عند الاختيار بين الأنثروبولوجيا وعلم الاجتماع
كحقل تخصص فى الدراسة الجامعية ، فمن المهم أن نفهم ما هي مجالاشت الدراسة وآفاق التطور
الوظيفي لكل حقل. فالأنثروبولوجيا هى الدراسة العلمية للبشر وأسلافهم عبر الزمن من
حيث الخصائص المادية، والعلاقات البيئية والاجتماعية، والثقافية. من ناحية أخرى.
أما
علم الاجتماع فهو دراسة المجتمع البشري في فترة معينة من الزمن.أى انه يدرس
المجموعات البشرية المنظمة من حيث بنائها وتركيبها وتطورها وسلوكياتها وتفاعلاتها
.
الأنثروبولوجيا تغطي كل خصائص الإنسان،
بما في ذلك علم وظائف الأعضاء والأصول التطورية بينما يركز علم الاجتماع على العلاقات
الاجتماعية، ومن فروعها الأنثروبولوجيا اللغوية والثقافية والاجتماعية .
بينما يركز علم الاجتماع على دراسة المؤسسات الاجتماعية (التعليم الحياة الاقتصادية،
والأسرة والسياسة والدين)، الطبقات الاجتماعية (بحسب السن والجنس والعرق والإثنية،
والطبقة الاجتماعية)، والتغيير الاجتماعي وproblems.Focuses الاجتماعية في المجتمعات المعقدةوالحديثة.
علاقة الأنثروبولوجيا بالخدمة الاجتماعية
يقول " مورتون تيشر" الأستاذ
بقسم الخدمة الاجتماعية بجامعة "تورنتو"فى مقال له بعنوان "الأنثروبولوجيا
والخدمة الاجتماعية نشر فى مجلة " Human Organization
V.10,N.3, Fall 1951 P.22-24
" : ان الأدبيات التى تتناول العلاقة بين الأنثروبولوجيا والخدمة الاجتماعية تتنامى،
وتبرز بصفة خاصة فى المقالات المنشورة فى دوريات الخدمة الاجتماعية،وفى التقارير التى
تخرج من مؤتمرات الخدمة الاجتماعية، وإذا نظر الواحد منا إلى حجم المعلومات المستخرجة
منها سيكون قادرا على أن يستنتج الآتى :
أولا: أن الباحثين الاجتماعيين هم الذين
يلزمهم التوجه إلى الأنثروبولوجيين وليس العكس.
ثانيا : أن التعاون بين هذين الحقلين يأخذ
شكل العلاقة بين المتبرع وبين متلقى هذا التبرع، وليس هذا الشكل من المشاركة المتبادلة.
ثالثا :أن الذى لاشك فيه هو أن الخدمة الاجتماعية
سوف تتلقى بوضوح شيئا ذو معنى من المتبرع الأنثروبولوجى طالما أنها تبحث عن المزيد
فى ميدانها.