زراعة القمح كل مايخص زراعة القمح

تشير معظم الدراسات إلى أنّ الموطن الأصلي للقمح المزروع اليوم هو الشرقين الأوسط والأدنى، اعتماداً على أنّ القمح ثنائي الحبّة (Emmer wheat Triticum dicoccum ) يشبه الأنواع المنتشرة برّياً حتى اليوم في جبال سورية وفلسطين. من جهة أخرى يشير ڤاڤيلوڤ (1951) Vavilov إلى أنّ قمح الخبز T.aestivum قد نشأ في أواسط آسيا والشرق الأدنى، أما القمح القاسي dir=LTR>T.durum فنشأ في الحبشة , وتمتدّ زراعة القمح في العالم بين خطّي عرض30و60 ْ شمالاً و27و40 ْجنوب

يقول الله تعالى في سورة يس: (وَآيَةٌ لَهُمُ الْأَرْضُ الْمَيْتَةُ أَحْيَيْنَاهَا وَأَخْرَجْنَا مِنْهَا حَبّاً فَمِنْهُ يَأْكُلُونَ وَجَعَلْنَا فِيهَا جَنَّاتٍ مِنْ نَخِيلٍ وَأَعْنَابٍ وَفَجَّرْنَا فِيهَا مِنَ الْعُيُونِ) (يّـس32،34)

وقال تعالي - وَأَنزَلْنَا مِنَ الْمُعْصِرَاتِ مَاء ثَجَّاجًا {14} لِنُخْرِجَ بِهِ حَبًّا وَنَبَاتًا {15} (النبأ 15-16). وقال تعالي - وأنزلنا من السماء ماء مباركا فأنبتنا به جنات وحب الحصيد. والنخل باسقات لها طلع نضيد".  وقال تعالي (وجعلنا من الماء كل شئ حي)

وقال تعالي : (وَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً بِقَدَرٍ فَأَسْكَنَّاهُ فِي الْأَرْضِ وَإِنَّا عَلَى ذَهَابٍ بِهِ لَقَادِرُونَ فَأَنْشَأْنَا لَكُمْ بِهِ جَنَّاتٍ مِنْ نَخِيلٍ وَأَعْنَابٍ لَكُمْ فِيهَا فَوَاكِهُ كَثِيرَةٌ وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ وَشَجَرَةً تَخْرُجُ مِنْ طُورِ سَيْنَاءَ تَنْبُتُ بِالدُّهْنِ وَصِبْغٍ لِلْآكِلِينَ َإِنَّ لَكُمْ فِي الْأَنْعَامِ لَعِبْرَةً نُسْقِيكُمْ مِمَّا فِي بُطُونِهَا وَلَكُمْ فِيهَا مَنَافِعُ كَثِيرَةٌ وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ) صدق الله العظيم

أولا : القمح ومناطق زراعة القمح

تشير معظم الدراسات إلى أنّ الموطن الأصلي للقمح المزروع اليوم هو الشرقين الأوسط والأدنى، اعتماداً على أنّ القمح ثنائي الحبّة (Emmer wheat Triticum dicoccum ) يشبه الأنواع المنتشرة برّياً حتى اليوم في جبال سورية وفلسطين.

من جهة أخرى يشير ڤاڤيلوڤ (1951) Vavilov إلى أنّ قمح الخبز T.aestivum قد نشأ في أواسط آسيا والشرق الأدنى، أما القمح القاسي dir=LTR>T.durum فنشأ في الحبشة , وتمتدّ زراعة القمح في العالم بين خطّي عرض30و60 ْ شمالاً و27و40 ْجنوباً، ويزرع بالقرب من خطّ الاستواء في المناطق المرتفعة أو في الفصول الباردة، ولعلّ أهمّ مناطق زراعة القمح هي سهول أمريكا الشمالية، وشمال غربي أوربا، ومنطقة حوض البحر المتوسط، وجنوبي روسيا، وشمال غربي الهند، وشرقي ووسط الصين، والأرجنتين وجنوب شرقي أستراليا.

وقد بلغت المساحة المزروعة قمحاً في العالم عام 2004 (نحو 213.8مليون هكتار)، وتعد الصين والهند والولايات المتحدة الأمريكية وروسيا الاتحادية وفرنسا وكندا وألمانيا من أهم الدول المنتجة للقمح في العالم.

ويزرع قمح الخبز العادي في معظم المساحات العالمية، أما القمح القاسي فيزرع أساساً في شمالي ووسط أمريكا ومنطقة حوض البحر المتوسط، ويطلق عليه اسم قمح المعكرونة لجودته وتلاؤمه مع هذه الصناعة.

وقد بلغت المساحة المزروعة قمحاً في الوطن العربي عام 2004 نحو (11.64مليون هكتار) ، تساهم بنسبة 85% من تلك المساحة المغرب ومصر وسوريا

 والجزائر إضافة إلى السعودية.

العوامل المؤثره في زراعة القمح

1)   الحرارة

يتوافق القمح مع الجو المعتدل البرودة أثناء أطوار النمو الأولي ,  و كذلك الجو المعتدل الحرارة في أطوار النضج. كما أن للقمح القدرة على الإنبات في درجات الحرارة المنخفضة و يكون الإنبات بطيئا و كلما ارتفعت درجة الحرارة عن ذلك أسرعت النباتات في الظهور على سطح الأرض.

ويختلف تأثير درجات الحرارة غير الملائمة أثناء أطوار النمو، وتعتبر الفترة من التفريع إلى طرد السنابل أحد الفترات الحرجة في حياة النبات.

كما يؤثر الإجهاد المائي في أي مرحلة من مراحل دورة حياة النبات المزروع و المعرض لظروف الإجهاد.

2)   الإضاءة

تؤدي الإضاءة إلى زيادة قدرة نبات القمح على التفريع و زيادة كمية المادة الجافة، و قد وجد أن كمية المادة الجافة للأشطاء، الأغماد، الأنصال والسنابل تقل بزيادة كثافة التظليل ؛ كما تنخفض  قدرة نباتات القمح على امتصاص العناصر مثل النتروجين و الفسفور عند تظليل النباتات، و تؤثر المدة الضوئية التي تتعرض لها نباتات القمح على طول الفترة اللازمة للإزهار.

3 – الرطوبة

يعتبر كل من الماء و التربة من العوامل المهمة للحفاظ على انتاج مضمون و مستمر من القمح، و تعتمد خاصية احتفاظ التربة بالماء على تحديد نوعية التربة المناسبة للزرع، و التي تمثل أحد العوامل المحددة للإنتاجية (Abdellaoui et al., 2011).

يتطلب نمو القمح توفر الرطوبة الدائمة خلال كل مراحل نموه، حيث يعتبر الماء من العوامل المحددة لنمو نبات القمح (Soltner, 1988) ؛ وتزيد حاجة القمح إلى الماء في المناطق الجافة نظرا للظروف المناخية الغير مناسبة للنمو و المسببة للإجهاد.

التوزيع الجغرافي لزراعة القمح

يزرع القمح في سهول أمريكا الشمالية , وشمال غربي أوربا، ومنطقة حوض البحر المتوسط، وجنوبي روسيا، وشمال غربي الهند، وشرقي ووسط الصين، والأرجنتين وجنوب شرقي أستراليا.

الانتاج

يعد القمح الغذاء الرئيسي لمعظم شعوب العالم حيث يصنع منه رغيف الخبز ويستخدم فى انتاج انواع اخرى كالمكرونة والحلويات ، ويبلغ انتاج العالم من  القمح حوالى(600مليون طن متري) موزعة على كل قارات العالم.

تتصدر قارة آسيا قارات العالم في انتاج القمح وأولى دولها انتاجا  الصين تليها الهند ، وتأتى قارة امريكا الشمالية في المركز الثاني وأكبر دولها انتاجا دولة الولايات المتحدة وتليها كندا ، ثم قارة اوروبا واكبر دولها انتاجا روسيا تليها فرنسا .

الاستهلاك :

نجد أن اكبر مستوردي قمح في العالم هي مصر فإنها تستورد 9300 الف طن متري ثم يليها البرازيل 6500

ويليها دولة إندونيسيا 5500 الف طن متري ثم دولة اليابان 5300 الف طن متري ثم دولة الجزائر 5000 الف طن متري ثم دولة كوريا الجنوبي 4400 ثم دولة نيجريا 3900 ثم يليها دولة العراق 3700 ثم دولة تركيا 3500 ثم دولة المغرب 3600.