولة، وكافة جوانبِ الحياة
فيها.
دور العمل والانتاج في نهضة مصر :
يُشكّلُ أداة حتميّة لتحقيقِ ما يُسمّى بالاكتفاء الذاتي
النسبيّ للدولة، بحيث تعتمدُ على نفسها في إنتاجِ العديدِ من السلعِ الصناعيّة والزراعية
والاستهلاكيّة، والخدمات المِهنيّة والعقاريّة، بمعزل عن التبعيّة الكاملِ للدول الأخرى،
وبأقل قدرٍ ممكن من الاستيراد من الخارج، حيث يتمّ استغلالُ الموارد الطبيعيّة والبشريّة
والطبيعيّة المتاحة، وتشغيلها عن طريق الأيدي العاملة، والأدوات، والماكنات الخاصّة
لإخراج مخرجات مناسبة حسْبَ المواصفات المطلوبة والتي تلائمُ الاستهلاكَ البشريّ، وتؤمن
احتياجاتِهم.
ترفع معدّل الاستثمار
في الدول، ممّا ينعكس بصورة إيجابية جداً على اقتصادها، ويزيدُ من قدراتها التنافسيّة،
ويحقق لها القوة الساحة العالميّة، ويتيحُ لها القدرة على الصمود في وجه التحدياتِ
والتعقيدات التي ترافقُ شراسة المنافسة، وعدائية بعض الدول.
يحول دون الهيمنة الخارجيّة على الدولة، ويصدُّ كافة محاولات
الدول الكبرى التي تسعى إلى استنزافِ الموارد الطبيعيّة بما في ذلك الماء والنفط والمساحات
الزراعيّة والأيدي العاملة الخاصة بالدولة.
يرفع مستوى الدخل القوميّ، والناتج المحلي الإجماليّ، مما
يرفعُ معدّل الأجور الخاصّ بالموظفين في كافة القطاعات، ويؤمن الحياة الكريمة لهم،
ويحقق مستوى من الرفاهية. يقلّل من معدّل الجريمة في الدولة، من حيث السرقات والقتل
وجرائم سرقة الأعضاء البشرية والتجارة فيها، كما ويخفف من حدة المشاكل الاجتماعيّة
الناتجة عن الفروقات الطبقية.
يساهمُ في زيادة انتماء الأشخاص لأوطانهم، ويقلّل من معدّل
الهجرات إلى الخارج بحثاً عن العمل والحياة الكريمة.
مصر في القرآن والسنة والشعر.
أولا : مصر في القرآن الكريم
يعتقد البعض أن مصرا ذكرت خمس مرات في القرآن الكريم فقط.
ذكر مصر في القرآن لا يقتصر على ذكرها بالاسم فقط ولكنه يشمل
أيضا ذكر بعض اجزاء من مصر وشخصيات مصرية وكذلك اشياء مصرية.
فيما يلي بعض الامثلة
ذُكرت مصر في القرآن الكريم خمس مرات في الآيات التالية:
وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى وَأَخِيهِ أَن تَبَوَّءَا لِقَوْمِكُمَا
بِمِصْرَ بُيُوتًا
وَقَالَ الَّذِي اشْتَرَاهُ مِن مِّصْرَ لاِمْرَأَتِهِ أَكْرِمِي
مَثْوَاهُ
فَلَمَّا دَخَلُواْ عَلَى يُوسُفَ آوَى إِلَيْهِ أَبَوَيْهِ
وَقَالَ ادْخُلُواْ مِصْرَ إِن شَاء اللّهُ آمِنِينَ
وَنَادَى فِرْعَوْنُ فِي قَوْمِهِ قَالَ يَا قَوْمِ أَلَيْسَ
لِي مُلْكُ مِصْرَ وَهَذِهِ الْأَنْهَارُ تَجْرِي مِن تَحْتِي أَفَلَا تُبْصِرُونَ
اهْبِطُواْ مِصْراً فَإِنَّ لَكُم مَّا سَأَلْتُمْ..، سورة
البقرة، جزء من الآية 60.
وفي الاية الاخيرة حيث قال بعض المفسروون أنها مصر وقال البعض
الاخر أن مصرا ممنوعة من الصرف والمقصود هنا مصر من الامصار.
ذكر العديد من الأشخاص المصريين في القرأن الكريم ومثال ذلك
النبي ادريس عليه السلام. يقال أنه هو ازوريس الذي خلده المصريوون القدماء.
ذكر الله تعالى في مواضع كثر فرعون وهو أحد الفراعنة المصريين
ويقال أنه رمسيس الثاني كما ذكر وزيره هامان وذكر قارون الذي كان من قوم موسى عليه
السلام وذكر سحرة فرعون كما ذكر أيضا ملك مصر الذي عاصر النبي يوسف وكذلك عزيز مصر
وامرأة العزيز ونسوة مصر ومفسري الأحلام المصريين.
ذكرت أماكن بعينها في مصر وهي أيضا كثيره مثل جبل الطور وذكرت
أيضا سيناء كما ذكر اليم (نهر النيل) الذي القي فيه موسى عليه السلام كما ذكر البحر
الذي شقه موسى وهو البحر الأحمر كما ذكرت الربوة ذات القرار والمعين التى نزلت بها
السيدة مريم العذراء وابنها عيسى عليه السلام حيث قال أحد التفاسير انها مصر كما ذكرت
مصر على انها جنات وعيون وزروع ومقام كريم (كَمْ تَرَكُوا مِن جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ
{الدخان/25} وَزُرُوعٍ وَمَقَامٍ كَرِيمٍ {الدخان/26} وَنَعْمَةٍ كَانُوا فِيهَا فَاكِهِينَ)
أيضا جاء في كتاب الله ذكر اشياء من مصر كالعجل الذي اتخذه
بنو إسرائيل اله وكالحلي الذي اعطاه المصريون لهم ابان خروجهم من مصر وكالشجرة التي
تخرج من طور سيناء.
وايضا قوله تعالي { وَثَمُودَ الذين جَابُواْ الصخر بالواد
وَفِرْعَوْنَ ذِى الأوتاد } وهى على الأرجح الأهرامات التى تشبه الأوتاد الثابتة في
الأرض المتينة البنيان ، وفرعون المشار إليه هنا ، فرعون موسى الطاغية الجبار.
مصر ذكرت في القرأن خمس مرات بشكل صريح وفي عشرات المواضع
والآيات بشكل غير مباشر. عندما كلم الله سبحانه وتعالى سيدنا موسى كان بالوادى المقدس
طوى وطوى جبل من جبال سيناء.
ثانيا : مصر في السنة النبوية
لقد شرفت السنة النبوية الشريفة بلادنا، فذكرت مصر على لسان
نبينا، عليه الصلاة السلام، فى أحاديث عديدة، منها ما أخرجه الإمام مسلم عن أبى ذر
رضى الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (إنكم ستفتحون أرضا يذكر فيها
القيراط. فاستوصوا بأهلها خيرا. فإن لهم ذمة ورحما). وفى رواية: (إنكم ستفتحون مصر،
وهى أرض يُسمى فيها القيراط، فإذا فتحتموها فأحسنوا إلى أهلها، فإن لهم ذمة ورحما-
أو قال: ذِمّة وصِهْرا). وستظل مصر فى رباط إلى يوم القيامة.
مصر فى عام الرمادة:
فى عام الرمادة- كما قال ابن كثير فى التاريخ- والجوع والفقر
يحاصران الأمة الإسلامية، كتب عمر بن الخطاب، أمير المؤمنين، لعمرو بن العاص حاكم مصر:
واغوثاه.. واغوثاه.. واغوثاه.
فقال عمرو بن العاص: والله لأرسلن قافلة من الأرزاق أولها
فى المدينة، وآخرها عندى فى مصر.
مصر فى عيونهم:
- أحمد شوقى: (وطنى أن شغلت بالخلد عنه نازعتنى إليه فى الخلد
نفسى).
- وقال نابليون بونابرت ممتدحا قوة مصر: (لو كان عندى نصف
هذا الجيش المصرى لغزوت العالم).
ورغم قوتها عبر التاريخ لم تكن معتدية أبدا ولم تكن غازية
أبدا؛ بل كانت حامية للدين وسندا لإخواننا العرب والمسلمين فى كل مكان.. وما الحروب
التى خاضتها مصر فى فلسطين والجزائر واليمن منّا ببعيد.
- ولما زار مصر العلامة أبوالحسن الندوى قال لأهلها: (أنتم
الأساتذة ونحن الطلاب.. أنت القواد ونحن الجنود).
ثالثا : مصر في الأدب والشعر
قال عنها الشاعر أحمد شوقي في قصيدة وطني
أحبُّك مصر من أعمـاق قلبي
وحبُّك في صميم القلب نامي
سيجمعُني بـــك التاريخُ يومًا
إذا ظهر الكرامُ على اللئــام
لأجلــك رحتُ بالدنيـا شقيًّا
أصدُّ الوجهَ والدنيــا أمامــي
وأنظـــر جَنَّةً جمعتْ ذِئابًـــا
فيصرُفُني الإباءُ عن الزحـــام
وهبتُكِ غيــــر هــيَّابٍ يَراعًا
أشدَّ على العدِّو من الحســام
اختلاف النهار والليل يُنـسـي
اذكرا لي الصِّبا وأيام أُنْسـي
وسلا مصر هل سلا القلب عنها
أو أسي جرحه الزمان المؤسي
كلما مــرت الليالــــــي عليــه
رقَّ والعهد في الليالي تقسي
احبك وطني
(فى حب مصر) هشام الجخ
ولا كنا نعرف الف.. ولا كنا نعرف به
ولا شفنا عمرنا نور ..غير لما قمرك جه
وفضلتى رمز الامان.. والناس مالقياش وطن
وزرعت قمح وغيطان.. و غلبت كل المحن
اقف انتباه يا زمان.. مصر الابيه اهه
ولا كنا نعرف الف.. ولا كنا نعرف به
والدفه... والدفه لو مالت.. نعدلها بكتافنا
اسمك فى حناجرنا.. واغانينا واكتافنا
مصر اى نقشت حجر.. وعلمتنا العد
مصر الى جيشها عبر.. مصر الى بنت السد
لا تعبنا يوم من السفر.. ولا كل مجدافنا
والدفه لو مالت.. نعدلها بكتافنا
خاتمة عن مصر وجمالها :
مصر العزيزة لي وطن
و هي الحمى و هي السكن
و هي الفريدة في الزمن
و جميع ما فيها حسن
لسمائها الصيت البعيد
و لأرضها الخصب المزيد
و لنيلها الوافي السعيد
كل الآيادي و المنن.
الخاتمة :
بأبيات الشعر عن مصر نكون قد وصلنا لنهاية موضوع مصر الجميلة
، حيث تغنى الشعراء بجمال مصر ونيلها ، وبحسنها ، فمصر بلد عريقة ، بلد الامن والامان
، حيث تعتبر مصر من اجمل مدن العالم ، يأتي لها السائحين من كافة انحاء العالم ، ليستمتعوا
بجمالها وحضارتها ، وجوها البديع صيفا وشتاءا .