التخطيط الإجتماعي (دراسة إجتماعية)
التخطيط الإجتماعي "دراسة إجتماعية" |
محتويات الدراسة
1-
مفهوم وتعريف التخطيط الإجتماعي.
2-
عمليات التخطيط.
3-
مستويات التخطيط.
4-
الشروط الواجب توافرها لنجاح عمليات التخطيط.
5-
خصائص التخطيط الجيد.
6-
أنواع التخطيط الاجتماعي.
7-
بعض المحددات العلمية للتخطيط الاجتماعي.
8-
مراحل التخطيط الاجتماعي.
1- مفهوم و تعريف التخطيط الاجتماعي :-
عبارة عن عمليات منظمة تشارك فيها القيادات المهنية و
الشعبية لإحداث تغييرات اجتماعية تهدف إلى نقل المجتمع من وضع اجتماعي الى وضع اجتماعي
افضل منه خلال فترة زمنية محددة عن طريق اتخاذ مجموعة من القرارات لاستخدام
الموارد المتاحة حاليا ومستقبلا لإشباع الاحتياجات ومواجهة المشكلات في ضوء
ايدلوجية المجتمع.
ويتضح من التعريف السابق أن
أ- أوضح التعريف أن التخطيط عبارة عن عمليات منظمة
ب- أوضح التعريف اهمية المشاركة المهنية و الشعبية في عملية
التخطيط
ج- أوضح
التعريف تغير اجتماعي
هـ- أوضح
التعريف أهمية تقدير امكانيات وموارد المجتمع تقديرا سليما.[1]
2- عمليات
التخطيط :-
العملية
الأولى : عملية الدراسة ووضع الخطة.
العملية
الثانية : عملية التنفيذ.
العملية
الثالثة : عملية المتابعة و التقويم.
العملية
الأولى : عملية الدراسة ووضع الخطة :-
تعتبر احدى
عمليات التخطيط التي تنظم في سلسة متتابعة من الخطوات هي :
الخطوة
الأولى : جمع البيانات الاساسية عن المجتمع
يقصد بجمع البيانات الاساسية عن المجتمع ضرورة
توافر بيانات كاملة عن الموارد المادية و البشرية و الطبيعية التي يملكها المجتمع سواء
أكان منها ماهو مستغل بالفعل او غير مستغل الى جانب تحديد احتياجات و مشكلات
المجتمع من ناحية أخرى , وتتضح أهمية تلك المعلومات في كل عمليات التخطيط حيث أن
مستوى التخطيط من نوع مستوى البيانات التي قام عل اساسها أو بمعني أخرى كلما كانت
البيانات أكثر شمولا كان التخطيط أقرب الى الدقة و الواقع.
وتشمل هذه
المعلومات :
المتغيرات
السكانية وتتضمن :-
-
تصنيف السكان حسب النوع إلى ذكور واناث حسب النشاط الى داخل قوة العمل
وخارجها.
-
تحديد الملامح الاجتماعية العامة للمجتمع : ذلك بهدف
تحديد الموارد والحاجات ومن تلك الملامح : المناخ الثقافي العام , البناء السياسي
, الخدمات بأنواعها , التدرج الاجتماعي.
-
التعرف على كلا من : الموارد المالية , مستوى المعيشة ,
الفروض التي أمام السكان , القوى البشرية , المشاركة , البيئة , الموارد
الاجتماعية.
-
دراسة التقاليد و العادات : إلى جانب الميول والاتجاهات
والرغبات لتقدير مدى استجابة الاهالي للخدمات.
-
التعرف على الاحتياجات و المشكلات : تحديد طبيعة تلك
الاحتياجات و المشكلات و المتأثرين بها في المجتمع .
الخطوة
الثانية : تحديد الأهداف :-
الهدف هو :
محصلة النتائج تالتي يعمل التخطيط على تحقيقها من خلال نشاطاته , و الأهداف في
التخطيط تعني التغير المقصود أو المطلوب أو بعبارة أخرى هي الوضع الأمثل لها لما
يجب ان يكون عليه وضع قائم غير مرغوب او مرفوض من أفراد المجتمع.
الخطوة
الثالثة : اقتراح المشروعات و تحديد الاولويات :
يتم اقتراح المشروعات و البرامج ووضعها في أطر
تخطيطية يمكن تنفيذها بناء على ما يجري من تحديد للأولويات .
الخطوة
الرابعة : وضع خطة :
ويطلق عليها
أحيانا مرحلة التخطيط وتشمل عادة لجان وضع المشروعات النهائية وعن طريقها تعد
الصورة النهائية لاطار الخطة عن طريق تكوين لجان من اعضاء يمثلون القيادة في
المجتمع للتعاون مع الخبراء على مختلف المستويات المجتمعية وفي تلك الخطوة يتم
الاختيار الافراد والاعتماد.
العملية
الثانية : عملية التنفيذ (العملية التنفيذية) :-
يقصد بعملية
التنفيذ ترجمة الخطة الى برامج يمكن تنفيذها وفيها تقوم جماعات المجتمع بتنفيذ هذه
البرامج تحت اشراف أجهزة التخطيط وغيرها من الفنيين المشرفين على المشروعات
الموكلة اليهم.
هذا ويفضل أن
توكل عملية التنفيذ إلى أجهزة تنفيذية مستقلة عن اجهزة التخطيط المركزية , وأن
يعهد عادة بالخطة القومية الى أجهزة التنفيذ على المستويات المختلفة و التي تتمثل
في الوزارات المختصة.
ويجب ضرورة
فهم الخطة العمل قبل التنفيذ حتى نضمن لها النجاح بجميع الطرق ووسائل الاتصال
المختلفة.
ويحتاج تنفيذ
الخطة بصورة ايجابية الى :
-
دراسة اجراءات تنفيذ الخطة على المستويات و في القطاعات
المختلفة.
-
تحديد أولويات تنفيذ المشروعات و البرامج التي تتضمنها
الخطة
-
عدم التجاوز في مرحلة التنفيذ عن التكلفة المادية التي
يتم تحديدها في الاطار النهائي لوضع خطة
-
تحديد المشروعات التي تنفذها كلا من الاجهزة المركزية
والاجهزة المحلية.
-
مراعاة علاقة المشروعات المراد تنفيذها في الخطة
بالمشروعات التي تم تنفيذها بناء على خطط سابقة.
وعلى المخطط
في هذه العملية أن يعمل على :
-
استثارة رغبة
سكان المجتمع لا حداث التغيير.
-
احداث التغيير
-
تثبيت التغيير واستمراره
العملية الثالثة : عملية المتابعة والتقويم :-
-
تعريف المتابعة
بانها عملية تهدف الى التعرف على مدى تقدم تنفيذ الخطة للتأكد من أنها تسير
في الطريق المرسوم لها و في حدود التوقيتات المقدرة لا نجاز مراحلها حتى تحقق
الهدف النهائي والتدخل لإزالة أية معوقات تعترض سير الخطة فقد يكون التدخل للتعديد
والتطوير في الاجراءات التنفيذية لتحقيق الهدف النهائي والتمهيدي للتقويم.
-
أما التقويم فيهدف الى قياس مدى نجاح او فشل البرنامج أو
المشروعات او الخطة في تحقيق الاهداف المحددة وتقدير الاسهامات النسبية لمختلف
العناصر التي ساهمت في وضع الخطة وتنفيذها لتحديد فاعلية وسائل التدخل المهني
المستخدم.
-
ويعرف التقويم بانه الجهود المنظمة التي تبذ للتأكد من
مدى النجاح في تحقيق الاهداف المحددة , أو هو طريقة للتعرف على الاهداف المرغوبة
وغير المرغوبة التي حققها العمل للتعرف على مدى انجاز الاهداف الموضوعة.[2]
الشروط
الواجب توافرها لنجاح عملية التخطيط :-
هناك شروط ومتطلبات يجب أن تتوفر في عملية التخطيط
ومراحلة من أهمها :
-
الشرط الاول
أن تؤدي الى الوضوح الكامل لوضع الخطة امام جميع الاجهزة
في مستوياتها المختلفة بحيث ينعكس ذلك على تحديد دور كل جهاز أو منظمة وتحديد
مكانها في العمل وتحديد مسئولياتها.
-
الشرط الثاني
أن تتحول الخطة الشاملة في اهدافها الاقتصادية و الاجتماعية
الى برامج تفصيلية تكون في متناول أيدي الاجهزة المنفذة لتحقيق الاهداف المجتمعية.
-
الشرط الثالث
أن ترتبط برامج الخدمات كما ونوعا بحدود زمنية محددة وفي
حدود التكلفة المقررة لها وفقا للخطة المحددة في ضوء الإمكانيات المتاحة.
-
الشرط الرابع :
يجب أن تصل فلسفة وسياسة العمل التخطيطي الى جميع
العاملين في كافة المجالات حتى يكون هناك اتصال دائم بين التخطيط والتنفيذ لتحقيق التأثير المتبادل
بين الفكر والواقع لتحقيق عمليات التخطيط والنظر اليه في اطار الخطة القومية
الشاملة.
-
الشرط الخامس :
أن يكون التخطيط عمليات مستمرة للتحكم في مسار الافعال
المستقبلية بحيث يوجه نحو تحقيق الاهداف بالوسائل المتاحة أو التي يمكن اتاحتها.
-
الشرط السادس
مشاركة كافة الأجهزة الحكومية و الشعبية في اقتراح
ومناقشة عمليات التخطيط على أساس أن يكون الاهتمام بالجوانب الفنية و الاجتماعية
في عمليات التخطيط جنبا الى جنب.
-
الشرط السابع
ضرورة توفر
الاجهزة المسئولة عم عمليات التخطيط وتوفير الامكانات ومراعاة الترابط رأسيا
والتنسيق افقيا بين المجالات الوظيفية والاجهزة في مستوياتها المختلفة في ضوء لا
مركزية الاقتراح ومركزية وضع الخطة , ولامركزية لتنفيذ وتحقيق الاهداف.
-
الشرط الثامن
مراعاة
التنسيق بين الموارد والاستثمارات بشرية كنت أم غير بشرية إلى جانب مراعاة التنسيق
بين قطاعات الخطة بعد وضعها موضوع التنفيذ للرطب بين التخصصات المختلفة و الجمع
بينها في سبيل تحقيق الأهداف. [3]
خصائص
التخطيط الجيد :-
1- يتميز
التخطيط بانه اسلوب علمي يسعى الى تحقيق اهداف محددة بوسائل ونماذج اقتصادية
ورياضية واحصائية تساعد على تحقيق الهدف منه.
2- من أهم سمات
التخطيط الجيد أنه متعدد الجوانب كما انه متعدد المراحل فالتخطيط عملية متعددة
ويقوم على التحكم بدرجة ما في الطاقات المادية والبشرية المتاحة في المجالين
الاجتماعي , والاقتصادي.
3- يتطلب
التخطيط الجيد أن يكون موجها متطورا ومديرا ومن اهم ما يميزه وجود عناصر التعمد والتوجيه
في العملية التخطيطية لتحقيق أهداف واغراض محددة يتم السعي لتحقيقها عن طريق الخطة
الموضوعة
4- يتم تحقيق
هذه الاهداف باستخدام ( أمثل الاساليب ) ذلك لان التخطيط بطبيعته لتشكيل المستقبل
بشكل رشيد اي التوصل الى امثل الطرق و الوسائل لتحقيق الاهداف عن طريق اختيار
البديل المناسب على اساس موضوعي يعتمد على تجميع البيانات و المعلومات الواقعية
5- سبق أن أوضحنا أن افضل المداخل العلمية للتخطيط
هو المدخل التكاملي المتوازن لأنه يتطلب أن يتم التخطيط بالشمول والتنسيق والتنبؤ
بردود الافعال ووضعها في الاعتبار ومعنى هذا وضع مدة زمنية معينة في الاعتبار ويتم
التنبؤ بالمستقبل في حدود ولذلك فإن من
أهم خصائص التخطيط الجيد هو الشمول , والتكامل , والتوازن.
6- يتطلب
التخطيط الجيد تعبئة جميع الموارد الطبيعية والبشرية و الفنية ويستغلها افضل
استغلال لإحداث اقصى نمو ممكن في اقصر وقت مستطاع.
7- يتميز
التخطيط الجيد بوجود جانب اجتماعي يتمثل في تحقيق العدالة التوزيعية وإشباع
الاحتياجات الاجتماعية بأقصى نحو ممكن في اقصر وقت مستطاع مع تحقيق معدلات عالية
في مستوى المعيشة.
8- تحديد كفاءة
التخطيط وجودته على اساس مشاركة افراد المجتمع في جميع مراحلة وفي جميع مستوياته. [4]
مراحل
التخطيط الاجتماعي :-
ان اعداد
الخطة لليس في الحقيقة الا مرحلة من مراحل التخطيط الاجتماعي , ويمر التخطيط
الاجتماعي بعدد من المراحل كما يلي :
1- مرحلة اعداد
الخطة.
2- مرحلة مراقبة
تنفيذها ومتابعتها.
3- مرحلة تقييمها
والاعداد لوضع الخطة الجديدة.
أولا : مرحلة اعداد الخطة :
تهدف هذه المرحلة الى اعداد خطة متكاملة لتلبية احتياجات
الخطة الشاملة للتنمية الاقتصادية و الاجتماعية على انه يمكن القول بان اعداد خطة
تستلزم اتباع الخطة التالية :
1- تحديد
الاهداف العامة للخطة
2- دراسة الواقع
وأهم خصائصه
3- تقدير
الاحتياجات من الخدمات الاجتماعية في المجالات
4- تحديد مدى
النمو الكمي في قطاع الخدمات الاجتماعية
5- تحديد
التغييرات الهيكلية والمهنية
6- تقدير تكلفة
الخطة
7- تحديد وسائل
تنفيذ الخطة.
ثانيا : مرحلة تنفيذ الخطة ومتابعتها:
عند اتمام الحطة واعتمادها من الجهات المسئولة تبدا
مرحلة التنفيذ وتنفيذ الخطة هو مسئولية أجهزة التنفيذ الا أن متابعة تنفيذ الخطة
تقع على عاتق أجهزة المتابعة التي تتحمل مسئولية متابعة التنفيذ لضمان كون التنفيذ
مطابقا ما أمكن للخطة الموضوعة ولارتباط عملية المتابعة بالتخطيط فمن المهم أن
يكون التخطيط و المتابعة ضمن اطار جهاز واحد وعملية المتابعة عبارة عن التعرف
الزمني المحدد لخطوات التنفيذ وفقا للأهداف والاسس التي وضعت على مدى مطابقتها
ماليا وزمنيا كما سبق الاتفاق عليه في الخطة.
ثالثا : مرحلة التقييم والاعداد للخطة الجديدة
ان تقييم الخطة يمثل المرحلة الاخيرة من مراحل التخطيط
الاجتماعي وهي بمثابة اعطاء كشف الحساب الختامي عن مدى نجاح الخطة أو عدمها وفقا للأهداف
التي وضعها المخططون مسبقا للخطة والتقييم يجب أن يتم على ضوء الاهداف العامة
وعملية التخطيط يمكن أن تتم أثناء مرحلة تنفيذ الخطة إلا أنها غالبا ما تتم بعد
الانتهاء من تنفيذ جميع اجزاءها بحيث تمضى فترة مناسبة تكفي للحكم على نتائج تنفيذ
الخطة في ضوء اهدافها العامة و التفصيلية.
وتقييم الخطة أو السبيل لوضع خطط جديده في ضوء الخبرة
المكتسبة من الخطط السابقة بحيث تكون الخطة الجديدة أكثر واقعية وقابلية للتغير
واكثر تحقيقا لاحتياجات المجتمع.
بعض المحددات العلمية للتخطيط الاجتماعي :
هناك العديد من محددات العلمية التي يجب أن توضع في
الحسبان عند محاولة بناء خطة سواء اكانت هذه الخطة على المستوى القومي او المحلي
من أهم هذه المحددات ما يلي :
1- أن التخطيط
الاجتماعي يتصل اتصالا وثيقا بعوامل التغير الاجتماعي والاقتصادي السائد كزيادة
السكان و التصنيع وهذه العوامل تتفاوت من دول الى اخرى بل ومن قطاع الى قطاع مما
يتعين معها دراسة الاحتياجات تفصيلية بين جميع الطبقات السكانية.
2- يجب أن تكون
الخطة مرنة ومنسقة مع ظروف المجتمع الذي يتصف بالتغير المستمر , ومن ثم يجب أن
تكون الخطة متمشية مع مقتضيات التحديث ومتطلباته.
3- يجب أن تأخذ في
الاعتبار أن العوامل السكانية و الاجتماعية والاقتصادية والادارية كلها متصلة
ببعضها البعض او اتصالا وثيقا وهذا يقودنا الى عنصر هام في التخطيط الشامل و هو
أنه لا يمكن أن نخطط لاقتصاديات الدولة او أجهزتها الادارية أو لبرامج الرعاية
الاجتماعية بمعزل عن النواحي الاخرى فالتخطيط وحدة كبرى لا تنفصل , فالتخطيط
الاجتماعي يجب أن يأخذ في الاعتبار الخطة الاقتصادية و الامكانيات المالية للدولة.
4- فالأهداف
الاجتماعية تبنى بجانب الاهداف الاقتصادية وهكذا داخل اطار التخطيط العام للدولة.[5]
مستويات
التخطيط :-
أولا التخطيط
في المستوى القومي :
يعتبر
التخطيط على المستوى القومي تحقيقا مركزيا يخضع له جميع اجزاء المجتمع موضع
التخطيط
ومن مزايا
التخطيط على المستوى القومي :
1- امكان التنبؤ
بين كافة الخطط التي تعطى الوطن بأكمله دون التعرض مع الهيئات
2- يعتبر الوطن
الواحد وحدة سياسية واقتصادية واحدة.
3- يستطيع
التخطيط على المستوى القومي أن يواجه المشكلات ذات الجذور العميقة و أهداف المعيشة
في اقاليم المجتمع ووحداته المحلية.
4- يهدف التخطيط
في المستوى القومي على التنمية الاقتصادية والاجتماعية عن طريق التصنيع الأولي أو
استخدام الاساليب الفنية الحديثة في كافة القطاعات
5- يحقق التناسق
بين الخطط التي تعطي المجتمع بأكمله بحيث يمنع ذلك التعارض والتضارب والتكرير و
الازدواج للأجهزة.
6- يتناول برامج
ومشروعات ضخمة لا تقوى عليها الاجهزة المحلية مثل : السكك الحديدة , والكهرباء ,
والصناعات الثقيلة.
ثانيا : التخطيط على المستو الاقليمي
تلجأ بعض البلاد المتطلعة عن التنمية الاجتماعية
والاقتصادية الى رسم سياساتها التخطيطية على اساس التخطيط على المستوى الاقليمي للأسباب
الآتية :
1- عدم وجود
التجانس بي اقاليم الوطن الواحد.
2- الاعتقاد بان
التخطيط على المستوى الاقليمي يحقق الديمقراطية المباشرة وأن التخطيط القومي
يستلزم تدخل الدول في شؤون الاقاليم وسيطرتها على جهاز الحكم.
3- يضم التخطيط
الاقليمي عدد من المجتمعات المحلية فإن التخطيط الاقليمي يضم بيئات ريفية وحرية
وبدوية ومناطق زراعية وأخرى صناعية.
4- يتميز
المجتمع الاقليمي بأنه وحدات تعاني من مشكلات واحدة
المزايا
1- تعطي أنسب اطار يمكن أن يحقق أعلى معدلات للتنمية
2- ترجمة
الاهداف القومية الى برامج يمكن تنفيذها
3- الإدراك
الواعي لمختلف القطاعات و الاقاليم و الامكانيات والطاقات والقوى المحلية
4- يمكن توجيه
الخطط وامكان تنفيذها ومتابعتها
5- اتساق نطاق
المشاركة الشعبية بصورة ديمقراطية [6]
أنواع التخطيط :-
لعل من أبرز التقسيمات التي تناولتها الكتابات المتعددة
عن أنواع التخطيط ما يمكن أن ينحصر في الانواع التالية
1- من حيث نوع
التغيير الذي يحدثه التخطيط وينقسم الى (التخطيط الهيكلي , والتخطيط الوظيفي :
أ-
التخطيط الهيكلي : يقصد به احداث تغييرات جذرية في النظم
القائمة حيث يلاحظ أنه في الاطار الفلسفي والسياسي والاجتماعي للدولة
ب-
التخطيط التوظيفي : يقصد به احداث تغييرات في وظائف بعض
هذه النظم ضمن نطاق الاطار القائم بما يتفق مع الهدف المراد الوصول اليه آخذا في
ذلك مبدأ التطور البطيء والاصلاح التدريجي باستخدام اسلوب التخطيط دون محاولة لا
حداث تغييرات جذرية في النظم القائمة
2- من حيث
العملية التخطيطية : ينقسم الى التخطيط الشامل والتخطيط الجزئي
أ- التخطيط الشامل : هو التخطيط الذي يتم علة مستوى المجتمع
ككل سواء انشطته أو قطاعاته وذلك من أجل تحقيق التوازن بين مختلف المجالات و القطاعات
التي يشملها المجتمع ولكي يتم ذلك لا بد من:
-
وضوح الاهداف المراد الوصول اليها وتحديدها بدقة
-
وضوح الموارد المتاحة سواء مادية أو بشرية أو تنظيمية
-
وضوح اشكال التنظيمات الإدارية القائمة في المجتمع
-
وضوح التنظيمات السياسية القائمة في المجتمع مع تحديد
واجبات وحقوق الافراد بالنسبة لتلك التنظيمات
ب- التخطيط الجزئي : يقوم على اساس تخطيط قطاعات معينة
وغالبا ما يكون لها أهمية خاصة على المستوى القومي (الزراعة فقط – الصحة فقط) أو
قد تشمل جوانب معينة في قطاع قائم بذاته (اقتصادي او اجتماعي) مثل العناية
والتخطيط للتعليم الفني ضمن قطاعات
التعليم أو النهوض بزراعة نوع من المحاصيل الزراعية ضمن قطاع الزراعة........وهكذا.
3- التقسيم طبقا
لأيدولوجية المجتمع
تعريف الايدلوجية بأنها مجموعة الافكار والمعتقدات
الخلقية والدينية والسياسية التي تمثل التراث الثقافي والحضاري للمجتمع , وتعتبر
بمثابة الفلسفة المحددة والموجهة لسلوك اقراد المجتمع بكافة ثقافاته وقطاعاته
واجهزته وتنظيماته الاجتماعية والاقتصادية والسياسية.
ويقسم التخطيط وفقا للايدلوجية السائدة في المجتمع الى
نوعين
أ-
التخطيط الاشتراكي
ب- التخطيط الرأسمالي
أ-
التخطيط الاشتراكي : يعرف بانه نشاط اجتماعي يحدد بواسطة
العاملون في بلد اشتراكي الاهداف التي يريدون الوصول اليها في مجال الانتاج والاستهلاك
وذلك بطريقة منسقة مع عمل حساب القوانين الاقتصادية الموضوعة , وكذلك خواص التنمية
الاجتماعية , واختيار افضل الظروف لذلك.
والتخطيط الاشتراكي يستلزم حصرا شاملا لكافة الامكانيات
المادية والبشرية.
وينبع ذلك من فلسلفة المجتمع التي تقوم على :
-
الملكية العامة لوسائل الانتاج الرئيسية مع الاحتفاظ
ببعض اشكال الملكية التعاونية بين المواطنين.
-
الاخذ بالتخطيط الشامل
-
كفاية الانتاج وعدالة التوزيع
-
سيطرة الشعب على الامور السياسية
-
تحالف طبقتي العمال والفلاحين بصفتهما الاغلبية عدديا
ودورهم الاساسي في الانتاج
ومن أهم ملامح الخطط في الدول الاشتراكية :
-
التنمية السريعة في مختلف المجالات
-
الاستفادة بالتجارب والخبرات الأخرى العلمية و التطبيقية
ب- التخطيط
الرأسمالي
قد عرفته الدول الغربية الرأسمالية , ويقوم على فلسفة
الحرية وعدم التدخل كانعكاس للديمقراطية التي تسود هذه المجتمعات , ويتصف بالمرونة
الكبيرة وعدم الالزام للقطاعات الخاصة وعدم التدخل في الانشطة الاقتصادية أو
الاجتماعية للحكومة بحكم القانون و هو غالبا تخطيط يستهدف أمرين :
أولا : محاولة الدولة لتصحيح بعض الاتجاهات التي قد تسيئ
الى الاقتصاد القومي وهذا ما يسمى بالتخطيط التقويمي
ثانيا : النهوض ببعض الصناعات الهامة وهو بذلك يعتبر
اسلوب يسعى الى تطوير الاقتصاد القومي لا نه يهتم بقطاعات معينة دون الأخرى وهذا ما
يسمى بالتخطيط الانمائي.
ويرتبط ذلك بخصائص المجتمع الرأسمالي التي تتمثل في :
-
الحرية الفردية أو الملكية الفردية لوسائل الانتاج
-
المنافسة بين الافراد أو المنتجين نقطة اساسية للنظام
-
التوافق بين مصلحة الفرد ومصلحة المجتمع
-
المنافسة الحرة وجهاز الثمن
-
السعي لتحقيق افضل ربح
4- التقسيم طبقا
للمدى الزمني للتخطيط
ينقسم الى :
1- تخطيط طويل
المدى 2- تخطيط متوسط المدى 3- تخطيط قصير المدى
1- التخطيط طويل
المدى : ويتطلب التنبؤ الصحيح بالمطلوب تنفيذ في المستقبل ويقصد به اعداد خطة
يستغرق في تنفيذها فترة طويلة تتراوح بين 15 , 20 سنة في الغالب
2- تخطيط قصير
المدى : يقصد به الخطط السنوية وهي في الاصل مجرد تسريحة من خطة متوسطة المدى
فالخطة الخمسية مثلا لابد أن توزع على خمس سنوات بحيث يحدد مسلك الاقتصاد القومي في
كل سنة من سنوات تنفيذها.
3- تخطيط متوسط
المدى : بالرغم من ان التخطيط متوسط المدى يغطى عادة فترة تتراوح بين اربعة سنوات
لان التخطيط الخمسي اي الخطة التي يستغرق تنفيذها خمس سنوات يعتبر الشكل الغالب
والتخطيط متوسط المدى هو العمود الفقري للتخطيط حيث ان فترته تسمح بعمل تقديرات
وتنبؤات في المجالات الاقتصادية والاجتماعية بدرجة معقولة من الدقة والوفاء بعدد
لا بأس به من المشروعات التنموية.
وهذا النوع من التخطيط هو ما تأخذ
به أغلب الدول النامية فيما يعرف بالخطط الخمسية.
5- التقسيم طبقا لميادين التخطيط
تتعدد ميادين ممارسة التخطيط .
أ-
التخطيط الاجتماعي ب
– التخطيط الاقتصادي
ج- التخطيط
الثقافي د- التخطيط الطبيعي
أ-
التخطيط الاجتماعي : مفهوم لم ينتشر الا بعد الحرب
العالمية الثانية ولا سيما في الموضوعات التي تتناول دراسة المشكلات الاجتماعية
دراسة تطبيقية
ب- التخطيط
الاقتصادي وهو ما يتحمس له الاقتصاديون , وهو بصفة محددة يتناول الجوانب
الاقتصادية في اساس على أن تنميتها تؤدي
بالضرورة الى تنمية الجوانب الاجتماعية التي تحدد بالخدمة والرعاية الاجتماعية
ج- التخطيط
الثقافي : يهدف هذا النوع من التخطيط الى تنظيم شئون الحياة الثقافية في المجتمع وتشجيع
تكوين المؤسسات و الهيئات التعليمية والثقافية الى جانب تشجيع اقامة المعارض العلمية
والفنية ,والعمل على ايجاد وعي ثقافي من شانه تكوين رأي عام مستنير في المجتمع
وتوزيع المؤسسات الثقافية بعدالة على مختلف المناطق الجغرافية.
د- التخطيط
الطبيعي : يهتم هذا النوع من التخطيط بالمحافظ على الموارد الطبيعية المتاحة في
المجتمع مثل التربة الزراعية والانهار والمحيطات وآبار المياه وجبال المعادن
وغيرها من المواد الطبيعية.
6- تقسيم
التخطيط تبعا للاستمرارية :-
ينقسم الى :
أ- التخطيط الدائم ب-
تخطيط الطوارئ
أ- التخطيط الدائم : يعني ضمنيا تخطيط طويل المدى الذي يهدف
الى تحقيق اهداف طموحة وبعيدة لا تتحقق في المدى القصير
ب-
تخطيط الطوارئ الذي يتم في حالة وجود طارئ معين سواء كان مشكلة أو خلل أو
لمواجهة ظروف معينة (علاج مثل الكساء أو الظروف والاحوال أثناء الحروب وينتهي هذا
التخطيط بانتهاء هذه الظروف أو هذه الطوارئ. [7]
[1] ماهر أبو المعاطي علي
, التخطيط الاجتماعي ونموذج السياسة الاجتماعية في المجتمع المصري , سلسة مجالات
وطرق الخدمة الاجتماعية , الكتاب السادس , مكتبة زهراء الشرق , الطبعة الخامسة ,
سنة 2202م , ص : 19-20-21.
[2] ماهر ابو المعاطي على
, التخطيط الاجتماعي ونموذج السياسية الاجتماعية في المجتمع المصري , سلسلة مجالات
و طرق الخدمة الاجتماعية , الكتاب السادس , مكتبة زهراء الشرق , الطبعة الخامسة ,
سنة 2002م , ص : 78-88.
[3] ماهر ابو المعاطي على
, التخطيط الاجتماعي ونموذج السياسية الاجتماعية في المجتمع المصري , سلسلة مجالات
و طرق الخدمة الاجتماعية , الكتاب السادس , مكتبة زهراء الشرق , الطبعة الخامسة ,
سنة 2002م , ص : 89-90.
[4] محمد عبد السميع
عثمان , التخطيط الاجتماعي أسس ومجالات , كلية التربية – جامعة الازهر , بدون سنة
نشر , ص92-96.
[5] محمد عبد السميع
عثمان , التخطيط الاجتماعي أسس ومجالات , كلية التربية – جامعة الازهر , بدون سنة
نشر , ص77-93.
[6] حسينى ابراهيم الرباط
, و د: منى محمود عويس , التخطيط الاجتماعي مفاهيم واجراءات , كلية الخدمة
الاجتماعغية , جامعة حلوان , مركز نشر وتوزيع الكتاب الجامعي – جامعة حلوان , 2002
, ص 325-330.
[7] ماهر أبو المعاطي علي
, التخطيط الاجتماعي ونموذج السياسة الاجتماعية في المجتمع المصري , سلسة مجالات
وطرق الخدمة الاجتماعية , الكتاب السادس , الطبعة الخامسة , مكتبة زهراء الشرق ,
الطبعة الخامسة , سنة 2202م , ص : 31- 41.