الخميس، 8 مارس 2018

النظام ودوره في تقدم الأمم والمجتمعات

النظام
يُعتبر النظام  هو السبب الرئيسى لنجاح الفرد وبالتالى نجاح الجماعة فالامة , فتقدم الامم يكون بالنظام , فالله عز وجل علمنا فى كتابه النظام , فى خلق الكون وتنظيمة , فى نظام دقيق , فتعاقب الليل والنهار يعلمنا النظام وطلوع الشمس وغروبها فى وقت محدد يعلمنا النظام , كما ان صلواتنا فى اليوم والليلة  وهى خمس صلاوات تعلمنا النظام , كما ان فصول العام , يأتى كل فصل بنظام دقيق شتاء خريف  صيف ربيع , فكل له توقيت محدد , فالنظام هو الركيزة لتقدم المجتمعات .

دور النظام فى تقدم الامم
معنى وتعريف النظام  هو  ترتيب الاشياء فى اماكنها المناسبة , ولا ينطبق على فرد ولا يتحقق بالفرد , بل يتحقق بالجماعة , فمثلا ترتيب المنزل يعتمد على الافراد  وليس على المرآه فقط , وترتيب امور حياتنا فى العمل فى المدارس و والمصالح الكومية والمستشفيات والشارع  الذى تسكن فيه والطريق العام , لابد من وجود النظام فيها .
اهمية  النظام فى حياتنا , فإذا ضربنا مثالا واحداً وهو حركة المرور  نجد ان تنظيم حركة المرور فى الشوارع والطرقات والاماكن المذدحمة, بالنسبة لحركة المركبات والسيارات , لمن الاهمية بمكان , فإذا غاب النظام فى ترتيب حركة المرور والاشارات  ومرور المواطنين لوجدنا كثير من الحوادث .
ومما لاشك فيه ان للنظام فوائد فى تقدم الامم , فهناك التنظيم الدولى  بين الدول وبعضها  وعلاقاتها والتنظيم السياسى  داخليا وخارجيا بتنظيم الامن , للمحافظة على الدول من آى تأمرات , وكذلك للمحافظة على المجتمع من المفسدين فهناك قوانين تصدر وتطبق للمحافظة على الامن العام فهذا من النظام .
والطالب المنظم هو الذى ينظم وقته جيدا ما بين مذاكرة دروسة جيدا ,  ووقت للعب والترفيه ,وكذلك المؤسسات  والعامل وربة البيت , اذا كل فرد نظم وقته كل فى مكانه,  واعطى عمله الوقت الكافى , واعطى نفسه وقتا من الترفيه والتسلية , فسوف نصبح مجتمع راقى متحضر ومتقدم ,لان النظام  نصف العمل .

النظام هو اهم مقومات النجاح فى آى مجتمع ناجح حيث انه قام اساساً على نظام محدد و معين بين افراد المجتمع و طبقاته و يبدأ تعليم الفرد النظام منذ الطفولة فى المجتمع الصغير مجتمع المدرسة و التلاميذ الصغار هم بذرة المجتمع فإن صلحت صلح المجتمع كله و إن فسدت فسد المجتمع كله فيجب على المعلمين و اولياء الأمور ان يجتهدوا لتعليم الاطفال الناشئين أهمية  النظام و كيفية تطبيقه فى الحياة اليومية على أكمل وجه و لعل نظام الكون و ترتيبه العظيم الذى يعجز امامه آى انسان
النظام فى خلق الله تعالى عز وجل للكون
و يمثل النظام في الكون والحياة ضرورة لا يمكن أن تستقيم الحياة بدونها فكل شىء فى الكون يمشى بنظام محدد وضعه الخالق عز وجل وقد امتلىء القرآن الكريم بالحديث عن آفاق الكون ومشاهد الطبيعة في القرآن الكريم وأكثر سور القرآن تستعرض الكون بآفاقه الواسعة وأقسامه المتعددة و حركته الدائبة وحوادثه المتكررة  وأنَّه محكوم بنظام بالغ الدقة ويجري وفق سنة الله فى الكون ولا يشذ عنها حادثة من الحوادث لا في الزمان ولا في المكان كما إنَّ التطور الذي يتم في الكون منضبط بنظام متقن متكامل و متناسق تناسق مع نظام الحياة في غاية الإبداع فكل شيء في الحياة والكون مقدر وموزون ومحسوب بقدر محدد وان تتطورها  لنظام هلك الكون حيث قال تعالى (إنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ)
                        (القمر:49)
أهمية النظام فى حياة الفرد اليومية
النظام في هذا الكون يبدأ من الفرد في محيطه الصغير فى بيته و مدرسته و مكان عمله و يتدرج حتى يصل إلي محيط المجتمعات و الدول و العالم أجمع فأن صلح هذا النظام نجد البيئة المناسبة التي يستطيع أن يعيش فيها هذا ألإنسان مع مختلف الكائنات ألأخرى في تجانس و حب وان فسد النظام تبدأ الكثير من الدلائل والظواهر التي ربما تثير الكثير من قلق هذا الإنسان حيث تبدأ بعض الموارد في الانحسار أو التلوث ألأمر الذي يجعل هذه الحياة تتعرض للتهديد بالزو