التدخين هو عبارة عن عاده سيئة لدى البشر،
ويعتمد المدخن على نكوتين السجائر، مما يؤدي لدى البعض حين القرار بإيقاف التدخين إلى
ظهور أعراض مرضية تسمى بأعراض السحب والتي أهمها حدوث هبوط في ضغط الدم وكذلك ضربات
القلب بالإضافة إلى القلق والضجر الذي يمكن أن يصيب البعض ممن أوقفوا التدخين.
وتبين هذه الدراسة الأضرار الناجمة عن التدخين
في كافة أعضاء الجسم والأمراض الناتجة عنها، وكذلك الآثار الصحية والاجتماعية والاقتصادية
على المدخنين كما تشير إلى المقارنة ما بين المجتمعات التي قررت محاربة التدخين واتخاذ
الإجراءات اللازمة من أجل ذلك. وتشير الأرقام الإحصائية الواردة بهذا البحث العلاقة
ما بين الأمراض والتدخين وخاصة منها سرطان الرئة، والدورة الدموية وأثارة على الحمل
والرضيع وكافة أجهزة الجسم بشكل عام.
- التدخين هو عادة سيئة لدى معظم المدخنين
وقد يصل الأمر لهؤلاء الذين يدخنون بشراهة إلى حد الإعتماد الكامل على نكوتين السجائر،
ذلك يجعل إيقاف التدخين من قبل هؤلاء قد يؤدي إلى ظهور أعراض مرضية تسمى بأعراض السحب
والتي من أهمها حدوث هبوط في ضغط الدم وكذلك في ضربات القلب، هذا بالإضافة إلى التوتر
والقلق والضجر الذي يمكن أن يعتري هؤلاء الأفراد الذين أوقفوا التدخين.
- والتدخين عادة سيئة من حيث أن الشخص المدخن
لايستطيع أن يدخل دورة المياه إلا وفي يده سجارة ولا بد له أيضا من أن يتناول سيجارة
الصباح (وربما يكون ذلك قبل الإفطار) وسجارة المساء والتي يعتقد أنها سوف تجعله يدخل
في نوم سريعاً، ومن المدخنين من ينتابه الأرق ليلاً فيقوم ويلجأ إلى علبة السجائر،
فربما يكون لديها الحل وتجعله يعود إلى نومه مرة ثانية.
هذا بالإضافة إلى أن المدخن يعتقد أن السيجارة
هي التي سوف تحل له مشاكله، وأن السيجارة هي التي سوف تجعله يتخطى المصاعب ويرتفع فوق
مستوى الآلام والأحزان والمشاكل النفسية، والأدهى من ذلك وأمر أن الشخص قد يلجأ لسيجارة
في حالات الفرح والإبتهاج، فلكي تزداد فرحته فلا بد له من سيجارة، وربما علبة أو علبتين،
والسيجارة هي التي تجمع شمل الأصدقاء، فعندما يجتمعون يتبادلون التحية، وهذا يعطي ذاك،
والسيجارة هي التي تسهل الإنتهاء من إنجاز بعض المصالح في الجهات الحكومية والسيجارة
أيضاً هي التي تسهل عقد بعض الصفقات. قد يعتقد البعض خطـأ أن السيجارة تساهم بدور فعال
في هضم الغذاء، إذن لا بد من تعاطي سيجارة مابعد الأكل سواء كان إفطار أو غذاءاً أو
عشاءاً.
والسيجارة (وهذا إعتقاد خاطئ أيضا) هي التي
تساعد الطالب على المذاكرة. والعامل والصانع على إنجاز عملهما... ورجال الأعمال على
تحقيق نوع من أنواع الوجاهة الإجتماعية.
- وكما ذكرنا أن التدخين عادة سيئة وضارة،
فإن التدخين أيضاً ليس له علاقة بتحسين الحالة المزاجية للشخص المدخن، وليس له علاقة
بإزالة القلق والتوتر، كما أنه لا يمنح الشخص المدخن تأثيرات المتعة والإحساس بالراحة،
وإن التدخين على العكس من هذا كله له علاقة بكل ماهو ضار للإنسان، إن التدخين له علاقة
بإصابة المرء بأمراض عديدة وخطيرة أهمها إرتفاع ضغط الدم ، وأمراض تصلب الشرايين، والذبحة
الصدرية، و الكحة، وإلتهاب الشعبة الهوائية المزمن، و الربو الشعبي، بل وسرطان الرئة
، وسرطان الفم، والشفاه، والبلعوم، وكذلك فإن التدخين يؤدي بالنهاية إلى بتر بعض الأطراف
نتيجة إصابتها بالغرغرينا، ويؤثر التدخين على الدم فيقلل من قدرة الهيموجلوبين على
حمل الأكسجين إلى كافة أعضاء الجسم، كما يسبب التدخين أنيميا للشخص المدخن، كذلك فإن
التدخين يحفز أنزيمات الكبد التي تقوم بإبطال مفعول معظم الادوية التي نتناولها (طبعاً
بعد أداء وظيفتها)، لذلك فإن إستمرار التدخين يؤدي إلى تقليل مفعول معظم الأدوية التي
نتعاطها لعلاج أمراض معينة هذا بالإضافة إلى أضرار التدخين على الجهاز الهضمي، وهنا
تجدر الإشارة إلى أن دخان السجائر هو أحد الأسباب الرئيسيه والهامة في إصابة المدخنين
بالحموضة بل والقرحة المعدية.