مراحل
اتخاذ القرارات والاتصالات من الناحية السلوكية بالنسبة للمدرير
كثير من الادارين يتجاهلوا أن الإدارة علاقة
انسانية واجنماعية بين أفراد العمل الواحد وأنها ليست مجرد أوامر وسياسات الواجب تنفيذها.
إن العديد من المراجع تقترح القيام بدراسة
معمقة لعملية اتخاذ القرار بما فيها مصطلحات الخطر و عدم التأكد.
فمعظم الأبحاث تضع مسبقا الجانب العقلاني
لسلوك الاختيار. و مع ذلك بعض الكتاب يبرزون دور المدير و تأثير الخصائص النفسي اجتماعية
علي السلوكيات في حالة قرارات تدبيرية. في هذا البحث الأولي يجب ذكر المصطلحات اللازمة
لاتخاذ القرار بتمييز فكرة تأثير الفرد في عملية اتخاذ القرار. ثم نقوم بعرض مختلف
نتائج البحث بالتأكيد علي تحليل دور درجة تأثير العامل النفسي اجتماعي للمدير علي سلوك
الاختيار.
نشاط اتخاذ القرار يعرف كمجموعة من الأفعال
التي يقوم بها المدير لاتخاذ قراره و تنفيذه (استشارة بحث عن معلومات... ).نماذج سلوكات
الاختيار تشكل رابط بين الدافع و عملية القرار هي إجابة للفرد علي سيرورة القرار لصاحب
المشروع
مراحل عملية اتخاذ القرار :
تسير عملية اتخاذ القرار في تدرج واضح وسلس، حيث قُسمت هذه العملية إلى
خمس مراحل، لكل مرحلة عدد من الإجراءات والخطوات التي يجب اتباعها ليصل الفرد إلى القرار
الصائب الذي يعود عليه بالعواقب السليمة والنتائج الجيدة، وسيتم ذكر المراحل على النحو
الآتي:
1- تحديد
المشكلة وتشخيصها :
تُعدّ هذه المرحلة من أهم المراحل التي يجب على الفرد
توخي الدقة والإتقان في أدائها، فتحديد المشكلة وتشخيصها مرحلة حساسة تترتب عليها حيثيات
سير جميع المراحل القادمة، فالخطأ في هذه المرحلة يؤدّي إلى الفشل في جميع الخطوات
التي تتبعها مهما كان مستوى الدقة في الاختيار، وتظهر المشكلة من الاختلاف بين الوضع
الحالي والوضع الذي من المفترض الوصول إليه، ويجب تحديد موضع الخلل الواقع بشكل دقيق
وواضح ومدى ارتباطه بالجوانب الأخرى للوضع الراهن، وتختلف المشكلات باختلاف طبيعتها
فقد تكون مشاكل طارئة، أو مشاكل روتينيّة.
2- جمع البيانات والمعلومات والبدائل :
يعتمد القرار الصائب على الحصول على أكبر كم ممكن
من المعطيات والبيانات تجاه الحل المقترح، فبعد التأكد من وجود المشكلة وتحديدها بدقة
تبدأ عملية اختيار البدائل، وجمع المعلومات اللازمة والمتوفرة عن معظم الخيارات والحلول
المقترحة، ودراسة مزاياها وعيوبها والنتائج المترتبة عند اختيار أحدها، وتختلف طبيعة
الحلول والبدائل تِبعاً لاختلاف المشكلة أو الزمن التي ظهرت فيه، وقد تكون المعلومات
أولية تُجمع بالتواصل المباشر أو الزيارات الميدانيّة، وقد تكون المعلومات كمية ونوعية
تحوي الأرقام والإحصاءات، وقد تكون على شكل الآراء والحقائق والخبرات التي يقدّمها
أصحاب الخبرة والمستشارون ووجهات نظرهم تجاه مشكلة أو وضع معين، ويكون كل ذلك للوصول
إلى الحل المناسب للمشكلة واتخاذ القرار الصائب.
3- التقييم
العلمي للبدائل واختيار أفضلها :
عند جمع المعلومات عن الحلول المناسبة وطرح
الأفكار والخبرات السابقة عنها، واستشارة أهل الخبرة في المجال الخاص بها يُصبح الفرد
مُلماً بجميع السلبيات والإيجابيات ونقاط القوة ونقاط الضعف المتعلقة بكل بديل، ويجب
أن يستقر الاختيار بين بديلين على الأقل، ويتم تفضيل أحدهما عن الآخر تِبعاً لمفاضلة
يجري من خلالها تقييم مميزات وإضافات كل بديل، ولا تُهمَل في هذه الحالة مقارنة العيوب،
الأمر الذي سينتج عنه قرار منطقي بمزايا أكثر وعيوب أقل، بناءً على القياس والتنبؤ
لآثار كل بديل.
4- اختيار
البديل المناسب :
بعد عملية جمع المعلومات وتحديد الحلول وطرح الخيارات
ودراسة النتائج الإيجابية والسلبية التي ستترتب عليها، بالإضافة إلى التأكد من أن البديل
المتاح يُلبي كافة متطلبات حل المشكلة بفائدة أكثر وضرر أقل، يصبح الاختيار النهائي
والسليم لواحد من البدائل المناسبة مطلباً مهماً في عملية اتخاذ القرار، فبعد اكتمال
الصورة النهائية للحلول يأتي دور الفرد في الاختيار، ثم التهيئة لعملية التنفيذ.
5- تنفيذ القرار ومتابعته :
بعد عملية اختيار البديل المناسب تأتي عملية
التنفيذ، وتتبعها بداية ظهور الآثار النتائج المترتبة عليها سلبية كانت أم إيجابية،
وبروز نقاط القوة والضعف، وبدء عملية تقييم النتائج المترتبة، ومدى كفاءتها في تلبية
المتطلبات التي وُضعت لأجلها، وفي حال عدم تحقق النتائج المرجوّة من القرار يجب إعادة
هيكلة قرارات بديلة وتصحيحيّة؛ لسد الثغرات الحاصلة، وإيجاد البدائل والحلول المناسبة
من جديد.
6- تطوير
مهارة اتخاذ القرار :
تتطوّر مهارة اتخاذ القرار بالتدريب المستمر والدراسة والتجريب واكتساب
الخبرة من التجارب السابقة، والآتي إرشادات قد تُحسّن من قدرة الفرد في عملية اتخاذ
القرار: مراجعة وتحديد المشكلة بدقة وحذر قبل طرح البدائل. مراعاة الحقائق العلمية
والابتعاد عن التشبث برأي معين والتحيّز له، والتحلي بالمرونة والسلاسة. أن تكون عملية
طرح البدائل وعرضها بطريقة موضوعيّة وحياديّة، هدفها حل المشكلة الحاصلة. مراعاة الراحلة
البدنيّة والجسديّة والنفسيّة، فلا يجوز أن يتخذ الفرد قراراً معيناً وهو في حالة من
الإرهاق أو التعب النفسي. الابتعاد عن الاستهانة أو التضخيم تجاه بعض المعلومات. تجنب
القيام ببعض الإجراءات غير معروفة النتائج.
سلوكيات الاتصال :
يلعب الاتصال الفعّال دوراً أساسياً في نجاح العلاقات الإنسانية
في مختلف مجالات الحياة. ولذلك فهو مهارة يتعين على العاملين في المنظمات غير الحكومية
اكتسابها وتطبيقها, ليتمكنوا من تحقيق مهامهم. ويتميز الاتصال الفعّال بالإدراك والوعي,
وبالقدرة على توصيل الفكرة إلى الطرف المقابل, وبتحقيق الأهداف.