$type=slider$au=0$cm=0$d=0$snippet=0$cate=0$show=/search/label/الطبية

مشكلة غلاء الأسعار وعلاجها من منظور اسلامي

شارك :

مشكلة غلاء الأسعار وعلاجها من منظور اسلامي   مشكلة غلاء الأسعار من المشكلات التي تواجه الشعوب والأفراد , وقد يكون لها أسبابها الطبيعية وال...

مشكلة غلاء الأسعار وعلاجها من منظور اسلامي

 




مشكلة غلاء الأسعار من المشكلات التي تواجه الشعوب والأفراد , وقد يكون لها أسبابها الطبيعية والمنطقية , فزيادة سعر المواد الخام وزيادة أسعار تكلفة الأشياء وتصنيعها ونقلها قد يكون سبباً منطقيا لارتفاع الأسعار , لكن إذا كان هذا الارتفاع غير منطقي وغير طبيعي فإن له أسبابه غير المنطقية وغير الطبيعية , فقد يكون حب الترف والحرص عليه من أهم أسباب هذا الغلاء , ومن هنا فقد حذرنا الإسلام تحذيراً شديداً من الترف والحرص عليه لأن الترف سبب لفساد الأمم ومن ثم هزيمتها وسقوطها، بل وأشد من ذلك من الركون إلى الدنيا ورغبتها عن الآخرة. ولقد ورد الترف في القرآن في مورد الذم والاقتران بالكفر والعصيان , قال تعالى : \" فَلَوْلَا كَانَ مِنَ الْقُرُونِ مِنْ قَبْلِكُمْ أُولُو بَقِيَّةٍ يَنْهَوْنَ عَنِ الْفَسَادِ فِي الْأَرْضِ إِلَّا قَلِيلًا مِمَّنْ أَنْجَيْنَا مِنْهُمْ وَاتَّبَعَ الَّذِينَ ظَلَمُوا مَا أُتْرِفُوا فِيهِ وَكَانُوا مُجْرِمِينَ (116) وَمَا كَانَ رَبُّكَ لِيُهْلِكَ الْقُرَى بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا مُصْلِحُونَ (117) سورة هود .

وقال : وَقَالَ الْمَلَأُ مِنْ قَوْمِهِ الَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِلِقَاءِ الْآخِرَةِ وَأَتْرَفْنَاهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا مَا هَذَا إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يَأْكُلُ مِمَّا تَأْكُلُونَ مِنْهُ وَيَشْرَبُ مِمَّا تَشْرَبُونَ (33) سورة المؤمنون .

وقال : \" وَمَا أَرْسَلْنَا فِي قَرْيَةٍ مِنْ نَذِيرٍ إِلَّا قَالَ مُتْرَفُوهَا إِنَّا بِمَا أُرْسِلْتُمْ بِهِ كَافِرُونَ (34) وَقَالُوا نَحْنُ أَكْثَرُ أَمْوَالًا وَأَوْلَادًا وَمَا نَحْنُ بِمُعَذَّبِينَ (35) قُلْ إِنَّ رَبِّي يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَقْدِرُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ (36) سورة سبأ.

وعَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمَّا بَعَثَ بِهِ إِلَى الْيَمَنِ قَالَ إِيَّاكَ وَالتَّنَعُّمَ فَإِنَّ عِبَادَ اللَّهِ لَيْسُوا بِالْمُتَنَعِّمِينَ. رواه أحمد والبيهقي ورواة أحمد ثقات (صحيح الترغيب والترهيب 2/246).

 

ولقد أدرك الصحابة رضي الله عنهم خطورة التنعم والترفه خصوصا بعد أن اتسعت موارد الدولة وكثر المال بسبب الفتوحات, فكانوا يتعاهدون بعضهم بالنصح، وَفِي صحيح مسلم (ص 311- 606 ) عَنْ أَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ قَالَ : كَتَبَ إلَيْنَا عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَا عُتْبَةَ بْنَ فَرْقَدٍ إنَّهُ لَيْسَ مِنْ كَدِّك وَلَا مِنْ كَدِّ أَبِيك وَلَا كَدِّ أُمِّك فَأَشْبِعْ الْمُسْلِمِينَ فِي رِحَالِهِمْ مِمَّا تَشْبَعُ مِنْهُ فِي رَحْلِك ، وَإِيَّاكَ وَالتَّنَعُّمَ وَزِيَّ أَهْلِ الشِّرْكِ ، وَلُبُوسَ الْحَرِيرِ وَهُوَ فِي مُسْنَدِ أَبِي عَوَانَةَ الْإسْفَرايِينِيّ وَغَيْرِهِ بِإِسْنَادٍ صَحِيحٍ كَمَا فِي الْفُرُوعِ : أَمَّا بَعْدُ فَاتَّزِرُوا وَارْتَدُوا ، وَأَلْقُوا الْخِفَافَ وَالسَّرَاوِيلَاتِ ، وَعَلَيْكُمْ بِلِبَاسِ أَبِيكُمْ إسْمَاعِيلَ ، وَإِيَّاكُمْ وَالتَّنَعُّمَ وَزِيَّ الْأَعَاجِمِ وَعَلَيْكُمْ بِالشَّمْسِ فَإِنَّهَا حَمَّامُ الْعَرَبِ ، وَتَمَعْدَدُوا ، وَاخْشَوْشِنُوا ، وَاخْلَوْلِقُوا ، وَاقْطَعُوا الرَّكَبَ وَانْزُوا وَارْمُوا الْأَغْرَاضَ .السفاريني الحنبلي : غذاء الأل باب شرح منظومة الآداب 2/213.

فلسوف يسئل المرء عن كل نعمة وهبها الله تعالى له , قال تعالى: ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ (8) سورة التكاثر .

عَنِ الضَّحَّاكِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَرْزَمٍ الأَشْعَرِىِّ قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم :إِنَّ أَوَّلَ مَا يُسْأَلُ عَنْهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَعْنِى الْعَبْدَ مِنَ النَّعِيمِ أَنْ يُقَالَ لَهُ أَلَمْ نُصِحَّ لَكَ جِسْمَكَ وَنُرْوِيكَ مِنَ الْمَاءِ الْبَارِدِ . أخرجه الترمذي (3358) الصحيحة ( 539 ) ، المشكاة ( 5196 ).

دخل عمر بن الخطاب رضي الله عنه على ابنته حفصة رضي الله عنها فقدمت إليه مرقا باردا وصبت عليه زيتا فقال: أدمان في إناء واحد؟ لا آكله حتى ألقى الله عز وجل .

وقال الأشعث بن قيس لما طلب منه أن يلين اللحم بالزيت: أدمان في أدم؟ كلا، إني لقيت صاحبيَّ وصحبتهما فأخاف إن خالفتهما أن يخالف بي عنهما ولا أنزل معهما حيث ينزلان .

ولما قدم وفد البصرة ومعهم أميرهم أبو موسى الأشعري رضي الله عنه أطعمهم عمر رضي الله عنه من طعامه، فرأى كراهتهم فقال: أيها القوم إني والله لقد أرى كراهيتكم طعامي وإني والله لو شئت لكنت أطيبكم طعاما، ثم قال: ولكني سمعت الله جل ثناؤه عير قوما بأمر فعلوه فقال : ( أذهبتم طيباتكم في حياتكم الدنيا واستمتعتم بها..) .

بل إن السلف كانوا ينهون عن مجالسة المترفين خوفا من العدوى، قال المروذي: سمعت أبا عبدالله - أحمد بن حنبل - وذكر قوما من المترفين فقال: الدنو منهم فتنة والجلوس معهم فتنة .الورع للمروزي 82.

والنصوص المحذرة من الترف لم تأت من فراغ وإنما حُذر المؤمنون منه لما فيه من مفاسد، ومن هذه المفاسد:

 

1- أن الترف والتنعم مؤد إلى التنافس على جمع الدنيا .

وبذلك تحصل الخصومة المؤدية إلى التفرق والقتال. قال تعالى : \" حَتَّى إِذَا أَخَذْنَا مُتْرَفِيهِمْ بِالْعَذَابِ إِذَا هُمْ يَجْأَرُونَ (64) لَا تَجْأَرُوا الْيَوْمَ إِنَّكُمْ مِنَّا لَا تُنْصَرُونَ (65) قَدْ كَانَتْ آيَاتِي تُتْلَى عَلَيْكُمْ فَكُنْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ تَنْكِصُونَ (66) مُسْتَكْبِرِينَ بِهِ سَامِرًا تَهْجُرُونَ (67) سورة المؤمنون .

عَنْ خَوْلَةَ بِنْتِ قَيْسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ :\" إذَا مَشَتْ أُمَّتِي الْمُطَيْطَاءَ ( التبختر ) وَخَدَمَتْهُمْ فَارِسُ وَالرُّومُ سُلِّطَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ \". أخرجه ابن المبارك في \" الزهد \" ( رقم 187) و الترمذي ( 2 / 42 - 43 الألباني في \"السلسلة الصحيحة\" 2 / 679 .

 

2- أن الترف والتنعم من أسباب قسوة القلب ونسيان الآخرة .

ولذا فأهل التنعم هم شرار هذه الأمة، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قَالَ : إِنَّ شِرَارَ أُمَّتِي الَّذِينَ غُذُّوا بِالنَّعِيمِ ، وَنَبَتَتْ عَلَيْهِ أَجْسَادُهُمْ. أخرجه أحمد في \" الزهد \" ( ص - 77 ) و ابن أبي الدنيا في \" الجوع \" ( ق 9 / 1 ) السلسلة الصحيحة \" 4 / 513 .

 

3- أن الأمة المترفة أسرع إلى الفناء والهزيمة من غيرها.

قال تعالى : \" وَإِذَا أَرَدْنَا أَنْ نُهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُوا فِيهَا فَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ فَدَمَّرْنَاهَا تَدْمِيرًا (16) سورة الإسراء .

قال الرازي في تفسيره :\" في الآية مسائل :

المسألة الأولى : قوله : { أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا } في تفسير هذا الأمر قولان :

القول الأول : أن المراد منه الأمر بالفعل ، ثم إن لفظ الآية لا يدل على أنه تعالى بماذا يأمرهم فقال الأكثرون : معناه أنه تعالى يأمرهم بالطاعات والخيرات ، ثم إنهم يخالفون ذلك الأمر ويفسقون وقال صاحب «الكشاف» : ظاهر اللفظ يدل على أنه تعالى يأمرهم بالفسق فيفسقون ، إلا أن هذا مجاز ومعناه أنه فتح عليهم أبواب الخيرات والراحات فعند ذلك تمردوا وطغوا وبغوا قال والدليل على أن ظاهر اللفظ يقتضي ما ذكرناه ، أن المأمور به إنما حذف لأن قوله؛ { فَفَسَقُواْ } يدل عليه يقال : أمرته فقام ، وأمرته فقرأ لا يفهم منه ، إلا أن المأمور به قيام أو قراءة فكذا ههنا لما قال : { أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُواْ فِيهَا } وجب أن يكون المعنى أمرناهم بالفسق ففسقوا لا يقال يشكل هذا بقولهم أمرته فعصاني أو فخالفني فإن هذا لا يفهم منه أني أمرته بالمعصية والمخالفة؛ لأنا نقول : إن المعصية منافية للأمر ومناقضة له ، فكذلك أمرته ففسق يدل على أن المأمور به شيء غير الفسق لأن الفسق عبارة عن الإتيان بضد المأمور به فكونه فسقاً ينافي كونه مأموراً به ، كما أن كونها معصية ينافي كونها مأموراً بها ، فوجب أن يدل هذا اللفظ على أن المأمور به ليس بفسق. تفسير الرازي 10/20.

وقال الطبري : \" اختلف القرّاء في قراءة قوله(أمَرْنَا مُتْرَفِيها) فقرأت ذلك عامة قرّاء الحجاز والعراق(أمَرْنا) بقصر الألف وغير مدها وتخفيف الميم وفتحها. وإذا قرئ ذلك كذلك، فإن الأغلب من تأويله: أمرنا مترفيها بالطاعة، ففسقوا فيها بمعصيتهم الله، وخلافهم أمره، كذلك تأوّله كثير ممن قرأه كذلك. تفسير الطبري 17/403.

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ :بَادِرُوا بِالأَعْمَالِ فِتَنًا كَقِطَعِ اللَّيْلِ الْمُظْلِمِ يُصْبِحُ الرَّجُلُ مُؤْمِنًا وَيُمْسِى كَافِرًا وَيُمْسِى مُؤْمِنًا وَيُصْبِحُ كَافِرًا يَبِيعُ أَحَدُهُمْ دِينَهُ بِعَرَضٍ مِنَ الدُّنْيَا. أخرجه أحمد2/303(8017) و\\\"مسلم\\\" 1/76 و\\\"التِّرمِذي\\\" 2195 .

 

وقد قال ابن خلدون في الفصل الثامن عشر من مقدمته: \" وانغماس القبيل في النعيم وسبب ذلك أن القبيل إذا غلبت بعصبيتها بعض الغلب استولت على النعمة بمقداره وشاركت أهل النعم والخصب في نعمتهم وخصبهم، وضربت معهم في ذلك بسهم وحصة بمقدار غلبها واستظهار الدولة بها. فإن كانت الدولة من القوة بحيث لا يطمع أحد في انتزاع أمرها ولا مشاركتها فيه، أذعن ذلك القبيل لولايتها، والقنوع بما يسوغون من نعمتها ويشركون فيه من جبايتها، ولم تسم آمالهم إلى شيء من منازع الملك ولا أسبابه، إنما همتهم النعيم والكسب وخصب العيش والسكون في ظل الدولة إلى الدعة والراحة والأخذ بمذاهب الملك في المباني والملابس، والاستكثار من ذلك والتأنق فيه بمقدار ما حصل من الرياش والترف وما يدعو إليه من توابع ذلك. فتذهب خشونة البداوة وتضعف العصبية والبسالة، ويتنعمون فيما آتاهم الله من البسطة. وتنشأ بنوهم وأعقابهم في مثل ذلك من الترفع عن خدمة أنفسهم وولاية حاجاتهم، ويستنكفون عن سائر الأمور الضرورية في العصبية، حتى يصير ذلك خلقاً لهم وسجية فتنقص عصبيتهم وبسالتهم في الأجيال بعدهم يتعاقبها إلى أن تنقرض العصبية، فيأذنون بالانقراض. وعلى قدر ترفهم ونعمتهم يكون إشرافهم على الفناء فضلاً عن الملك، فإن عوارض التعرف والغرق في النعيم كاسر من سورة العصبية التي بها التغلب. وإذا انقرضت العصبية قصر القبيل عن المدافعة والحماية فضلاً عن المطالبة، والتهمتهم الأمم سواهم. فقد تبين أن الترف من عوائق الملك. والله يؤتي ملكه من يشاء. مقدمة ابن خلدون 69.

والترف يدفع ثمنه الفقراء , قال أبو يعلى الخليلي في \" فوائده ص 4 \" \" قال إسماعيل بن يحيى المزني يقول لا تشاور من ليس في بيته دقيق ، فإنه مدله العقل وأنشأ يقول :

من ليس في البيت دقيقه *** قل في الناس صديقه

وجفاه أقرباه *** وأخوه وشقيقه

ومشكلة غلاء الأسعار لها حلول في شريعة الله عز وجل ، منها :

 

1- تربية الضمير على التقوى والمراقبة :

الدليل على ذلك : قوله تعالى : ( وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُواْ وَاتَّقَواْ لَفَتَحْنَا عَلَيْهِم بَرَكَاتٍ مِّنَ السَّمَاء وَالأَرْضِ وَلَكِن كَذَّبُواْ فَأَخَذْنَاهُم بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُونَ ) \" الأعراف 96 \" ، وقال تعالى : ( وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْكِتَابِ آمَنُواْ وَاتَّقَوْاْ لَكَفَّرْنَا عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلأدْخَلْنَاهُمْ جَنَّاتِ النَّعِيمِ . وَلَوْ أَنَّهُمْ أَقَامُواْ التَّوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ وَمَا أُنزِلَ إِلَيهِم مِّن رَّبِّهِمْ لأكَلُواْ مِن فَوْقِهِمْ وَمِن تَحْتِ أَرْجُلِهِم مِّنْهُمْ أُمَّةٌ مُّقْتَصِدَةٌ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ سَاء مَا يَعْمَلُونَ ) \" المائدة 65 ، 66 \" ، فالتقوى هي سبب لسعة الأرزاق والبركة فيها ، قال تعالى : ( وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا . وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ ) \" الطلاق \"

 

2- كثرة الاستغفار والدعاء:

الدليل : قال تعالى : ( فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا . يُرْسِلِ السَّمَاء عَلَيْكُم مِّدْرَارًا . وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَارًا ) \" نوح \" ، قال ابن صبيح : شكا رجل إلى الحسن البصري الجدوبة فقال له : استغفر الله . وشكا آخر إليه الفقر ، فقال له : استغفر الله . وقال له آخر : ادع الله أن يرزقني ولداً ، فقال له : استغفر الله . وشكا إليه آخر جفاف بستانه ، فقال له : استغفر الله . فقلنا له في ذلك ؟ فقال : ما قلت من عندي شيئاً ، إن الله تعالى يقول في سورة نوح : (فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا . يُرْسِلِ السَّمَاء عَلَيْكُم مِّدْرَارًا . وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَارًا ) . تفسير القرطبي 18/302.

الدليل : قال تعالى : ( وَلَقَدْ أَرْسَلنَآ إِلَى أُمَمٍ مِّن قَبْلِكَ فَأَخَذْنَاهُمْ بِالْبَأْسَاء وَالضَّرَّاء لَعَلَّهُمْ يَتَضَرَّعُونَ . فَلَوْلا إِذْ جَاءهُمْ بَأْسُنَا تَضَرَّعُواْ وَلَكِن قَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ ) \" الأنعام 42 ، 43 \" ،قال الإمام ابن كثير - رحمه الله - : \" ( وَلَقَدْ أَرْسَلنَآ إِلَى أُمَمٍ مِّن قَبْلِكَ فَأَخَذْنَاهُمْ بِالْبَأْسَاء ) يعني الفقر والضيق في العيش ، ( وَالضَّرَّاء ) وهي الأمراض والأسقام والآلام ، ( لَعَلَّهُمْ يَتَضَرَّعُونَ ) أي : يدعون الله ويتضرعون إليه ويخشعون ، ( فَلَوْلا إِذْ جَاءهُمْ بَأْسُنَا تَضَرَّعُواْ ) أي : فهلا إذ ابتليناهم بذلك تضرعوا إلينا وتمسكنوا لدينا ( وَلَكِن قَسَتْ قُلُوبُهُمْ ) أي : ما رقت ولا خشعت ، ( وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ ) أي : من الشرك والمعاصي \" ( تفسير ابن كثير جـ3/186 سورة الأنعام )

 

3- التكافل الاجتماعي وأداء الزكاة والصدقات .

الزكاة عون للفقراء والمحتاجين ، تأخذ بأيديهم لاستئناف العمل والنشاط إن كانوا قادرين ، وتساعدهم على ظروف المعيشة إن كانوا عاجزين ، فتحمي المجتمع من الفقر والدولة من الإرهاق والضعف ، وعدم إخراج الزكاة سبب من أسباب البلاء والغلاء ، ومن أسباب العداوة والبغضاء بين أفراد المجتمع لغياب التكافل فيما بينهم ، أما إخراج الزكاة فهو سبب البركة وسبب المحبة والمودة بين أفراد المجتمع . قال صلى الله عليه وسلم : \" من كان معه فضل ظهر فليعد به على من لا ظهر له و من كان له فضل من زاد فليعد به على من لا زاد له \" ( صحيح : صحيح الجامع‏ 6497 ).

قال الشاعر:

الله أعطاك فابذل من عطيته * * * فالمال عاريّة والعمْر رحالُ

المال كالماء إِنْ تحبس سواقِيَه يأسن* * * وإن يجرِ يعذب منه سلسالُ

وقال أبو العلاء:

ياقوتُ ما أنتَ يا قوتٌ ولا ذهبُ * * * فكيف تُعجِزُ أقواماً مساكينا

واحسبُ الناس لو اعطوا زكاتهُمُ* * * لما رأيت بني الإعدام شاكِينا

فإن تعِشْ تبصر الباكين قد ضحكوا * * * والضاحكينَ لِفُرطِ الجهل باكينا

لا يتركن قليلَ الخير يفعلُه من * * * نالَ في الأرض تأييداً وتمكينا

4 – التربية على الرضا والقناعة بما قسم الله تعالى .

قال صلى الله عليه وسلم : \" … وارض بما قسم الله لك تكن أغنى الناس … \" ( حسن : صحيح سنن الترمذي 1876 ) ، وعن عائشة رضي الله عنها أنها قالت لعروة بن الزبير : \" ابن أختي ، إن كنا لننظر إلى الهلال ثم الهلال ثم الهلال ثلاثة أهلة في شهرين ، وما أوقدت في أبيات رسول الله صلى الله عليه وسلم نار يعني لا يطبخون شيئاً قال عروة : فقلت : ما كان يعيشكم ؟ قالت : الأسودان : التمر والماء \" ( رواه البخاري 6459 ، ومسلم 2973 )

عَنْ سَعِيدٍ الطَّائِيِّ ، أَبِي الْبَخْتَرِيِّ ، أَنَّهُ قَالَ : حَدَّثَنِي أَبُو كَبْشَةَ الأَنْمَارِيُّ ، أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ :ثَلاَثَةٌ أُقْسِمُ عَلَيْهِنَّ ، وَأُحَدِّثُكُمْ حَدِيثًا فَاحْفَظُوهُ ، قَالَ : مَا نَقَصَ مَالُ عَبْدٍ مِنْ صَدَقَةٍ ، وَلاَ ظُلِمَ عَبْدٌ مَظْلِمَةً ، فَصَبَرَ عَلَيْهَا ، إِلاَّ زَادَهُ اللهُ عِزًّا ، وَلاَ فَتَحَ عَبْدٌ بَابَ مَسْأَلَةٍ ، إِلاَّ فَتَحَ اللهُ عَلَيْهِ بَابَ فَقْرٍ ، أَوْ كَلِمَةً نَحْوَهَا ، وَأُحَدِّثُكُمْ حَدِيثًا فَاحْفَظُوهُ ، قَالَ : إِنَّمَا الدُّنْيَا لأَرْبَعَةِ نَفَرٍ : عَبْدٍ رَزَقَهُ اللهُ مَالاً وَعِلْمًا ، فَهُوَ يَتَّقِي فِيهِ رَبَّهُ ، وَيَصِلُ فِيهِ رَحِمَهُ ، وَيَعْلَمُ ِللهِ فِيهِ حَقًّا ، فَهَذَا بِأَفْضَلِ الْمَنَازِلِ ، وَعَبْدٍ رَزَقَهُ اللهُ عِلْمًا وَلَمْ يَرْزُقْهُ مَالاً ، فَهُوَ صَادِقُ النِّيَّةِ ، يَقُولُ : لَوْ أَنَّ لِي مَالاً لَعَمِلْتُ بِعَمَلِ فُلاَنٍ ، فَهُوَ بِنِيَّتِهِ ، فَأَجْرُهُمَا سَوَاءٌ ، وَعَبْدٍ رَزَقَهُ اللهُ مَالاً وَلَمْ يَرْزُقْهُ عِلْمًا ، فَه ُوَ يَخْبِطُ فِي مَالِهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ ، لاَ يَتَّقِي فِيهِ رَبَّهُ ، وَلاَ يَصِلُ فِيهِ رَحِمَهُ ، وَلاَ يَعْلَمُ ِللهِ فِيهِ حَقًّا ، فَهَذَا بِأَخْبَثِ الْمَنَازِلِ ، وَعَبْدٍ لَمْ يَرْزُقْهُ اللهُ مَالاً وَلاَ عِلْمًا ، فَهُوَ يَقُولُ : لَوْ أَنَّ لِي مَالاً لَعَمِلْتُ فِيهِ بِعَمَلِ فُلاَنٍ ، فَهُوَ بِنِيَّتِهِ ، فَوِزْرُهُمَا سَوَاءٌ. أخرجه أحمد 4/231 (18194) و\"التِّرمِذي\" 2325 صحيح ، ابن ماجة ( 4228 ).

رَوَى جَابِرٌ قَالَ رَأَى عُمَرُ لَحْمًا مُعَلَّقًا فِي يَدِي فَقَالَ : مَا هَذَا يَا جَابِرُ ؟ فَقُلْتُ : اشْتَهَيْتُ لَحْمًا فَاشْتَرَيْتُهُ ، فَقَالَ أَوَ كُلَّمَا اشْتَهَيْتَ اشْتَرَيْتَ يَا جَابِرُ ؟ أَمَا تَخَافُ هَذِهِ الْآيَةَ : { أَذْهَبْتُمْ طَيِّبَاتِكُمْ فِي حَيَاتِكُمْ الدُّنْيَا } .ابن مفلح : الآداب الشرعية 3/341.

قال الخليفة هشام بن عبد الملك لسالم بن عبد الله بن عمر عند الكعبة: سلني حاجتك، فقال: والله إني لأستحي أن أسأل في بيته غيره.فلما خرج من المسجد قال هشام الآن خرجت من بيت الله فاسألني، فقال: من حوائج الدنيا أم الآخرة؟ قال: من حوائج الدنيا، فقال سالم: ما سألتها ممن يملكها، فكيف أسالها ممن لا يملكها.( الصفدي : الوافي بالوفيات 15 / 54).

كان مالك بن دينار يمشي في سوق البصرة فرأى التين فاشتهاه و لم يكن معه نقود فخلع نعله و أعطاه لبائع التين فقال : لا يساوي شيئا فأخذ مالك نعله و انصرف فقيل للرجل إنه مالك بن دينار فملأ الرجل طبقا من التين و أعطاه لغلامه ثم قال له : ألحق بمالك بن دينار فإن قبله منك فأنت حر.... فعدا الغلام وراءه فلما أدركه قال له اقبل مني فإن فيه تحريري . فقال مالك : إن كان فيه تحريرك فإن فيه تعذيبي . فألح الغلام عليه فقال : أنا لا أبيع الدين بالتين ولا آكل التين إلى يوم الدين.

جاء في بعض الآثار أن الله أوحى إلى موسى - عليه السلام - : يا موسى لا تخافنَّ غيري ما دام ليَ السُّلطان ، وسلطاني دائمٌ لا ينقطعُ ، يا موسى ، لا تهتمَّنَّ برزقي أبداً ما دامت خزائني مملوءةً ، وخزائني مملوءةٌ لا تفنَى أبداً ، يا موسى لا تأنس بغيري ما وجدتَني أنيساً لك ، ومتى طلبتني وجدتني ، يا موسى ، لا تأمن مكري ما لم تَجُزِ الصِّراطَ إلى الجنة .( ابن رجب : شرح جامع العلوم والحكم 28).

قال أبو العتاهية :

لا تخضعن لمخلوق على طمع * * فإن ذلك نقص منك في الدين

لا يستطيع العبد أن يعطيك خردلة * * إلا الذي سواك من طين

فلا تصاحب غنيا تستعز به* * وكن عفيفا وعظم حرمة الدين

واسترزق الله مما في خزائنه* * فإن رزقك بين الكاف والنون

واستغن بالله عن دنيا الملوك كما* * استغن الملوك بدنياهم عن الدين

يقول الشاعر :

دع المقادير تجري في أعنتها * * * ولا تبيتن إلا خالي البال

ما بين طرفة عين وإنتباهتها * * * يغير الله من حال إلى حال

فكن بين الناس كالميزان معتدلا * * * ولا تقولن ذا عمي وذا خالي

لا يقطع الراس إلا من يركبها * * * ولا يرد المنايا كثرة المال

وقال آخر :

دعِ الحرصَ على الدنيا * * * وفي العيش فلا تطمَع

فلا تجمع من المال * * * فما تدري لمَن تجمع

فإن الرزق مقسوم * * * وسوءَ الظنِّ لا ينفع

5- التربية على الاعتدال ونبذ الترف والإسراف .

ومن الترف المستشري في المجتمع الإكثار من المطعومات كما ونوعا، وقد ذكر بعض أطباء المسلمين أن الله تعالى جمع الطب في نصف آية وهي قوله: وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ (31) سورة الأعراف.

قَالَ النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كُلُواْ وَاشْرَبُواْ وَالبَسُواْ وَتَصَدَّقُواْ في غَيْرِ إِسْرَافٍ وَلا مَخِيلَةٍ وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ كُلْ مَا شِئْتَ وَالبَسْ مَا شِئْتَ مَا أَخْطَأَتْكَ اثْنَتَانِ سَرَفٌ أَوْ مَخِيلَةٌ . الألباني في صحيح النسائي (2399).

والسرف المذموم في الأكل والشرب نوعان : التخليط والتنويع في الطعام والإكثار منه والسمنة الناتجة عنهما.

فأما التخليط والتنويع في الطعام فقد ورد ذمه بصيغ شتى، فمن ذلك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حذر من أقوام همهم بطونهم وشهواتهم فيكثرون من التنويع في الأطعمة والأشربة فقد روى الطبراني عَنْ أَبِي أُمَامَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ:\"سَيَكُونُ رِجَالٌ مِنْ أُمَّتِي يَأْكُلُونَ أَلْوَانَ الطَّعَامِ، وَيَشْرَبُونَ أَلْوَانَ الشَّرَابِ، وَيُلْبِسُونَ أَلْوَانَ اللِّبَاسِ، وَيَتَشَدَّقُونَ فِي الْكَلامِ، فَأُولَئِكَ شِرَارُ أُمَّتِي\".صحيح الترغيب والترهيب 2/232.

قال تعالى : ( وَلاَ تُبَذِّرْ تَبْذِيرًا . إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُواْ إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِرَبِّهِ كَفُورًا ) \" الإسراء 26 ، 27 .

فلو أن كل مسلم التزم شرع الله تعالى في أفراحه لتغلب على غلاء الأسعار على الأقل على مستوى أسرته ، ولو أن كل مسلم التزم شرع الله تعالى في أحزانه ولم ينفق الأموال الطائلة على إقامة السرادقات واستئجار المقرئين وغير ذلك لتغلب على مشكلة غلاء الأسعار على الأقل على مستوى أسرته .

 

6- مقاومة الاحتكار والاستغلال.

الاحتكار معناه : تخزين السلع والبضائع الخاصة بأقوات الناس حتى تنفد من السوق ويرتفع سعرها ، ثم يبيعها بأضعاف أضعاف سعرها الأول ، وهذا حرام لقول النبي صلى الله عليه وسلم : \" لا يحتكر إلا خاطئ \" ( صحيح : رواه مسلم 1605 ) ، والخاطئ : هو العاصي الآثم . قال العلماء : الحكمة في تحريم الاحتكار : دفع الضرر عن عامة الناس كما أجمع العلماء على أنه لو كان عند إنسان طعام ، واضطر الناس إليه ، ولم يجدوا غيره ، أجبر على بيعه دفعاً للضرر عن الناس . ( انظر صحيح مسلم بشرح النووي 5/346 ).

فمن أسباب غلاء الأسعار تصرفات وسلوكيات رجال الأعمال من تجار ومصنعين ووسطاء المخالفة لأحكام ومبادئ الشريعة الإسلامية مثل : الاحتكار والتكتلات المغرضة ، والغش ، والتطفيف ، وانخفاض الجودة ، ونحو ذلك ، ولقد نهى الإسلام عن هذه السلوكيات الاقتصادية السيئة .

عَنِ ابْنِ عُمَرَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ؛مَنِ احْتَكَرَ طَعَامًا أَرْبَعِينَ لَيْلَةً فَقَدْ بَرِئَ مِنَ اللَّهِ تَعَالَى وَبَرِئَ اللَّهُ تَعَالَى مِنْهُ وَأَيُّمَا أَهْلُ عَرْصَةٍ أَصْبَحَ فِيهِمُ امْرُؤٌ جَائِعٌ فَقَدْ بَرِئَتْ مِنْهُمْ ذِمَّةُ اللَّهِ تَعَالَى.أَخْرَجَهُ أحمد 2/33 (4880).

فيجب منع الاحتكار بكافة صوره وأشكاله وحيله ويجب على ولاة الأمر اتخاذ التدابير لحماية المستهلك من التجار الجشعين الذين لا يهمهم إلا انتفاخ جيوبهم.

قال الشاعر:

سيفتح باب إذا سد باب* * * نعم وتهون الأمور الصعاب

ويتسع العيش من بعد ما* * * تضيق المذاهب فيها الرحاب

مع الهم يسران هون عليك* * * فلا الهم يجدي ولا الاكتئاب

7- ثقافة التعامل مع الغلاء.

جاء في الأثر أن الناس في زمن الخليفة عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - جاؤوا إليه وقالوا:نشتكي إليك غلاء اللحم فسعّره لنا، فقال: أرخصوه أنتم؟فقالوا: نحن نشتكي غلاء السعر واللحم عند الجزارين، ونحن أصحاب الحاجة فتقول: أرخصوه أنتم؟ فقالوا: وهل نملكه حتى نرخصه؟ وكيف نرخصه وهو ليس في أيدينا؟ فقال قولته الرائعة: اتركوه لهم.

بل إن علي بن أبي طالب رضي الله عنه يطرح بين أيدينا نظرية أخرى في مكافحة الغلاء، وهي إرخاص السلعة عبر إبدالها بسلعة أخرى؛ فعن رزين بن الأعرج مولى لآل العباس، قال: غلا علينا الزبيب بمكة، فكتبنا إلى علي بن أبي طالب بالكوفة أن الزبيب غلا علينا، فكتب أن أرخصوه بالتمر أي استبدلوه بشراء التمر الذي كان متوافراً في الحجاز وأسعاره رخيصة، فيقلّ الطلب على الزبيب فيرخص. وإن لم يرخص فالتمر خير بديل.

قال محمود الوراق:

إني رأيت الصبر خير معول * * * في النائبات لمن أراد معولا

ورأيت أسباب القناعة أكدت * * * بعرى الغنى فجعلتها لي معقلا

فإذا نبا بي منزل جاوزته * * * وجعلت منه غيره لي منزلا

وإذا غلا شيء علي تركته * * * فيكون أرخص ما يكون إذا غلا

فاللهم ارفع عنا الغلاء والوباء والشقاء , وقنعنا بما رزقتنا وارزقنا الحلال وبارك لنا فيه.

 

 

المراجع

-         أحمد والبيهقي ورواة أحمد ثقات ( صحيح الترغيب والترهيب 2/246).

-         ( تفسير ابن كثير جـ3/186 سورة الأنعام )

-         ( صحيح : صحيح الجامع‏ 6497 ).

-         ( الصفدي : الوافي بالوفيات 15 / 54).

-         ( ابن رجب : شرح جامع العلوم والحكم 28).

 

 


تعليقات

الاسم

آبل,6,أبحاث,126,أبحاث اجتماعية,62,أبحاث إسلامية,2,أبحاث اقتصاد,11,أبحاث تاريخية,2,أبحاث تربوية,34,أبحاث تكنولوجيا,1,أبحاث دينية,19,أبحاث شرعية,3,أبحاث صحية,2,أبحاث طبية,6,أبحاث علمية,116,أبحاث فقهية,8,أبحاث قانونية,9,أحداث,2,أحداث عالمية,2,إحصاء,4,أحكام القرآن,1,أخبار,1,أخبار الرياضة,1,أخبار اللاعبين,1,أخبار مترجمة,2,أداء أندرويد,1,أداء ويندوز,1,إدارة,38,إدارة الأعمال,1,إدارة الذاكرة,1,إدارة المخاطر,2,إدارة الوقت,2,أدوات AI,12,إذاعة مدرسية,3,أزور,2,أساليب الإدارة,38,استراتيجيات التسويق,2,استراتيجيات التعليم,1,استقطاب الجمهور,1,استمارات استبيان,1,أسرار فيسبوك,1,أسرة,11,إسلاميات,9,اسلاميات,3,اشباه الموصلات,1,اضطراب ثنائي القطب,1,اضطرابات الأكل,1,اضطرابات الشخصية,1,اضطرابات المزاج,1,اضطرابات النمو,1,أطفال الشوارع,2,إقتصاد,1,اقتصاد,62,اقتصاد البيانات,1,الابتكار الاقتصادي,2,الابتكار التكنولوجي,2,الأتمتة,9,الاجهزة الدقيقة,1,الأخبار الزائفة,5,الأخصائي الاجتماعي,5,الإدارة الحديثة,38,الإدارة والتنظيم,39,الإدمان,6,الادوية,4,الأديان,1,الإرهاب,1,الاستثمار,10,الاستثمار البيئي,4,الاستدامة,26,الاستدامة،,1,الأسعار,2,الاسعار,1,الإسلام,9,الأسواق المالية,12,الأشعة فوق البنفسجية,1,الاضطرابات الذهانية,1,الاضطرابات النفسية,9,الإعاقات الحسية,1,الإعاقة البصرية,2,الاقتصاد,16,الاقتصاد الرقمي,3,الاقتصاد اللامركزي,1,الإقتصاد المصري,1,الأقمار الصناعية,1,الاقمار الصناعية,1,الاكتئاب,6,الألواح الشمسية,3,الأم,1,الأمان والحماية,12,الأمراض الجلدية,12,الأمراض المزمنة,1,الأمراض النفسية,6,الأمن السيبراني,15,الانبعاثات الكربونية,4,الإنترنت,1,الأنثروبولوجيا,2,الإنفلونزا,12,الأول الاعدادي,1,الإيدز,6,البث المباشر,1,البحث الصوتي,1,البحث العلمي,7,البرد,1,البرمجة الوظيفية,1,البرمجة والتطوير,24,البرمجيات,1,البرمجيات الخبيثة,1,البشرة الدهنية,1,البطالة,3,البلوك تشين,9,البن,2,البنوك,1,البنوك المركزية,1,البوليمرات,1,البيئة,50,البيانات الضخمة,3,البيتكوين,2,البيولوجيا,1,التأهيل المهني,1,التجارة الإلكترونية,2,التحكم الروبوتي,1,التحليل الكيميائي,1,التحليلات المالية,1,التحول الرقمي,2,التخطيط الحضري,1,التداول الخوارزمي,2,التدخين,3,التدريب المهني,1,التدريس,1,التستوستيرون,1,التسويق,22,التسويق الرقمي,25,التسويق الشخصي,1,التسويق الشخصي، دعم المستقلين، LinkedIn للمستقلين,1,التسويق الشخصي،جذب العملاء،,1,التسويق المؤثر,1,التصميم,3,التصميم البصري,1,التصميم الشامل,1,التعلم,8,التعلم الالي,6,التعلم العميق,1,التعليم,17,التعليم الابتدائي,1,التعليم الشامل,1,التغذية,14,التغذية الصحية,13,التقنيات البيئية,4,التقنيات الخضراء,3,التكنولوجيا,1,التكنولوجيا الخضراء,1,التكنولوجيا المساعدة,2,التكنولوجيا الناشئة,1,التلوث,10,التلوث البيئي,5,التمويل الجماعي,1,التمويل الرقمي,1,التنبؤ الاقتصادي,1,التنبؤ البيئي,3,التنبؤ المناخي,1,التنبؤ بالاسواق,1,التنمية الاقتصادية,3,التنمية المستدامة,4,التهاب الكبد,38,التهاب الكبد الوبائي A,23,التهاب الكبد الوبائي B,2,التهاب الكبد الوبائي C,22,التهديدات السيبرانية,1,التواصل الاجتماعي,66,التوربينات الريحية,2,التوظيف,1,الثانوية الأزهرية,1,الثانوية العامة,1,الثورات,1,الجهاز الهضمي,1,الجينوم,3,الجينوم النباتي,1,الجيولوجيا,1,الجيولوجيا الرقمية,1,الحاسب الآلي,2,الحروب,2,الحصبة,15,الحصبة الألمانية,13,الحمل,21,الحمل والولادة,14,الحملات التسويقية,1,الحوسبة,1,الحوسبة السحابية,4,الحوسبة الكمومية,1,الحوكمة,2,الحياة,3,الخدمة الاجتماعية,5,الخصوبة,1,الخصوصية,12,الدرن,24,الدعم النفسي,1,الدمج الاجتماعي،التعليم الشامل,1,الدمج المجتمعي,3,الدورة الشهرية,2,الدوري المصري,1,الذبحة الصدرية,6,الذكاء,1,الذكاء الإصطناعي,8,الذكاء الاصطناعي,80,الذكاء الاصطناعي الأخلاقي,1,الربح,1,الربح من الانترنت,1,الربح من يوتيوب,1,الرضع,3,الرعاية الصحية,21,الروبوتات,8,الروبوتات الاستشارية,1,الروبوتات الخدمية,1,الروبوتات الصناعية,1,الروبوتات الطبية,1,الريتينويد,1,الزراعة,12,الزراعة الحديثة,1,الزراعة الدقيقة,1,الزراعة الذكية,3,الزكام,4,الزمالك,1,السرطان,1,السرطانات,1,السكر,5,السكري,2,السل,24,السل الكامن,1,السمنة,1,الشباب,1,الشبكات الذكية,4,الشبكات العصبية,1,الشركات الناشئة,3,الشريان التاجي,6,الشعر,1,الشعر التالف,1,الشيخوخة,2,الصحابة,2,الصحة,14,الصحة الجنسية,3,الصحة العامة,22,الصحة العقلية,1,الصحة النفسية,17,الصحة الهرمونية,1,الصلاة,1,الصناعة,6,الصوفية,1,الضغط النفسي,1,الطاقة الحيوية,8,الطاقة الخضراء,1,الطاقة الذكية,5,الطاقة الريحية,9,الطاقة الشمسية,10,الطاقة الشمسية المنزلية,1,الطاقة المتجددة,37,الطاقة النظيفة,8,الطب البديل,7,الطب التكميلي,7,الطب النفسي,24,الطبية,1,الطفل,2,الطفولة,2,الطلاق,1,العالم,1,العالم العربي,1,العصر الرقمي,4,العقل,1,العقود الذكية,3,العلم,1,العلوم الطبيعية,29,العمل الحر,10,العمل الحر للمبتدئين,1,العمل عن بعد,1,العمل من المنزل,2,العملات الرقمية,2,العملات المشفرة,2,العناية بالبشرة,10,العناية بالشعر,8,العنف,5,العنف الأسري,1,العنف المدرسي,28,العينات التعليمية,1,الغابات,1,الغلاء,1,الفساد,2,الفصام,2,الفضاء,5,الفضاء العميق,1,الفكر,1,الفيزياء,14,الفيزياء الفلكية,1,الفيزياء الكمومية,2,القدس,2,القرآن الكريم,1,القرصنة,1,القلق,3,القمح,2,القهوة,2,الكاميرا الفليمية,2,الكبد,43,الكروماتوغرافيا,1,الكلمات المفتاحية,1,الكواكب الخارجية,1,الكون,4,الكيراتين,2,الكيمياء,1,الكيمياء الحسابية,1,الكيمياء الحيوية,1,الكيمياء الخضراء,1,الكيمياء الطبية,1,الكيمياء الكمومية,1,المؤثرين,2,الماكرون,1,المتاجر الإلكترونية,1,المجتمع,3,المجتمعات الافتراضية,2,المحتوى الفيروسي,2,المحتوى المرئي,2,المخدرات,2,المخلفات الزراعية,3,المدفوعات الرقمية,1,المدن الذكية,3,المرأة,1,المراهقين,1,المرحلة الإبتدائية,1,المرحلة الابتدائية,1,المرحلة الإعدادية,1,المرحلة الثانوية,1,المسيحية,1,المشاركة الاجتماعية,2,المشاريع الناشئة,1,المصارف,1,المعاقين بصريا,5,المكفوفين,2,المناهج الدراسية,2,المنتجات الرقمية,1,المنصات الرقمية,1,المهبل,1,المواطنة,1,الميتافيرس,2,الميكرو-إنفرترات,1,النانوتكنولوجي,1,النباتات,6,النسبية العامة,1,النظافة,1,النكاف,20,النمذجة,1,النمو النباتي,1,الهرمونات النباتية,1,الهندسة المعمارية,1,الهندسة الوراثية,1,الهندسة الوراثية النباتية,1,الهوس,1,ألواح شمسية,1,الواقع الافتراضي,3,الواقع المعزز,3,ألوان,1,الوسواس القهري,2,الوطن,1,الوقاية من الأمراض,5,الوقود الحيوي,2,اليهودية,1,امتحانات الثانوية,1,أمراض القلب,7,أمراض القلب والدورة الدموية,13,امراض النبات,1,أمراض شائعة,168,أمراض معدية,94,أمراض نادرة,6,أمريكا,2,أمن الشبكات,1,أمن الغذاء,1,امن المعاملات,1,أمن المعلومات,1,أمن قومي,1,أناشيد,1,انبعاثات الكربون,1,إنترنت الأشياء,6,انتقالات,1,اندرويد,10,أندرويد مفتوح المصدر,2,انستجرام,6,أنظمة التشغيل,32,انفوجرافيك,2,انقطاع الطمث,1,إيثيريوم,1,أيمن,1,بايثون,2,بحاث دينية,1,بحث السوق,1,برامج,1,برايل,1,برمجة,1,بروتين الشعر,1,بناء الروابط,1,بناء العلامة التجارية,2,بناء العلامة التجارية،جذب العملاء،نمو مهني,1,بناء المجتمعات,2,بناء معرض أعمال,2,بورتفوليو,1,بيئة,2,بينترست,6,بينج,1,بينج AI,1,تاريخ,13,تاريخ إسلامي,5,تاريخ الإسلام,4,تاريخ العرب,5,تاريخ القدس,1,تاريخ أمريكا,2,تاريخ فلسطين,2,تاريخ مصر,6,تجربة المستخدم,4,تحديات الإعاقة,1,تحديات السوق,1,تحديد المهارات,1,تحسين أندرويد,1,تحسين محركات البحث,3,تحسين ويندوز,1,تحليل البيانات,9,تخزين الطاقة,4,تخسيس,1,تخصيص أندرويد,2,تدريب النماذج,1,تربوي,12,ترجمة,4,ترفيه,8,ترميم الشعر,1,تساقط الشعر,2,تسريع ويندوز,1,تسويق بالعمولة,1,تسويق رقمي,1,تصميم,7,تصوير,2,تطبيقات الحوسبة,1,تطبيقات الذكاء الاصطناعي,5,تطبيقات ويندوز,1,تطوير,1,تطوير التطبيقات,5,تطوير التعليم,2,تطوير الذكاء الاصطناعي,1,تطوير المناهج,4,تطوير المنتجات,1,تطوير الويب,11,تطوير أندرويد,2,تطوير تطبيقات أندرويد,2,تطوير تطبيقات Apple,3,تعلم الآلة,4,تعليم,74,تعليم المكفوفين,1,تغير المناخ,3,تقلبات السوق,1,تقنيات الاستشعار,2,تقنيات الصواريخ,1,تقنية,1,تكنولوجيا,159,تكنولوجيا التعليم,23,تكنولوجيا المعلومات,6,تكيس المبايض,1,تنظيم المجتمع,14,تنظيم الوقت,1,توربينات الرياح,1,توزيعات لينكس,1,توليد الصور AI,7,توليد الفيديو AI,18,توليد الكهرباء,3,تيك توك,6,تيليجرام,6,ثقافة,3,جافا سكريبت,1,جدار الحماية,1,جداول الامتحانات,1,جدري مائي,12,جذب العملاء,3,جمال الشعر,1,جوجل,5,جوجل كلاود,1,جيميني,1,حاجز البشرة,1,حب الوطن,1,حجاب,1,حرب الفضاء,1,حضارة,4,حماية البشرة,1,حماية البيئة,7,حماية البيانات,2,خدمة اجتماعية,74,خدمة المجتمع,10,خطوط,1,خلايا البيروفسكايت,2,خلفيات,16,خلفيات آيفون,16,خلفيات ثري دي,1,خلفيات موبايل,16,خلفيات ورود,15,خوارزميات SEO,1,خوارزمية,14,دراسات علمية,3,دراسات كاملة,5,دروس تصميم,3,دروس حاسب آلي,2,دورة البناء,1,ديب مايند,1,ديسكورد,6,ذوي الإحتياجات,5,ذوي الإعاقة,5,رسم بياني,1,روبوتات الدردشة AI,1,ريادة الأعمال,8,ريادة الأعمال التكنولوجية,1,رياضه,2,رياضيات,2,ريال مدريد,1,ريديت,6,زعماء مصر,2,زيوت الشعر,1,سرطان الثدي,1,سلوك العملاء,1,سلوك المستهلك,1,سمنة,1,سناب شات,6,سنة,2,سوشيال,72,سوشيال ميديا,73,سوق الطاقة,1,سوق العمل,3,سياجة,1,سيارات,1,سياسة,5,سيرة نبوية,4,سيو,8,سيوة,1,شات جي بي تي,1,شخصيات إسلامية,3,شخصيات تاريخية,6,شخصيات مصر,4,شروحات,2,شروحات الكمبيوتر,4,شروحات تصميم,3,شروحات ويب,2,شريعة اسلامية,2,شعر,1,شياكة,1,شيخوخة البشرة,1,صحة,4,صحة الام,8,صحة البشرة,11,صحة الثدي,1,صحة الرجل,15,صحة الشعر,8,صحة الطفل,25,صحة العظام,2,صحة المراة,13,صحة وجمال,30,صناعة الفيديو,1,صناعة المحتوى,5,صور,24,صور اسلامية,3,صور علمية,2,صور كوميكس,1,صور مضحكة,6,صور ورود,15,صيانة الطاقة الشمسية,1,ضحك,7,ضغط الدم,6,طاقة الرياح,10,طب الأسرة,58,طب وصحة,302,طرق التدريس,2,طرق التعلم,1,طرق الخدمة الاجتماعية,10,ظاهرة العنف.,1,عدادات ذكية,2,عقود,4,عقود تجارية,4,عقود قانونية,4,علاج البطالة,2,علامات الساعة,2,علم,1,علم الاجتماع,2,علم الاحصاء,1,علم البيانات,1,علم الصيدلة,1,علم الفضاء,5,علم الفلك,5,علم الفيزياء,6,علم الكيمياء,6,علم النبات,6,علم النبات الرقمي,1,علم النفس,6,علم النفس الاجتماعي,1,علم النفس الإيجابي,1,علم النفس التنموي,1,علم النفس العصبي,1,علم النفس المعرفي,1,علم الوراثة,6,علم نفس,32,علوم,1,عمل حر,1,عياد,1,عيد الطفولة,2,غاز حيوي,1,غذاء,1,فايروسات,1,فروة الرأس,1,فكر,2,فلسطين,1,فن الإدارة,2,فنون,1,فنيات الطباعة,1,فوازير,1,فوتوشوب,1,فيديو,1,فيروس الحصبة,14,فيروس الحصبة الألمانية,12,فيروس النكاف,20,فيروس كورونا,1,فيروس VZV,12,فيزياء الجسيمات,2,فيزياء الفضاء,1,فيزياء المواد,1,فيس بوك,1,فيسبوك,6,قانون,6,قصائد,2,قصب السكر,1,قصص,2,قنوات تيليجرام,1,كرة قدم,1,كورونا,7,كوفيد-19,6,كوميدي,8,كوميكس,6,لبرمجة والتطوير,6,لغات البرمجة,6,لياقة,1,ليفربول,1,لينكد إن,6,لينكس,6,مؤسسات مصرية,1,ماك,1,مبادئ التصميم,1,متلازمة بروجادا,6,مجالات المجتمع,4,مجتمع,54,محافظ الاستثمار,1,محترفين مصر,1,محركات البحث,8,محركات البحث SEO,9,محمد صلاح,1,محمد على باشا,2,محو الأمية,3,مخلفات زراعية,1,مرض السكري,2,مستحضرات التجميل,6,مستقبل التكنولوجيا,3,مستقبل الطاقة,5,مستقبل الكهرباء,4,مسرحيات,1,مشاريع,6,مشاريع الذكاء الاصطناعي,1,مشاريع الطاقة,1,مشاريع واقتصاد,20,مشاعر وطنية,1,مشاكل اندرويد,1,مشاكل ويندوز,1,مصادر الطاقة,1,مصر,11,مصر الحديثة,1,مصر القديمة,2,مصر الكنانة,3,مضادات الأكسدة,1,مطروح,1,معرض أعمال مستقل,1,معلومات,1,معلومات قانونية,2,مفاهيم,2,مفاهيم علمية,2,مقالات,2,منتجات رقمية,1,منصات الذكاء الاصطناعي,54,منصات العمل الحر,2,مهارات التعلم,1,مهارات العمل الحر,1,موسى بن نصير,1,موضة,1,مولد النبي,2,ميديا,72,ميكانيكا,1,ميكانيكا الكم,1,نحافة,1,نحو,1,نحو ثانيه ثانوي,1,نزلات البرد,12,نشأة الكون,1,نصوص أدبية,1,نظريات,4,نظريات الشخصية,1,نظريات علمية,4,نظرية الاوتار,1,نظم المعلومات,1,نكت,8,نكت مضحكة,2,نماذج إختبار,1,نماذج استبيان,3,نماذج عقود,3,نماذج علمية,5,نمو الشعر,2,نهاية العالم,2,هشاشة العظام,2,هندسة,3,هندسة البرمجيات,1,هندسة مدنية,1,هندسية الميكانيا,1,واتساب,6,واتساب للأعمال,1,واجهات برمجة تطبيقات AI,2,واقي الشمس,1,ورود,15,ويندوز,6,ويندوز سيرفر,1,يزيد بن معاوية,1,يوتيوب,6,يوم الطفولة,2,يوم القيامة,2,ADHD,1,AI,84,AI APIs,2,ai image generator,7,ai tools,12,ai video generator,18,AIDS,6,AltMed,7,Android,10,Angina,6,API,2,Apple,6,AWS,1,Azure,1,Backgrounds,1,Bioenergy,8,Blockchain,1,Botany,6,Brugada,6,C/C++,1,C++,2,CAD,6,Capital,6,CBT,1,chatgpt,1,Chemistry,6,COVID-19,6,Deep Learning,1,DeepMind,1,DeFi,2,Discord,6,Economics,12,ESG,1,FinTech,1,Flowers,1,freelancing,8,gemini,1,Google,1,Google Cloud,1,Green Tech,3,HFT,1,HTN,6,Hugging Face,2,Influencer Marketing,1,infographic,1,Investment,6,IOS,8,IoT,1,IPhone Wallpaper,1,JavaScript,1,js,1,Lean Startup,1,Link Building,1,linkedin,6,LinkedIn للمستقلين,1,Linux,6,LLMs,1,macOS,1,Marketing,6,MLOps,1,Mobile Wallpaper,1,MVP,1,Niche,1,OCD,1,Operating System,32,Physics,7,Pinterest,6,Pivot,1,Prevention,5,Programming Language,6,PWAs,1,Python,2,React.js,1,Reddit,6,Renewable Energy,6,Rust,1,
rtl
item
ايجي دبليو: مشكلة غلاء الأسعار وعلاجها من منظور اسلامي
مشكلة غلاء الأسعار وعلاجها من منظور اسلامي
https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEgZvTZ3NjQl76tPfCImIP-IBi_d7-eL2tHjjgA6dHNDc4rpSyLJBv5gXel_M4A2VeWYyPsfXwlKRC1KGAmxkuRCLG_1KkC9o6xF-4MvqDdU-sJuQdUJYTkl2QnOlwr6JtBHTDoXasKoA8pf/s320/%25D8%25BA%25D9%2584%25D8%25A7%25D8%25A1+%25D8%25A7%25D9%2584%25D8%25A3%25D8%25B3%25D8%25B9%25D8%25A7%25D8%25B1.png
https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEgZvTZ3NjQl76tPfCImIP-IBi_d7-eL2tHjjgA6dHNDc4rpSyLJBv5gXel_M4A2VeWYyPsfXwlKRC1KGAmxkuRCLG_1KkC9o6xF-4MvqDdU-sJuQdUJYTkl2QnOlwr6JtBHTDoXasKoA8pf/s72-c/%25D8%25BA%25D9%2584%25D8%25A7%25D8%25A1+%25D8%25A7%25D9%2584%25D8%25A3%25D8%25B3%25D8%25B9%25D8%25A7%25D8%25B1.png
ايجي دبليو
https://egyww.blogspot.com/2020/06/blog-post_33.html
https://egyww.blogspot.com/
https://egyww.blogspot.com/
https://egyww.blogspot.com/2020/06/blog-post_33.html
true
5793754632997281406
UTF-8
تحميل كافة المشاركات لم يتم العثور على مشاركات عرض الكل اقرأ المزيد رد إلغاء الرد حذف بواسطة الرئيسية الصفحات المشاركات عرض الكل موصى به لك التسمية أرشيف بحث جميع المنشورات لم يتم العثور على أي منشور مطابق لطلبك عودة للرئيسية الأحد الاثنين الثلاثاء الأربعاء الخميس الجمعة السبت شمس قمر Tue ثلاثاء خميس جمعه سبت يناير فبراير مارس أبريل مايو يونيو يوليو أغسطس سبتمبر أكتوبر نوفمبر ديسمبر يناير فبراير مارس أبريل مايو يونيو يوليو أغسطس سبتمبر أكتوبر نوفمبر ديسمبر الآن منذ دقيقة $$1$$ منذ دقائق منذ ساعة $$1$$ منذ ساعات أمس $$1$$ منذ أيام $$1$$ منذ أسابيع منذ أكثر من 5 أسابيع المتابعون يتبع هذا المحتوى المميز مقفل الخطوة 1: المشاركة على شبكة التواصل الاجتماعي الخطوة 2: انقر على الرابط الموجود على شبكتك الاجتماعية نسخ الأكواد تحديد الأكواد تم نسخ جميع الرموز إلى الحافظة لا يمكن نسخ الرموز/النصوص، يرجى الضغط على [CTRL]+[C] (أو CMD+C مع Mac) جدول المحتويات