استكشف أهم 7 تقنيات حديثة في الطاقة الشمسية: من خلايا البيروفسكايت إلى الزراعة الضوئية، وكيف تُحدث ثورة في الصناعة حاليًا لـ مستقبل نظيف.
لقد تجاوزت الطاقة الشمسية مرحلة "الطاقة البديلة" لـ تُصبح قوة دافعة لا غنى عنها في التحول العالمي نحو الاستدامة. لم تعد الألواح الشمسية مجرد مربعات زرقاء أو سوداء بسيطة تُثبت على الأسطح؛ بل أصبحت تُجسد قفزات تكنولوجية هائلة، تُغير بـ شكل جذري طريقة إنتاجنا، وـ تخزيننا، وـ استهلاكنا للكهرباء.
إن الابتكار المستمر في هذا القطاع يُفتح آفاقًا جديدة كانت بـ الأمس القريب مُجرد خيال علمي، مما يُسرع من وتيرة اعتماد الطاقة النظيفة ويُعالج التحديات المُلحة المتعلقة بـ تغير المناخ وأمن الطاقة.
هذه الثورة لا تقتصر على تحسين كفاءة الخلايا فحسب، بل تمتد لتشمل تكاملًا ذكيًا مع الشبكات، وحلول تخزين مُتطورة، وتطبيقات مُبتكرة تُوسع نطاق استخدام الطاقة الشمسية إلى ما هو أبعد من مجرد توليد الكهرباء لـ المنازل.
مع كل تقدم، تُصبح الطاقة الشمسية أكثر جدوى، وـ فعالية من حيث التكلفة، وـ قابلية لـ التكيف، مما يُعزز مكانتها كـ ركيزة أساسية لـ مستقبل طاقوي مستدام.
سـ يُسلط هذا المقال الضوء على أهم 7 تقنيات حديثة تُحدث تحولًا كبيرًا في صناعة الطاقة الشمسية حاليًا، مُحللاً كيف تُساهم كل منها في تشكيل مستقبل الكهرباء النظيفة.
سـ نُركز على الابتكارات في الخلايا، وـ الأنظمة الذكية، وـ تطبيقاتها المُتعددة، لـ نُقدم صورة شاملة لـ مدى التطور الذي وصل إليه هذا القطاع الواعد.
1. تعزيز كفاءة الخلايا الشمسية: أداء يتجاوز التوقعات
تُعد كفاءة الخلية الشمسية حجر الزاوية في قدرة النظام على توليد الكهرباء. وقد شهد هذا المجال ثورة غير مسبوقة.
1.1. خلايا البيروفسكايت (Perovskite Solar Cells): كفاءة فائقة وتكلفة منخفضة
تُعد خلايا البيروفسكايت (Perovskite Solar Cells) واحدة من أكثر التقنيات الواعدة في مجال الطاقة الشمسية، وـ التي تُحدث ضجة كبيرة في الأوساط البحثية والصناعية.
تُعرف هذه الخلايا بـ قدرتها على تحقيق كفاءات تحويل طاقة عالية جدًا في المختبر (تتجاوز 25%)، مُنافسةً بذلك أفضل خلايا السليكون التقليدية.
الميزة الفريدة لـ البيروفسكايت لا تكمن فقط في كفاءتها، بل أيضًا في تكلفة تصنيعها المُنخفضة وـ مرونتها غير العادية.
على عكس السليكون الذي يُتطلب عمليات تصنيع مُكلفة ومُعقدة ذات درجات حرارة عالية، يُمكن تصنيع خلايا البيروفسكايت بـ استخدام تقنيات الطباعة بـ الحبر (inkjet printing) أو الطلاء بـ الرش (spray coating) في درجات حرارة مُنخفضة.
هذا يـ يفتح الأبواب لـ تطبيقات مُبتكرة مثل:
- الألواح الشمسية المرنة والخفيفة: يُمكن دمجها في الأسطح المنحنية، أو الملابس، أو حتى الأقمشة الذكية.
- النوافذ الشمسية الشفافة: تُمكن المباني من توليد الكهرباء من واجهاتها الزجاجية دون المساس بـ الجمالية أو الرؤية.
- الألواح الشمسية شبه الشفافة لـ تطبيقات الدفيئات الزراعية: تسمح بـ مرور الضوء الكافي لـ نمو النباتات مع توليد الكهرباء.
على الرغم من إمكاناتها الهائلة، تُواجه خلايا البيروفسكايت تحديات تتعلق بـ الاستقرار طويل الأمد، خاصة في الظروف الرطبة أو الحارة، وـ الحاجة إلى التغلب على استخدام بعض المواد السامة. لكن البحث المستمر يُحرز تقدمًا سريعًا في معالجة هذه القيود، مما يُوعد بـ مستقبل مشرق لـ هذه التقنية.
"إن التحدي الحقيقي لا يكمن في الوصول إلى كفاءة أعلى في المختبر، بل في كيفية ترجمة تلك الكفاءة إلى أداء مستقر وموثوق به على المدى الطويل في الظروف الحقيقية."
مجموعة بحثية في جامعة ستانفورد
1.2. خلايا N-Type و TOPCon و HJT: أداء مُحسن وثبات أكبر
بينما تُواصل البيروفسكايت جذب الانتباه، تُواصل خلايا السليكون البلوري (الأساس لـ غالبية الألواح التجارية) تطورها بـ شكل مُذهل.
وقد ظهرت أجيال جديدة من خلايا السليكون، مثل خلايا N-Type و TOPCon (Tunnel Oxide Passivated Contact) و HJT (Heterojunction Technology)، التي تُقدم كفاءات أعلى وـ أداءً أفضل في الظروف الصعبة مقارنة بـ خلايا P-Type التقليدية.
تُقدم هذه التقنيات الميزات التالية:
- كفاءة تحويل أعلى: تُحقق هذه الخلايا كفاءات تجارية تتجاوز 23% و24% بـ سهولة، مع إمكانات لـ مزيد من التحسين. تُمكن هذه الكفاءات الأعلى من توليد المزيد من الطاقة من مساحة أقل على السطح.
- معامل درجة حرارة أفضل: تُعاني الألواح الشمسية من انخفاض في الكفاءة مع ارتفاع درجة حرارتها. تُظهر خلايا N-Type وTOPCon وHJT معامل درجة حرارة مُنخفضًا، مما يعني أنها تُؤدي بـ شكل أفضل في المناخات الحارة.
- مُقاومة أفضل لـ التدهور المُحث بالضوء (LID) وـ التدهور المُحث بـ الجهد (PID): هذه الظواهر تُقلل من أداء الألواح بـ مرور الوقت. تُظهر تقنيات N-Type الجديدة مُقاومة أعلى لـ هذه الظواهر، مما يُضمن أداءً أكثر ثباتًا على مدار العمر الافتراضي الطويل لـ الألواح.
- أداء مُحسن في الإضاءة المنخفضة: تُمكن هذه الخلايا من توليد الكهرباء بـ كفاءة أكبر في الظروف الغائمة أو في الصباح الباكر والمساء، مما يُوسع من فترة إنتاج الطاقة اليومية.
يُوضح الجدول التالي مقارنة مبسطة بين هذه التقنيات:
الميزة | خلايا P-Type (تقليدية) | خلايا N-Type (عامة) | خلايا TOPCon | خلايا HJT |
---|---|---|---|---|
متوسط الكفاءة التجارية | 18-21% | 20-23% | 22-24.5% | 22.5-25% |
معامل درجة الحرارة | أسوأ | أفضل | جيد جدًا | ممتاز |
مُقاومة LID/PID | أقل | أفضل | جيد جدًا | ممتاز |
أداء الإضاءة المنخفضة | جيد | جيد جدًا | ممتاز | ممتاز |
التعقيد التصنيعي | مُنخفض | متوسط | متوسط إلى عالٍ | عالٍ |
يُتوقع أن تُصبح خلايا N-Type وTOPCon وHJT هي المعيار الصناعي الجديد لـ الألواح الشمسية عالية الأداء في السنوات القادمة.
2. تعزيز الأداء الذكي والتكامل الشبكي: كفاءة تُشغل المستقبل
لا يتعلق الأمر بـ الألواح فقط؛ فـ الأنظمة الذكية تُعزز من قدرة الطاقة الشمسية على التكامل والعمل بـ كفاءة.
2.1. الميكرو-إنفرترات ومُحسِّنات الطاقة: تحسين الأداء على مستوى اللوح
تُعد الميكرو-إنفرترات ومُحسِّنات الطاقة من التقنيات التي تُعالج تحديًا رئيسًا في الأنظمة الشمسية التقليدية: تأثير التظليل أو الأداء الضعيف للوح واحد على النظام بـ أكمله.
- الميكرو-إنفرترات (Micro-inverters): تُثبت على كل لوح شمسي على حدة. بـ بدلًا من وجود إنفرتر مركزي واحد يُحول التيار المستمر (DC) لـ جميع الألواح إلى تيار مُتناوب (AC)، يُقوم كل ميكرو-إنفرتر بتحويل التيار لـ لوحه الخاص. هذا يعني أن أداء كل لوح يـ يُعمل بـ شكل مستقل عن الآخرين. إذا تُعرض لوح واحد لـ التظليل أو تراكم الأوساخ، فـ إن هذا لن يُؤثر على إنتاج الألواح الأخرى في المصفوفة.
- مُحسِّنات الطاقة (Power Optimizers): تُركب أيضًا على كل لوح شمسي لـ تحسين نقطة الطاقة القصوى لـ كل لوح على حدة. تُرسل الطاقة المُحسنة بعد ذلك إلى إنفرتر سلسلة مركزي. تُوفر هذه التقنية حلاً وسيطًا بين الإنفرترات المركزية والميكرو-إنفرترات من حيث التكلفة والأداء.
تُقدم هذه التقنيات المزايا التالية:
- زيادة إنتاج الطاقة: بـ تقليل تأثير التظليل أو الأداء غير المتساوي لـ الألواح.
- مراقبة الأداء على مستوى اللوح: تُمكن المستخدمين والمُثبتين من تتبع أداء كل لوح على حدة، مما يُسهل اكتشاف المشكلات وتحديد موقعها.
- أمان مُحسن: بـ تحويل التيار المستمر عالي الجهد إلى تيار مُتناوب عند اللوح، تُقلل هذه التقنيات من مخاطر الجهد العالي على السطح.
2.2. أنظمة تخزين الطاقة الشمسية المتقدمة (البطاريات): تجاوز حدود التقاطع
تُعد البطاريات عنصرًا حاسمًا لـ تحقيق أقصى استفادة من الطاقة الشمسية، بـ معالجة طبيعتها المتقطعة (إنتاج الطاقة عندما تُشرق الشمس فقط).
وقد شهدت أنظمة تخزين الطاقة تطورات هائلة، خاصة في تقنيات البطاريات:
- بطاريات الليثيوم أيون (Li-ion) المُحسنة: تُظل هي السائدة لـ الاستخدام المنزلي وعلى نطاق الشبكة. لقد شهدت هذه البطاريات انخفاضًا كبيرًا في التكلفة، وزيادة في كثافة الطاقة، وتحسينًا في العمر الافتراضي والأمان. تتوفر الآن بـ أحجام مختلفة لـ تلبية احتياجات التخزين قصيرة ومتوسطة المدى (من ساعات إلى بضع ساعات).
- بطاريات تدفق السوائل (Flow Batteries): تُعد حلًا واعدًا لـ التخزين طويل الأمد (من 6 ساعات إلى أيام). تُخزن هذه البطاريات الطاقة في خزانات خارجية من المحاليل الكيميائية، مما يُتيح سعة تخزين قابلة لـ التوسع بـ بساطة عن طريق زيادة حجم الخزانات. تُقدم عمرًا افتراضيًا طويلًا (آلاف الدورات) وتُعد أكثر أمانًا من الليثيوم أيون لـ أنها لا تُحمل خطر الاشتعال.
- بطاريات الحالة الصلبة (Solid-State Batteries): تُعد تقنية ناشئة تُوعد بـ كثافة طاقة أعلى، وأمان مُحسن، وأوقات شحن أسرع مقارنة بـ بطاريات الليثيوم أيون السائلة التقليدية. ما زالت في مراحل البحث والتطوير ولكنها تُوعد بـ ثورة في تخزين الطاقة.
يُمكن لهذه البطاريات أن تُمكن المنازل والشركات من تخزين الطاقة الشمسية الفائضة التي تُنتج خلال النهار واستخدامها في الليل أو خلال فترات ذروة الطلب، مما يُقلل من الاعتماد على الشبكة ويُحسن من الاستقلالية الطاقوية.
2.3. دمج الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي في إدارة الأنظمة الشمسية: الكفاءة الذكية والتنبؤ الدقيق
لم يُعد الذكاء الاصطناعي (AI) مجرد كلمة طنانة؛ بل أصبح أداة أساسية لـ تحسين أداء وإدارة أنظمة الطاقة الشمسية بـ شكل غير مسبوق.
تُستخدم خوارزميات AI وـ التعلم الآلي (Machine Learning) لـ تحليل كميات هائلة من البيانات، بـ ما في ذلك:
- بيانات الطقس التاريخية والحالية: لـ التنبؤ بـ دقة بـ الإشعاع الشمسي وسرعة الرياح لـ الساعات أو الأيام القادمة، مما يُمكن من تقدير إنتاج الطاقة بـ شكل أفضل.
- أنماط استهلاك الطاقة: لـ المنازل أو الشركات لـ التنبؤ بـ الطلب على الكهرباء.
- بيانات أداء الألواح والإنفرترات: لـ تحديد أي انحرافات عن الأداء الأمثل أو الكشف عن الأعطال المُبكرة.
يُمكن لـ الذكاء الاصطناعي أن يُحقق ما يلي:
- تحسين التنبؤ بـ إنتاج الطاقة: مما يُساعد مُشغلي الشبكات على موازنة العرض والطلب بـ شكل أكثر فعالية.
- إدارة الشحن والتفريغ لـ البطاريات: لـ تحسين الاستفادة من الطاقة المخزنة وتقليل التكاليف.
- الجدولة المُثلى لـ الصيانة الوقائية: بـ تحليل بيانات الأداء وتحديد الألواح أو المكونات التي قد تحتاج إلى صيانة.
- تحسين توجيه الألواح الشمسية التتبعية: لـ أقصى قدر من التقاط ضوء الشمس على مدار اليوم.
هذا التكامل الذكي يُمكن من تحويل أنظمة الطاقة الشمسية إلى مكونات أكثر ديناميكية وـ كفاءة في الشبكة الكهربائية.
3. توسيع آفاق الطاقة الشمسية: تطبيقات مبتكرة ومتعددة
تُواصل الطاقة الشمسية تجاوز حدود التطبيقات التقليدية، لـ تُصبح جزءًا لا يتجزأ من بيئتنا المبنية والطبيعية.
3.1. الطاقة الشمسية المتكاملة في المباني (BIPV): الجمالية والكفاءة في آن واحد
تُمثل الطاقة الشمسية المتكاملة في المباني (Building-Integrated Photovoltaics - BIPV) تطورًا كبيرًا في تصميم المباني المستدامة.
بـ بدلًا من تركيب الألواح الشمسية كـ إضافة على السطح، تُدمج ألواح BIPV بـ شكل مباشر في مكونات المبنى، لـ تُصبح جزءًا لا يتجزأ من تصميمه الجمالي والوظيفي.
يُمكن لـ ألواح BIPV أن تحل محل مواد البناء التقليدية مثل:
- بلاط الأسطح الشمسية: تُشبه بلاط الأسقف العادي ولكنها تُولد الكهرباء.
- الواجهات الزجاجية الشمسية: تُستخدم كـ نوافذ أو ستائر زجاجية تُولد الطاقة.
- المظلات الشمسية والألواح الجدارية: تُدمج في التصميم الخارجي لـ المبنى.
- النوافذ الشمسية الشفافة أو شبه الشفافة: تُمكن من مرور الضوء مع توليد الكهرباء.
المزايا الرئيسة لـ BIPV هي:
- الجمالية المُحسنة: تُمكن من دمج الطاقة الشمسية بـ شكل سلس وغير مرئي تقريبًا.
- الاستخدام المزدوج لـ المساحة: تُوفر وظيفتين (مادة بناء ومولد طاقة) في مكون واحد.
- خفض تكاليف البناء الإجمالية: بـ تقليل الحاجة إلى مواد بناء إضافية.
تُعد BIPV عنصرًا أساسيًا في تصميم المباني ذات صافي الطاقة الصفرية (Net-Zero Energy Buildings)، حيث تُولد المباني ما تُستهلكه من طاقة على مدار العام.
3.2. الزراعة الضوئية (Agrivoltaics): حصاد مزدوج للأرض والطاقة
تُعد الزراعة الضوئية (Agrivoltaics) مفهومًا مبتكرًا يُدمج إنتاج الطاقة الشمسية مع الزراعة في نفس المساحة من الأرض.
بـ بدلًا من تخصيص أراضٍ منفصلة لـ الطاقة الشمسية والزراعة، تُثبت الألواح الشمسية على ارتفاعات معينة فوق المحاصيل الزراعية، مما يُمكن من الاستفادة المزدوجة من الأرض.
يُقدم هذا النهج مزايا متعددة لـ كل من الطاقة والزراعة:
- تحسين استخدام الأراضي: تُقلل من المنافسة على الأراضي بين الإنتاج الزراعي والطاقة المتجددة.
- زيادة كفاءة استخدام المياه: تُوفر الألواح الشمسية الظل لـ المحاصيل، مما يُقلل من تبخر الماء ويُخفض من احتياجات الري، خاصة في المناخات الحارة.
- حماية المحاصيل: يُمكن أن تُحمي الألواح المحاصيل من الظروف الجوية القاسية مثل أشعة الشمس الشديدة، أو الرياح القوية، أو حتى البَرَد.
- زيادة إنتاجية المحاصيل: أظهرت بعض الدراسات أن بعض المحاصيل تُنمو بـ شكل أفضل تحت الظل الجزئي لـ الألواح الشمسية.
- زيادة كفاءة الألواح الشمسية: يُمكن أن يُساهم التبخر من النباتات تحت الألواح في تبريد الألواح قليلًا، مما يُحسن من كفاءتها.
تُعد الزراعة الضوئية حلًا واعدًا لـ المناطق ذات الأراضي المحدودة أو شح المياه، لـ تحقيق أقصى قدر من الإنتاج لـ كل من الغذاء والطاقة النظيفة.
3.3. الطاقة الشمسية العائمة (Floating Solar / Floataics): استغلال المسطحات المائية
تُعد الطاقة الشمسية العائمة (Floating Solar أو Floataics) تقنية ناشئة تُثبت فيها الألواح الشمسية على أسطح المسطحات المائية، مثل البحيرات، وـ السدود، وـ الخزانات، أو حتى مناطق البحر الهادئة.
هذه التقنية تُقدم حلولًا لـ التحديات المتعلقة بـ نقص المساحة الأرضية وـ تُقدم مزايا بيئية وتشغيلية فريدة:
- توفير الأراضي: تُقلل من الحاجة إلى استخدام الأراضي الزراعية أو الأراضي غير المطورة لـ مشاريع الطاقة الشمسية واسعة النطاق.
- زيادة كفاءة الألواح: يُساهم الماء في تبريد الألواح الشمسية، مما يُمكن أن يُحسن من كفاءتها مقارنة بـ الألواح المُثبتة على الأرض، خاصة في المناخات الحارة.
- تقليل تبخر الماء: تُوفر الألواح العائمة الظل لـ سطح الماء، مما يُقلل من معدلات تبخر الماء في الخزانات والسدود، وهو أمر ذو قيمة خاصة في المناطق التي تُعاني من نقص المياه.
- سهولة التركيب والإزالة نسبيًا: يُمكن تركيب هذه الأنظمة بـ سرعة وإزالتها إذا لزم الأمر.
- الحد من نمو الطحالب: يُمكن أن يُقلل الظل الذي تُوفره الألواح من نمو الطحالب في المسطحات المائية.
تُناسب الطاقة الشمسية العائمة البلدان ذات الكثافة السكانية العالية والأراضي المحدودة، أو تلك التي تُمتلك عددًا كبيرًا من المسطحات المائية الاصطناعية.
الخاتمة: شروق عصر جديد للطاقة الشمسية
لقد أدت هذه التقنيات السبع - من خلايا البيروفسكايت الثورية إلى الزراعة الضوئية المبتكرة وـ الطاقة الشمسية العائمة - إلى تغيير شامل في صناعة الطاقة الشمسية.
لم تُعد الطاقة الشمسية مجرد خيار، بل هي حل ضروري، فعال، وـ متعدد الأوجه يُمكنه تلبية جزء كبير من احتياجاتنا العالمية لـ الطاقة.
إنها تُقدم كفاءة أعلى، وتكاليف أقل، وتكاملًا أذكى مع الشبكات، وتطبيقات جديدة تُوسع من إمكانياتها بـ شكل غير مسبوق.
مع استمرار البحث والتطوير، سـ نُشهد المزيد من الابتكارات التي سـ تُعزز من دور الطاقة الشمسية كـ مفتاح لـ مستقبل طاقوي مستدام، بـ تقليل الانبعاثات الكربونية، وـ تعزيز أمن الطاقة، وـ توفير طاقة نظيفة وـ موثوقة لـ الجميع.
إن الاستثمار في هذه التقنيات ودعم نموها ليس مجرد خيار اقتصادي حكيم، بل هو ضرورة لـ حماية كوكبنا وـ بناء مستقبل مزدهر لـ الأجيال القادمة.
الأسئلة الشائعة (FAQ)
ما هي خلايا البيروفسكايت ولماذا تُعد مُهمة؟
خلايا البيروفسكايت هي نوع جديد من الخلايا الشمسية تُستخدم مواد مُركبة ذات بنية بلورية خاصة. تُعد مُهمة لـ قدرتها على تحقيق كفاءات عالية جدًا بـ تكاليف تصنيع مُنخفضة، وـ مرونتها لـ تطبيقات مثل النوافذ الشمسية والأسطح المنحنية.
كيف تُساهم الميكرو-إنفرترات في تحسين أداء النظام الشمسي؟
تُثبت الميكرو-إنفرترات على كل لوح شمسي على حدة، مما يُتيح لكل لوح أن يُعمل بـ شكل مستقل. هذا يُحسن من أداء النظام الكلي في حال وجود تظليل جزئي على لوح واحد أو عطل فيه، ويُمكن من مراقبة أداء كل لوح على انفراد.
ما الفرق بين خلايا N-Type و P-Type التقليدية؟
الفرق الرئيسي يكمن في طريقة معالجة السليكون. خلايا N-Type تُظهر كفاءة أعلى، ومُقاومة أفضل لـ التدهور المُحث بالضوء (LID)، وأداءً مُحسنًا في درجات الحرارة العالية والإضاءة المنخفضة مقارنة بـ خلايا P-Type التقليدية.
ما هي الزراعة الضوئية؟
الزراعة الضوئية هي تقنية تُدمج إنتاج الطاقة الشمسية مع الزراعة في نفس المساحة من الأرض. تُثبت الألواح الشمسية على ارتفاعات مُعينة فوق المحاصيل، مما يُمكن من حصاد مزدوج للأرض (الطاقة والغذاء)، وـ يُقلل من تبخر الماء، وـ يُحسن من حماية المحاصيل.
كيف يُستخدم AI في الطاقة الشمسية؟
يُستخدم AI لـ تحليل بيانات الطقس وأنماط الاستهلاك لـ التنبؤ بـ إنتاج الطاقة، وإدارة شحن وتفريغ البطاريات، والجدولة المُثلى لـ الصيانة، وتحسين كفاءة النظام الكلي.
ما هي مزايا الطاقة الشمسية العائمة؟
مزايا الطاقة الشمسية العائمة تُتضمن توفير الأراضي، وزيادة كفاءة الألواح بـ فضل تأثير التبريد لـ الماء، وتقليل تبخر الماء من المسطحات المائية، وسهولة التركيب النسبي في بعض الحالات.
المراجع
- ↩ Solar Energy Technologies Office. (n.d.). Perovskite Solar Cells. U.S. Department of Energy. Retrieved from https://www.energy.gov/eere/solar/perovskite-solar-cells
- ↩ Fraunhofer Institute for Solar Energy Systems ISE. (2024). Photovoltaics Report.
- ↩ Enphase Energy. (n.d.). How Microinverters Work. Retrieved from https://enphase.com/en-us/why-enphase/how-microinverters-work
- ↩ IRENA (International Renewable Energy Agency). (2020). Battery Storage for Renewables: Market Status and Technology Outlook.
- ↩ IBM. (n.d.). AI in Renewable Energy. Retrieved from https://www.ibm.com/industries/energy/renewable-energy-ai
- ↩ SolarPower Europe. (2023). Building Integrated Photovoltaics (BIPV): A Global Overview.
- ↩ National Renewable Energy Laboratory (NREL). (n.d.). Agrivoltaics Research. Retrieved from https://www.nrel.gov/pv/agrivoltaics.html
- ↩ World Bank. (2023). Floating Solar Photovoltaic (PV). Retrieved from https://www.worldbank.org/en/topic/energy/publication/floating-solar-photovoltaic-pv
تعليقات