كأس العالم قطر 2022 تكاليف خرافية وبنية تحتية عالمية

كأس العالم قطر 2022 بتكاليف خرافية. تعدّ قطر أوّل دولة في المنطقة العربية والشرق الأوسط، ستستضيف البطولة الأبرز والأضخم تاريخياً كأس العالم قطر 2022
كأس العالم قطر 2022 تكاليف خرافية وبنية تحتية عالمية

كأس العالم قطر 2022 بتكاليف خرافية.

تعدّ قطر أوّل دولة في المنطقة العربية والشرق الأوسط، ستستضيف البطولة الأبرز والأضخم تاريخياً كأس العالم قطر 2022.

لذلك قدمت الدوحة ما يكفي من التنمية لبنيتها التحتية وتجهيز الملاعب والخدمات لاستقبال مونديال قطر 2022.

ويعد كأس العالم قطر 2022 الأعلى تكلفة حتى الآن إذا ما تم جمع التكاليف الإجمالية ككل.

حيث تقدر تكلفة تنظيم قطر لكأس العالم 2022، بأكثر من 200 مليار دولار، لتكون التكلفة الأعلى في تاريخ كأس العالم.

ولأن التكلفة ليست مرتبطة فقط بإنشاء ملاعب جديدة وتحديث الموجودة, بل تكلفة إجمالية لعملية تطوير شاملة.

كما تعتبر أكثر تلك الأموال أنفقت على تطوير  البنية التحتية.

بنية تحتية متكاملة ومتطورة.

أفاد الرئيس التنفيذي لكأس العالم 2022 في قطر ناصر الخاطر، بالانتهاء من البنية التحتية للملاعب والنقل.

وذلك قبل نحو شهرين من بدء البطولة المنتظرة.

كما صرح مسؤول حكومي قطري لرويترز إن تخطيط أغلب الأعمال تم بشكل منفصل.

وذلك مع سعي الدوحة لتنويع أنشطتها الاقتصادية غير المعتمدة على الطاقة.

وأضاف أن قطر تطمح أن تصبح مركزا إقليميا للأعمال وإلى زيادة عدد السياح إلى ثلاثة أمثاله ليبلغ ستة ملايين سائح سنويا بحلول 2030.

وقد قامت قطر بتجهيز بنية تحتية متكاملة، تتضمن شبكة طرق ومواصلات داخلية.

فقد قامت بتجديد الملاعب الموجودة إلى جانب بناء 8 ملاعب مكيفة لاستضافة مباريات المونديال

تكاليف أكثرها مرتبط بالإنفاق على القطارات السريعة وشبكة مترو الأنفاق وميناء على مياه عميقة ومطار ضخم وتطويرات أخرى.

تكلفة الملاعب

التكاليف المرتبطة بالملاعب الجديدة في قطر فقط في حدود 6.5 مليار دولار وفقاً للجنة العليا للمشروعات والإرث في قطر.

وعملت الحكومة القطرية على تجهيز الملاعب على أحدث الطرازات العالمية وأرقى الأساليب الهندسية وفقًا لأحدث التقنيات العالمية في عالم كرة القدم.

اعتمدت الحكومة القطرية على الكفاءة والجمالية في الملاعب التي تم إطلاقها اعتمادا على الدمج بين الكفاءة الهندسية والإبداع الفني مع تقنيات متطورة.

تلك التقنيات و الجودة الهندسية جعلا من الملاعب تحف معمارية يستقاد منها مستقبلاً وليست مجرد ملاعب من أجل كأس العالم فقط.

التكلفة مقارنة بالبطولات السابقة.

تختلف تكلفة تنظيم كأس العالم من دولة إلى أخرى، وذلك حسب ما تملكه من إمكانات وبني تحتية وملاعب قادرة على استضافة كأس العالم

فعندما استضافت روسيا كأس العالم 2018، ارتفعت التكلفة إلى أكثر من 20 مليار دولار، حسب تصريحات  وكالة "إنترفاكس" الروسية آنذاك

وعندما استضافت البرازيل مونديال 2014، ارتفعت التكلفة إلى 13 مليار دولار، موزعة بين 8.6 مليارات دولار فقط لأعمال البنية التحتية، 2.4 مليار دولار على الملاعب.

فيما أنفقت قرابة ملياري دولار على الترتيبات الأمنية، وبلغت أرباح الاتحاد الدولي "فيفا"، 4.82 مليار دولار.

وتكلفت جنوب أفريقيا 3.6 مليار دولار، لاستضافة كأس العالم 2010، حسب تأكيدات وزير المالية الجنوب أفريقي وقتها برافين جوردهان.

تكلفة أعلى بـ 4 مليارات دولار عن المانيا 2006

تعد تكلفة كأس العالم 2022 في قطر أعلى بمبلغ 4 مليارات دولار أميركي عن مونديال ألمانيا لعام 2006.

لكن يؤخذ في الاعتبار ان الجزء الأكبر من الإنفاق مرتبط بتطوير البنية التحتية التي تعد جزءاً من استراتيجية قطر 2030.

وفي كأس العالم 2002 كانت استضافة البطولة بتنظيم مشترك بين كوريا و اليابان.

حيث قفزت تكاليف استضافة البطولة إلى 5 مليارات دولار.

وبلغت أرباح الاتحاد الدولي آنذاك مبلغ 1.2 مليار دولار.

أما كأس العالم 1998 في فرنسا فقد بلفت قيمة التكلفة 340 مليون دولار فقط, وهي نفس القيمة التي تكلفتها أمريكا في تنظيم كأس العالم 1994.

البنى التحتية والجاهزية وعلاقتها بالتكلفة

وتأتي التكلفة قليلة بالنسبة لأمريكا وفرنسا لأن كلتا الدولتين تملكان بنى تحتية وملاعب متطورة بالفعل قادرة على استضافة البطولة الأشهر في العالم.

وهكذا يتضح أهمية إمتلاك بنية تحتية متطورة تساهم في ترشيد الإنفاق بعكس الدول التي لا تملك بنى تحتية وملاعب مؤهلة مما يؤدي إلى زيادة الإنفاق.

وفي كأس العالم 1990 أنفقت إيطاليا مبلغ 4 مليارات دولار على تنظيم البطولة.

استراتيجية قطر 2030.

تعد استضافة قطر لكأس العالم 2022 انطلاقة تقودها قطر لتحقيق حلمها الاقتصادي بعد انتهاء البطولة.

وقالت المديرة التنفيذية لإدارة الاتصال والإعلام في اللجنة العليا للمشاريع والإرث فاطمة النعيمي :

تعد بطولة كأس العالم جزءا من رؤية قطر الوطنية 2030، هي استراتيجية حكومية أوسع لتعزيز التنمية المكثفة للمناطق الحضرية والعالمية.

وتشمل المرافق والصناعة الوطنية، بالإضافة إلى أنظمة التعليم والرعاية الصحية.

وقال روبرت موجيلنيكي الباحث المقيم في معهد دول الخليج العربية في واشنطن :

"الأمر يتطلب تفكيرا عميقا وجهدا كبيرا لتشغيل الكثير من هذه البنية الأساسية كي تخدم أغراضا أخرى بعد بطولة كأس العالم".