 |
| إالأمية المعلوماتية و المجتمع Society and Information |
المعلومات هي المستقبل وهي سر التقدم والرقي المجتمعي فلكما توافرت المعلومات بقدر أكبر وأصبح من مقدور كل شخص حق الوصول إلى المعلومات بحقيقتها أصبح المجتمع أكثر تقدما ورؤية نحو المستقبل , ولكن للأسف هناك الكثير ممن يحاولون إحتكار تداول المعلومات وإحتكار المعرفة لأنفسهم فقط , والأكثر أسفا أن يكون هناك من لايملكون معلومات تماما وكل مالديهم من معلومات مجرد هراء فكري ومعلومات خبيثة لاتصنع المستقبل كما فى وطننا العربي وبعض الدول النامية نجد مثلا معلومات كثيرة تنتشر وأفكار كثيرة ومختلفة ولكنها عن الجهل والصراعات والجدال أما معلومات نحو المستقبل والرقي فلا تجد.
و في الآونة الأخيرة انتشر كثيرا فرض قيود على حرية تداول المعلومات الحقيقية , وعوائق كثيرة امام التكنولوجيا والمجتمع المعلوماتي , ورغم اننا مجتمع عربي محافظ نجد اننا نتداول فقط المعلومات المسيئة والغير أخلاقيه فمثلا تجد تداول الموسيقى الهابطة والإباحيات منتشر بين الناس وتجد الهرج والتحفيل والتعليقات والإهتمام على اشياء لاقيمة لها ولا تضيف لنا سوى ضياع الوقت والكثير من التخلف , الأغرب أن تجد الدولة والحكومات مثلا تنشر معلومات خاطئة لتضليل الشعوب وتنشر معلومات هي مجرد دجل وخرافات لا أكثر وليس لها أى أساس علمي وهذا لاحظناه كثيرا في الفترة الأخيرة وجميعنا نعلم ذلك بدون ذكر أو إشاره فالأمر واضح للجميع الإعلام والعلم والمعرفه أصبحوا بيد من لايفقه شيئ فى الأخلاق ولا يمتلك رؤية نحو المستقبل.
ان توفر الكميات الهائلة من المعلومات لوحدها لا تجعل من المجتمع (مجتمع معرفة) من دون مجموعة من القدرات الضرورية لكيفية التعامل مع المعلومات واستثمارها
والمقصود بالأمية المعلوماتية، هو افتقار الفرد الى المهارات الأساسية في كيفية استخدام المعلومات بفاعلية، ومن هذه المعلومات هي قدرة الفرد على تحديد حاجته من المعلومات، وقدرته على التعبير عن هذه الحاجة، وبهذا سيتمكن من استخدام المعلومات ويستثمرها الى أقصى درجة سواء في العمل او اموره الحياتية واليومية العامة ومثال على ذلك: كيف يستطيع ان يعثر على عمل، وكيف يخطط لأسرته ويحل مشاكله العائلية وكيف ينتخب ولمن؟.
إن المواطن الذي يمتلك المعرفة المعلوماتية يستطيع ان يتخذ قرارات صحيحة وحاسمة معتمدا على المعلومة الصحيحة التي يتم اختيارها من مصادر متنوعة ويكشف حالات الخداع والتضليل التي يقوم بها الاعلام المعادي أو الإعلام الموجه قادرا على تقدير قيمة وقوة المعلومات ومدى تأثيرها على شخصيته او عائلته او على مستوى البلد الذي يعيش فيه فإذا كنا مجتمع واعي ومستنير ويسير في الإتجاه الصائب والصحيح نصبح مجتمع متقدم وراقي
لقد اصبح رقي المجتمع يقاس بما تملكه من رصيد معلوماتي ودرجة تنظيم هذا الرصيد والاستفادة منه لخدمة الاهداف والمصالح الوطنية، . لذا يجب علينا كمجتمع ومؤسسات تعليمية التوجه نحو طريق تبادل ونشر المعلومات المثمرة والحقيقية على الوجه الصحيح ووضع استراتيجية تتيح لكل مواطن الوصول إلى المعلومات الصحيحة وحماية مجتمعنا من الإنحراف والتخريب من خلال وضع أسس وقواعد تتيح نشر المعرفة والمعلومات بشكل صحيح يجلب الفائدة للمجتمع, لذا يجب مقاومة الأمية المعلوماتيه لأننا أصبحنا فى عصر المعلومات والتكنولوجيا , فواجب علينا كحكومات ومجتمعات محاربة من ينشرون المعلومات الفاسدة ويستخدمون المعلومات والتكنولوجيا في تدمير المجتمعات بالكذب والتضليل والإباحية والجرائم المعلوماتية والفقر المعلوماتى الذي نعاني منه فى مصر والدول العربية.
