يعد البصر من الحواس والأجهزة المميزة عند الانسان للتعرف على الأشياء بصريا ً والتفريق بينها لذا لايوجد شيئ فى الكون لايرتبط بالبصر وعناصر التصميم.
فالانسان صور في أحسن صوره كما قال تعالي ( اللَّهُ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ قَرَارًا وَالسَّمَاءَ بِنَاءً وَصَوَّرَكُمْ فَأَحْسَنَ صُوَرَكُمْ )
الكون من حولنا وعناصره كلها تميز عن طريق البصر فنجد كل شيئ صمم بطريقة مميزة ليتم التعرف عليه وحفظه في الذاكره وبمجرد النظر إليه مرة أخرى يتم تذكره والتعرف عليه بكل سهوله.
لذا فالتصميم والعناصر البصرية من الأساليب الهامة والأساسية في التنمية والتأهيل كتأهيل المعاقين وذوي الإحتياجات الخاصة.
فالتصميم مادة هامة في أساسها وعناصرها التشكيلية ومن خلالها يمكن رفع مستوى طفل ذوى الاحتياجات الخاصة فئة التخلف العقلى أو السمعي مثلا " قابلي التعلم " فالخطوط والأشكال والتصاميم بأنواعها لها دلالة بصرية ومعرفية قد تساعد في فهم بعض المواقف للمتعلم وكذلك المساحة والكتلة وغيرها من العناصر الشكلية التي قد تكون مدخل لتعليم هؤلاء الأطفال ، وهناك طرق بالفعل قد استخدمها العلماء والدارسين مع هذه الفئة مثل
( المحاكاة ، البطاقات ، الأشكال , الهويات التجارية .......)
مثال على ذلك أننا فى الغالب نجد كثير من الأطفال المعاقين ذهنيا عندما يمرون بإحدى المتاجر أو محلات السوبر ماركت ينظرون إلى منتج معين ويتعرفون إليه وغاليا سيعلمون ماهو وكيفية استخدامه أو تناوله والتعامل معه.
من هنا تأتي فكرة التأهيل الفني والبصري للمتخلفين ذهنيا والمعاقين عن طريق عناصر التصميم.