الرئيسيةأبحاث علميةمجتمعأبحاث دينية

البطالة وعلاجها من منظور إسلامي

شارك :

أيًا ما كانت الأسبابُ المؤدية إلى البطالة -كأن تكون أثرًا لما يوجد فى المجتمع من تناقضات فى بناء فرص العمل، أو نتيجة للتخصص المتزايد والتنافس الشديد في الإنتاج الرأسمالى- فلا سبيل إلى مكافحتها إلا بإتاحة فرص العمل التى تصونها الضوابطُ العادلة من شرع الله، والتى تهتم بالحاجات العامة للإنسان، فالدين والعمل هما طوق النجاة من شرور البطالة والأزمات الاقتصادية.

البطالة وعلاجها من منظور إسلامي

البطالة وعلاجها من منظور إسلامي

أيًا ما كانت الأسبابُ المؤدية إلى البطالة -كأن تكون أثرًا لما يوجد فى المجتمع من تناقضات فى بناء فرص العمل، أو نتيجة للتخصص المتزايد والتنافس الشديد في الإنتاج الرأسمالى- فلا سبيل إلى مكافحتها إلا بإتاحة فرص العمل التى تصونها الضوابطُ العادلة من شرع الله، والتى تهتم بالحاجات العامة للإنسان، فالدين والعمل هما طوق النجاة من شرور البطالة والأزمات الاقتصادية.
                                                        
ولقد أخذ العملُ في الإسلام مكانة لا تدانيها مكانة فلم يحدث أن دينًا من الأديان السابقة أكد قيمة العمل وقيمة الفرد العامل كما فعل الإسلامُ الذي جعل العملَ واجباً إسلامياً مفروضاً على كل إنسان مهما علا شأنه أو صغر، وقرر منذ بدء دعوته أن الإيمان ما وقر في القلب وصدقه العمل، وأنه قول باللسان وتصديق بالقلب وعمل بالجوارح، ومن هنا كان الارتباط والاقتران بين الإيمان والعمل في آيات كثيرة من كتاب الله الكريم؛ قال تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلًا} [الكهف: 30]، {إِنَّ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَانَتْ لَهُمْ جَنَّاتُ الْفِرْدَوْسِ نُزُلًا} [الكهف: 107]، {إِنَّ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ يَهْدِيهِمْ رَبُّهُمْ بِإِيمَانِهِمْ} [يونس: 9]، فلا إيمان إلا بالعمل الصالح الذي يؤكد هذا الإيمان تأكيداً عملياً من خلال الكد والاجتهاد والبحث عن الرزق وإعمار الأرض.

تعريف البطالة في الشريعة الإسلامية
يرى الفقهاء أن البطالة هي : العجز عن الكسب في أي صورة من صور العجز، ذاتياً: كالصغر، والأنوثة، والعته، والشيخوخة، والمرض. أو غير ذاتي: كالاشتغال بتحصيل علم.
ومن التطبيقات والتفريعات التي تندرج تحت هذا التعريف :
1.     إن القادر على الكسب مكلف بالعمل ليكفي نفسه بنفسه : ولا يشترط أن يتناسب العمل والأجر مع قدراته وخبراته ومواهبه .
2.     إن العاجز عن الكسب لضعف ذاتي : كالصغر، والأنوثة، والعته، والشيخوخة والمرض ولم يكن عنده مال موروث يسد حاجته، تجب كفالته على أقاربه الموسرين. فإذا لم يوجد له شخص يكفله بما يحتاجه فقد حل له الأخذ من الزكاة.
3.     .أجمع الفقهاء على أن نفقة الابن المتعطل عن العمل مع قدرته على الكسب : لا تجب على أبيه ؛ لأن من شروط وجوبها أن يكون عاجزاً عن الكسب . حيث عرفوا العاجز عن الكسب بقولهم : هو من لا يمكنه اكتساب معيشته بالوسائل المشروعة المعتادة، والقادر غني بقدرته، ويستطيع أن يتكسب بها، وينفق على نفسه، ولا يكون في حالة ضرورة يتعرض فيها للهلاك، حتى تجب له النفقة على أبويه .
4.     يجب على الدولة القيام بشئون فقراء المسلمين من : العجزة، واللقطاء، والمساجين الفقراء ، الذين ليس لهم ما ينفق عليهم منه، ولا أقارب تلزمهم نفقتهم . فيتحمل بيت المال نفقتهم وكسوتهم ، وما يصلحهم من مسكن ومطعم ودواء، وأجرة علاج، وتجهيز ميت، ونحوها ..
5.     تفرغ المسلم للعبادة مع قدرته على العمل وحاجته إليه لكسب قوته وقوت من يعول : لا يدخل ضمن البطالة . بل اعتبر الفقهاء أن مثل هذا التفرغ حرام ، أو مكروه .

مقارنة بين مفهوم البطالة في الإسلام ومفهومها في القوانين الغربية :
1. الأنظمة الوضعية : تفتح الباب للتسول بحجة أن العامل لا يجد عملاً أو أجرة مناسبين .
أما النظام الإسلامي فيقضي على الفقر والتسول : إذ يحمل كل قادر على العمل أن يعمل ، ولا يعنيه ما العمل ، طالما أنه لا يتعارض مع أصوله (الكتاب والسنة) و يغنيه عن السؤال ، وإراقة ماء الوجه.
2. الأنظمة المعاصرة تخرج الغير قادرين على الكسب بسبب العجز أو الشيخوخة أو الإعاقة من دائرة البطالة : وبالتالي فلا يستحقون التأمين الاجتماعي بل يحصلون فقط على المعاشات البسيطة التي تجعلهم في دائرة الفقر والحاجة .
أما الإسلام فيعتبر العجز عن الكسب في أي صورة من صوره بطالة : وبالتالي فإن العجز عن الكسب بسبب الشيخوخة والإعاقة ونحوها فالإسلام يعتبرها بطالة ويلزم الدولة الإسلامية أن توفر لهم حياة كريمة تخرجهم من دائرة الحاجة والفقر إلى دائرة الكفاية والغنى .

أنواع البطالة
قسم العلماء البطالة إلى ثلاثة أنواع :
النوع الأول : البطالة الظاهرة :وتعني أن الأفراد لا يجدون فرص العمل التي تتناسب مع قدراتهم وتخصصاتهم ومؤهلاتهم .
النوع الثاني : البطالة المقنعة : وتظهر من خلال تعيين بعض الأشخاص في وظائف لا تعود بفوائد إنتاجية من ورائها ، أو من خلال خلق فرص عمل روتينية هامشية لا يجد فيها الإنسان قدراته وخبراته .
النوع الثالث : البطالة الاختيارية : وهي ترك العمل اختيارا أي رفض فرصة العمل وبالتالي تكون هذه البطالة اختيارية دون تدخل للمشكلات الاقتصادية .

أسباب البطالة
ترجع الدول الحديثة أسباب البطالة إلى :
1.     الزيادة السكانية : فالزيادة السكانية تسبب ضغطا على موارد الدولة فتصبح الدولة عاجزة عن خلق فرص عمل لهذه الأعداد المتزايدة .
2.     ندرة الموارد الاقتصادية : تؤدي إلى عدم وجود فرص عمل للعاطلين . مما يشكل عبئا كبيرا على الدولة .
3.     عجز سوق العمل عن استيعاب الخريجين .
4.     التغيرات الفصلية: حيث تخضع بعض الأعمال لتغيرات فصلية فتحدث أثرها فيها، وتتركها ضعيفة كاسدة في أوقات معينة، ونشيطة رائجة في أوقات أخرى، وهذا بالتالي ينجم عنه كثرة العمال في وقت لا يجدون فيه عملاً، فيؤدي ذلك إلى البطالة.
5.     ضعف الكفاية الخبراتية والأخلاقية والشخصية: لا ريب أن وجود هذه النواقص في شخص كافية لجعله غير أهل للقيام بأي عمل. إن الأشخاص الذين لا يملكون الأمانة والقوة والثقة والابتكار والإنتاج ، يصبحون في عداد المتعطلين ، وربما في عداد المتسولين أيضاً.
6.     الربا: وذلك أن هدف المرابين الثراء، ولو على حساب الآخرين، ومن هنا نجدهم يتحكمون في أجور العمال، بحيث تكون رخيصة، ويترتب على ذلك أخذ أجود العمال بثمن بخس، وعدم قبول أو تسريح الآخرين، فيؤدي ذلك إلى البطالة. أضف إلى ذلك أن الربا يكون سبباً في جعل المرابين باطلين عن العمل لا يشتركون في بناء اقتصاد الأمة.

:آثار البطالة
تظهر آثار البطالة في عدة جوانب :
1.     الجانب الأمني : ( أي كثرة الجريمة ) فمن آثار البطالة: كثرة الجريمة، وضعضعة الأمن، وسفك الدماء، وانتهاك الأعراض، واغتصاب الناس، فيصبح العالم لا يأمن على دينه وعرضه وماله، بالإضافة إلى وجود الحرابة وقطاع الطرق.
2.     الجانب الاقتصادي : فالبطالة تضعف من قيمة الفرد كمورد اقتصادي ويتحول كم من العاطلين إلى طاقات مهدورة وبالتالي يخسر الاقتصاد هذه الطاقات . كما أنهم يصيرون عبئا إضافيا على الاقتصاد القومي يسبب خسارة تتمثل في توفير الأجور لأولئك العاطلين مع عدم وجود عمل فعلي يستحقون عليه الأجر .
3.     الجانب السياسي : فوجود جيش من العاطلين عن العمل يؤثر على استقرار الحياة السياسية تأثيرا سلبيا ويؤشر إلى احتمال وجود أزمات سياسية .
4.     جانب الصحة النفسية : فالبطالة تؤدي إلى ظهور الاضطرابات النفسية حيث يشعر كثير من العاطلين بعدم الرضا والشعور بالعجز وعدم الكفاءة مما يؤدي إلى اعتلال الصحة العامة للشخص . وقد يحاول أولئك العاطلون عن البحث عن وسائل بديلة للخروج من المأزق مما يضطر الكثير منهم في النهاية إلى تعاطي المخدرات أو الانتحار .
5.     الجانب الأسري (الاضطرابات الأسرية ): فالحالة النفسية السيئة للعاطلين توثر أيضا على نفسية أسرهم وأولادهم، فتزداد بذلك قوائم المنحرفين، كما أن الزوجات لا يسلمن من أذى أزواجهن العاطلين، فيقع الخصام والتشاجر بينهم الذي هو بداية الطلاق والفراق.
6.     وقوع المجتمع تحت سيطرة العدو: عند وجود الكساد الاقتصادي والركود والبطالة في بلد ما يضطر إلى الرجوع إلى عدوه، ليسد كفايته وحاجته، والعدو يتحكم فيه، فلا يعطيه إلا بشروط، فيفقد هذا البلد شخصيته وقراره ومرجعيته، فيصبح قراره نابعاً من غيره، وقد قيل: (ما لم يكن الطعام من الفأس، فلا قرار من الرأس).
7.     تحديد النسل : فقد تؤدي البطالة إلى البحث عن المخرج ومن هذه المخارج تحديد النسل بحجة أنه لم تعد لديهم موارد.
8.     اعتياد الخمول والكسل : ذلك أن الإنسان يتجدد نشاطه بالعمل، فإذا ما قعد يصاب بالفتور والكسل، وبمرور الزمن يصبح الفتور والخمول والكسل عادة له، كأنما هي جزء من حياته، بحيث لو أعيد للعمل مرة أخرى وجد صعوبة ومشقة.
9.     سد الفراغ بالشرور والمعاصي : إن القاعد عن العمل تحدثه نفسه وتملى عليه شياطين الإنس والجن أن يعمل، وليته يعمل في النافع، وإنما في الشر والجريمة والعياذ بالله ، وقد قال: إن للشيطان لمة بابن آدم، وللملك لمه، فأما لمة الشيطان: فإبعاد بالشر وتكذيب بالحق، وأما لمة الملك: فإيعاد بالخير وتصديق بالحق .
10.   استمرار الربا : وقد يكون من أهم هذه الآثار استمرار العيش في ظلام الحياة الربوية، إذ إن المرابين حين يخططون لتوظيف فئة من العمال بثمن بخس وتسريح الآخرين يلجأ الآخرون لسد حاجاتهم بطرق، ومن بينها الاستدانة بالربا، فتستمر الحياة الربوية إلى مالا نهاية، وربما يكون لديه بعض المال، فتسول له نفسه أن يستثمره من غير جهد ولا عمل، فيضعه في بيوت التمويل الربوية، وبذلك يساعد على استمرار الربا.
11.   الديون : وأخيراً ، قد يكون الأثر الأكثر سوءاً هو الدين، إذ أنه هم بالليل ومذلة بالنهار.


طرق معالجة البطالة في القوانين الوضعية المعاصرة
لقد عالجت القوانين الوضعية المعاصرة البطالة إما بالتأمين الاجتماعي ، أو بالمساعدات الاجتماعية العامة .
1) أما التأمين الاجتماعي : فيستحقه العاطل إذا دفع قبل التعطل اشتراكات معينة تقتطع بنسبة مؤية من دخله أثناء عمله . وقد وضع القانون الوضعي شروطاً كثيرة للتأمين الاجتماعي نذكر أهمها :
1.     أن لا يجد العاطل عملاً مناسباً .
2.     أن يكون مسجلاً لدى الجهة المختصة بالرقابة على شئون التوظيف.
3.     أن يكون قد تم تسديد الاشتراكات عن مدة الخدمة السابقة .
4.     أن يكون قد باشر العمل خلال مدة معينة ، كحد زمني أدنى من أجل استحقاق التعويض، وهذا يختلف فيه الأمر من دولة إلى أخرى .
2) أما المساعدات الاجتماعية العامة : فتعتمد الدولة في تحصيلها على الضرائب المفروضة على الشعب بحسب الأعمال، أو رؤوس الأموال.وتدفع المساعدات الاجتماعية المسنين وأصحاب العاهات والأرامل لكن يبقى صاحبها في دائرة الحاجة والفقر.
ومما بجدر التنبيه إليه : هو أن استحقاق التعويض في الأنظمة الوضعية للبطالة ، لا ينظر فيه إلى الوضع الاقتصادي للمتعطل حيث يثبت الحق للمتعطل في أخذ التعويض متى توافرت شروط البطالة التي وضعها القانون ولو كان المتعطل من أكبر الأغنياء .

علاج البطالة في السنة النبوية
المطلب الأول : علاج البطالة بالتوجيهات والمبادئ العامة .
المطلب الثاني : العلاج بتوجيهات خاصة بالترغيب في العمل .
المطلب الثالث : العلاج بالترهيب من البطالة .
المطلب الرابع : نماذج عملية من معالجة النبي للبطالة .

التفصيل :
علاج البطالة بالتوجيهات والمبادئ العامة :
وهذا يتحقق من خلال :
1) مسؤولية الإنسان في عمارة الأرض :
أ ـ حيث أن الله خلق الإنسان واستخلفه في الأرض : " وإذ قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة ) .
ب ـ وأمر الله بعمارة الأرض فقال : " هو الذي جعل لكم الأرض ذلولا فامشوا في مناكبها وكلوا من رزقه وإليه النشور " .
ج ـ وأمره بالسعي في العمل والعمارة فقال : " فإذا قضيت الصلاة فانتشروا في الأرض وابتغوا من فضل الله واذكروا الله كثيرا لعلكم تفلحون ".
2) تعزيز المسئولية الفردية لدى الإنسان : فالإسلام يعزز روح المسؤولية الفردية لدى جميع أفراد المجتمع رجالا ونساء شبابا وشيوخا قال :" كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته " . وهذه المسؤولية تقتضي الالتزام بأداء الواجب وانجاز العمل المكلف به .
3) تعزيز مسؤولية الحاكم والدولة في حل مشكلة البطالة : فالحاكم والدولة بكافة أجهزتها مسئولين عن القيام بالمهمات والواجبات نحو المجتمع وقد شدد النبي  على الحكام من أجل القيام بواجبهم نجو الرعية فقال  :" ما من وال يلي رعية فيموت وهو غاش لهم إلا حرم الله عليه الجنة " .
4) الأمر بالتكافل الاجتماعي : حث الإسلام على التكافل الاجتماعي بين أفراد المجتمع فأرشد سبحانه إلى سبل التكافل فقال :" وآتوهم من مال الله الذي آتاكم " . وقال :" كي لا يكون دولة بين الأغنياء منكم " .

الزكاة من أهم طرق التكافل في الإسلام :
قال تعالى :" خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها وصل عليهم إن صلاتك سكن لهم والله سميع عليم " .وصرح النبي  ببيان الحكمة من تشريع الزكاة في بعثه معاذا إلى اليمن فقال (فأعلمهم أن الله افترض عليهم صدقة في أموالهم تؤخذ من أغنيائهم وترد على فقرائهم ) .
ومن فوائد الزكاة :
1.     أنها تحقق الانسجام والتآخي بين أفراد المجتمع .
2.     وتقلل من الفروق الطبقية التي تؤدي إلى الصراع الطبقي .
3.     وتسهم في توزيع الثروة وإنعاش الطبقات الفقيرة وزيادة الفاعلية والإنتاجية بين أفرادها .
4.     وبإمكان الدولة الإسلامية تنظيم الزكاة بحيث تحول الفقراء إلى طبقة أغنياء : منتجين من خلال الشراء بأموال الزكاة أدوات إنتاجية سواء الآلات والمصانع والمزارع والحيوانات . لصالح الفقراء أفرادا أو جماعات . وتدريبهم مهنيا بما يسهم بطريقة فاعلة في الحد من ظاهرة البطالة .
والنظام الإسلامي ضمن حد الكفاية ـ وليس حد الكفاف ـ لأفراد المجتمع المسلم :
والفرق بين حد الكفاف والكفاية أن :
أن في حد الكفاية: يضمن الإسلام للشخص كفايته وتلبية احتياجاته ، فإن كان حدادا نؤمن له أدواته وإن كان نجارا فكذلك فهو ينقل الفرد من دائرة الحاجة إلى دائرة الغنى .
أما حد الكفاف : فيبقي الفرد في دائرة الحاجة ولا يجعله في موقع الأمان والضمان فهو في وضع لا يستطيع أن يكف يده عن الناس ، وهذا معناه البقاء في دائرة الفقر .

العلاج بتوجيهات خاصة بالترغيب في العمل .
وأهم التوجيهات النبوية في ذلك :
أولا : تقرير أن الأساس هو العمل والعمل هو أساس الكسب :
وهذا يظهر من خلال :
1.       أمر الله بالعمل في قوله : " وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون " .
2.       كما أمر الله بإحسان العمل فقال :" هو الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملا " .
3.       وحث النبي  على إتقان العمل فقال :" إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه " .
4.       وبين الله أن العمل هو أساس الكسب وعليه يكون الأجر في الآخرة ، والأجرة في الدنيا فقال :" ومن يعمل مثقال ذرة خيرا يره " .
5.       وجعل الله سنته الجارية في التغيير والتقدير قائمة على العمل باتخاذ الأسباب فقال : " إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم " .
6.       ورتب الله تغيير ما بالقوم من الفقر إلى الغنى ومن النصر إلى الهزيمة على أفعال العباد " حتى يغيروا ما بأنفسهم " .
7.       وأكد النبي  على قيمة العمل واعتباره الأساس في تكوين الشخصية الإسلامية فقال :" ما أكل أحد طعاما قط خيرا من أن يأكل من عمل يده " .
ثانيا : الكسب من العمل أفضل أنواع الرزق :
حث النبي  على العمل ورغب فيه باعتباره أفضل أنواع الرزق . ومن النصوص النبوية الواردة في ذلك :
1.       روى الترمذي عن عائشة عن رسول الله  قال :" إن أطيب ما أكلتم من كسبكم " .
2.       وعن أبي هريرة عن رسول الله  قال :" خير الكسب كسب العامل إذا نصح ".
3.       وعن جمبع بين عمير عن خاله قال : " سئل النبي  عن أفضل الكسب فقال :" بيع مبرور وعمل الرجل بيده " .
4.       وعن رافع بن خديج قال : " قيل يا رسول الله أي الكسب أطيب ؟ فقال : عمل الرجل بيده وكل بيع مبرور " .
5.       عن أبى ذر الغفاري قال: سألت رسول الله : أي العمل أفضل؟ فقال: (إيمان بالله، وجهاد في سبيله)، قلت: فأي الرقاب أفضل؟ قال: (أغلاها ثمناً، وأنفسها عند أهلها)، قلت: فإن لم أفعل؟ قال: (تعين ضائعاً أو تصنع لأخرق) .
هكذا في البخاري : ضائعاً، وفي مسلم : صانعاً.
ومعنى إعانة الصانع : يعني أن توجد له عملاً. والصناعة للأخرق : أي تعلمه مهنة أو حرفة .
والمراد بالضائع : ذو الضياع من فقر أو عيال، والأخرق: هو الذي ليس بصانع ولا يحسن العمل
نأخذ من هذا الحديث أن مال الأمة يجب أن يكون موجهاً في عدة جهات، منها:
أ ـ إنشاء المصانع والمؤسسات التي تستوعب أصحاب الحرف الذين لا عمل لهم.
ب ـ إنشاء معاهد للتدريب والتعليم، التي تزيد حجم أصحاب الحرف، والمهن.
وطلب التكسب المأمور به المسلم نوعان :
‌أ-        كسب مفروض : وهو الكسب بقدر الكفاية لنفسه وعياله، وقضاء دينه.
‌ب-      كسب مستحب : وهو كسب الزيادة على أدنى الكفاية؛ ليواسي به فقيراً أو يصل به رحماً، وهذا أفضل من التحلي بنوافل العبادة .
ثالثا : الترغيب في العمل باعتباره من صفات الأنبياء :
ومن الأعمال التي عمل بها الأنبياء :
1. اشتغال الأنبياء برعي الغنم :
كان من سنة الله في أنبيائه أنهم كانوا يشتغلون في الرعي وقد طبق النبي هذه التعليمات على نفسه، وضرب لهم مثلاً به وبالأنبياء قبله، فقال: ما بعث الله نبياً إلا رعى الغنم، فقال أصحابه: وأنت؟ فقال: نعم كنت أرعاها على قراريط لأهل مكة . فكان يأخذ على كل شاة قيراطا . والقيراط هو جزء من الدرهم أو الدينار .
2. كانت حرفة داود عليه السلام صناعة الدروع وكان داوود لا يأكل إلا من عمل يده :
وفي هذا يقول: ما أكل أحد طعاماً قط، خير من أن يأكل من عمل يده، وإن نبي الله داود، كان يأكل من عمل يده (
قال الحافظ ابن حجر: وفي الحديث: فضل العمل باليد، وتقديم ما يباشره الشخص بنفسه على ما يباشره بغيره، والحكمة في تخصيص داود بالذكر أن اقتصاره في أكله على ما يعمله بيده، لم يكن من الحاجة؛ لأنه كان خليفة في الأرض كما قال الله تعالى، وإنما ابتغى الأكل من طريق الأفضل، ولهذا أورد النبي قصته في مقام الاحتجاج بها على ما قدمه من أن خير الكسب عمل اليد.
وقد صرح القرآن بأن حرفة داوود عليه السلام كانت صناعة الدروع : فقال سبحانه : " وعلمناه صنعة لبوس لكم لتحصنكم من بأسكم فهل أنتم شاكرون " .
قال ابن كثير : يعني صناعة الدروع . حيث كانت الدروع قبله صفائح وهو أو من سردها حلقا . فقال تعالى :" وألنا له الحديد أن اعمل سابغات وقدر في السرد " .
          وكانت حرفة زكريا عليه السلام النجارة : روى ابن ماجه عن أبي هريرة أن رسول الله  قال : " كان زكريا نجارا "
رابعا : العمل من شأن الصحابة :
كان الصحابة يعملون بالأعمال المختلفة حسب الظروف المحيطة والفرص المتاحة فالمهاجرون اشتغل الكثير منهم بالتجارة
واشتغل بعضهم بالزراعة .
عن أبي هريرة قال :" قالت الأنصار للنبي : اقسم بيننا وبين إخواننا النخيل ؟ قال لا . فقالوا تكفونا المئونة ونشرككم
في الثمرة قالوا سمعنا وأطعنا " .
وقد بين أبو هريرة اشتغال المهاجرين في التجارة والأنصار في الزراعة فقال :" وان إخواني من المهاجرين كان يشغلهم الصفق بالأسواق وان إخواني من الأنصار كان يشغلهم عمل أموالهم وكنت امرأ مسكينا ألزم رسول الله على ملئ بطني" .
وعن عائشة قالت : " كان الناس ينتابون يوم الجمعة من منازلهم والعوالي فيأتون في الغبار يصيبهم الغبار والعرق فيخرج منهم العرق فأتى رسول الله إنسان منهم وهو عندي فقال النبي  : لو أنكم تطهرتم ليومكم هذا " .
وفي رواية : " كان الناس مهنة أنفسهم وكانوا إذا راحوا إلى الجمعة راحوا في هيئتهم فقيل لهم لو اغتسلتم " .
خامسا : الحث على العمل بالتجارة :
حث الإسلام على العمل بالتجارة المتمثلة في البيع والشراء والسلم والمضاربة، ونحو ذلك:
يقول: التاجر الصدوق الأمين مع النبيين والصديقين والشهداء
وقد عمل نبينا محمد  بالمضاربة في مال خديجة، حتى يكفي نفسه، ويحقق لصاحب المال ربحاً كما هو معروف.
وعمل المهاجرون بالتجارة كما بينه أبو هريرة في حديثه السابق ومن هؤلاء عبد الرحمن بن عوف حيث عرض عليه أخوه الأنصاري سعد بن الربيع أن يقسم له نصف ماله ... فرفض عبد الرحمن وقال بارك الله لك في مالك وأهلك أين سوقكم


• استراتيجية إسلامية شاملة:
يجب على المجتمع الإسلامي بدُوَله وشعوبه أن يأخذ بهذه التوجيهات الإسلامية في مواجهة البطالة، التي باتت كالقنابل الموقوتة تهدد الاستقرارَ في الدول العربية والإسلامية، ويضع استراتيجية إسلامية شاملة في هذا الشأن، يتم من خلالها الإسراعُ بإنشاء السوق الإسلامية المشتركة التي طال انتظارُها، إذ أن إنشاء هذه السوق سوف يساعد في تشجيع تبادل الأيدي العاملة، وانتقال رؤوس الأموال بين الدول العربية والإسلامية، بما يؤدي إلى التقليل من حدة الظاهرة، هذا إلى جانب تحسين الأداء الاقتصادي العربي والإسلامي، وتحسين مناخ الاستثمار في الدول الإسلامية، وإزالة القيود التنظيمية والقانونية التي تحول دون اجتذاب الأموال العربية في الخارج، والتي يقدرها بعضُ الخبراء بنحو 800 مليار دولار، ولا شك أن عودة هذه الأموال للاستثمار في الدول العربية والإسلامية سوف يساعد في كبح جماح مشكلة البطالة، ويساعد على توفير فرص عمل لا حصر لها للشباب المسلم.


Designed by Sneeit.Com
الاسم

آبل,6,أبحاث,126,أبحاث اجتماعية,62,أبحاث إسلامية,2,أبحاث اقتصاد,11,أبحاث تاريخية,2,أبحاث تربوية,34,أبحاث تكنولوجيا,1,أبحاث دينية,19,أبحاث شرعية,3,أبحاث صحية,2,أبحاث طبية,6,أبحاث علمية,116,أبحاث فقهية,8,أبحاث قانونية,9,أحداث,2,أحداث عالمية,2,إحصاء,4,أحكام القرآن,1,أخبار,1,أخبار الرياضة,1,أخبار اللاعبين,1,أخبار مترجمة,2,أداء أندرويد,1,أداء ويندوز,1,إدارة,38,إدارة الأعمال,1,إدارة الذاكرة,1,إدارة المخاطر,2,إدارة الوقت,2,أدوات AI,12,إذاعة مدرسية,3,أزور,2,أساليب الإدارة,38,استراتيجيات التسويق,2,استراتيجيات التعليم,1,استقطاب الجمهور,1,استمارات استبيان,1,أسرار فيسبوك,1,أسرة,11,إسلاميات,9,اسلاميات,3,اشباه الموصلات,1,اضطراب ثنائي القطب,1,اضطرابات الأكل,1,اضطرابات الشخصية,1,اضطرابات المزاج,1,اضطرابات النمو,1,أطفال الشوارع,2,إقتصاد,1,اقتصاد,62,اقتصاد البيانات,1,الابتكار الاقتصادي,2,الابتكار التكنولوجي,2,الأتمتة,9,الاجهزة الدقيقة,1,الأخبار الزائفة,5,الأخصائي الاجتماعي,5,الإدارة الحديثة,38,الإدارة والتنظيم,39,الإدمان,6,الادوية,4,الأديان,1,الإرهاب,1,الاستثمار,10,الاستثمار البيئي,4,الاستدامة,26,الاستدامة،,1,الأسعار,2,الاسعار,1,الإسلام,9,الأسواق المالية,12,الأشعة فوق البنفسجية,1,الاضطرابات الذهانية,1,الاضطرابات النفسية,9,الإعاقات الحسية,1,الإعاقة البصرية,2,الاقتصاد,16,الاقتصاد الرقمي,3,الاقتصاد اللامركزي,1,الإقتصاد المصري,1,الأقمار الصناعية,1,الاقمار الصناعية,1,الاكتئاب,6,الألواح الشمسية,3,الأم,1,الأمان والحماية,12,الأمراض الجلدية,12,الأمراض المزمنة,1,الأمراض النفسية,6,الأمن السيبراني,15,الانبعاثات الكربونية,4,الإنترنت,1,الأنثروبولوجيا,2,الإنفلونزا,12,الأول الاعدادي,1,الإيدز,6,البث المباشر,1,البحث الصوتي,1,البحث العلمي,7,البرد,1,البرمجة الوظيفية,1,البرمجة والتطوير,24,البرمجيات,1,البرمجيات الخبيثة,1,البشرة الدهنية,1,البطالة,3,البلوك تشين,9,البن,2,البنوك,1,البنوك المركزية,1,البوليمرات,1,البيئة,50,البيانات الضخمة,3,البيتكوين,2,البيولوجيا,1,التأهيل المهني,1,التجارة الإلكترونية,2,التحكم الروبوتي,1,التحليل الكيميائي,1,التحليلات المالية,1,التحول الرقمي,2,التخطيط الحضري,1,التداول الخوارزمي,2,التدخين,3,التدريب المهني,1,التدريس,1,التستوستيرون,1,التسويق,22,التسويق الرقمي,25,التسويق الشخصي,1,التسويق الشخصي، دعم المستقلين، LinkedIn للمستقلين,1,التسويق الشخصي،جذب العملاء،,1,التسويق المؤثر,1,التصميم,3,التصميم البصري,1,التصميم الشامل,1,التعلم,8,التعلم الالي,6,التعلم العميق,1,التعليم,17,التعليم الابتدائي,1,التعليم الشامل,1,التغذية,14,التغذية الصحية,13,التقنيات البيئية,4,التقنيات الخضراء,3,التكنولوجيا,1,التكنولوجيا الخضراء,1,التكنولوجيا المساعدة,2,التكنولوجيا الناشئة,1,التلوث,10,التلوث البيئي,5,التمويل الجماعي,1,التمويل الرقمي,1,التنبؤ الاقتصادي,1,التنبؤ البيئي,3,التنبؤ المناخي,1,التنبؤ بالاسواق,1,التنمية الاقتصادية,3,التنمية المستدامة,4,التهاب الكبد,38,التهاب الكبد الوبائي A,23,التهاب الكبد الوبائي B,2,التهاب الكبد الوبائي C,22,التهديدات السيبرانية,1,التواصل الاجتماعي,66,التوربينات الريحية,2,التوظيف,1,الثانوية الأزهرية,1,الثانوية العامة,1,الثورات,1,الجهاز الهضمي,1,الجينوم,3,الجينوم النباتي,1,الجيولوجيا,1,الجيولوجيا الرقمية,1,الحاسب الآلي,2,الحروب,2,الحصبة,15,الحصبة الألمانية,13,الحمل,21,الحمل والولادة,14,الحملات التسويقية,1,الحوسبة,1,الحوسبة السحابية,4,الحوسبة الكمومية,1,الحوكمة,2,الحياة,3,الخدمة الاجتماعية,5,الخصوبة,1,الخصوصية,12,الدرن,24,الدعم النفسي,1,الدمج الاجتماعي،التعليم الشامل,1,الدمج المجتمعي,3,الدورة الشهرية,2,الدوري المصري,1,الذبحة الصدرية,6,الذكاء,1,الذكاء الإصطناعي,8,الذكاء الاصطناعي,80,الذكاء الاصطناعي الأخلاقي,1,الربح,1,الربح من الانترنت,1,الربح من يوتيوب,1,الرضع,3,الرعاية الصحية,21,الروبوتات,8,الروبوتات الاستشارية,1,الروبوتات الخدمية,1,الروبوتات الصناعية,1,الروبوتات الطبية,1,الريتينويد,1,الزراعة,12,الزراعة الحديثة,1,الزراعة الدقيقة,1,الزراعة الذكية,3,الزكام,4,الزمالك,1,السرطان,1,السرطانات,1,السكر,5,السكري,2,السل,24,السل الكامن,1,السمنة,1,الشباب,1,الشبكات الذكية,4,الشبكات العصبية,1,الشركات الناشئة,3,الشريان التاجي,6,الشعر,1,الشعر التالف,1,الشيخوخة,2,الصحابة,2,الصحة,14,الصحة الجنسية,3,الصحة العامة,22,الصحة العقلية,1,الصحة النفسية,17,الصحة الهرمونية,1,الصلاة,1,الصناعة,6,الصوفية,1,الضغط النفسي,1,الطاقة الحيوية,8,الطاقة الخضراء,1,الطاقة الذكية,5,الطاقة الريحية,9,الطاقة الشمسية,10,الطاقة الشمسية المنزلية,1,الطاقة المتجددة,37,الطاقة النظيفة,8,الطب البديل,7,الطب التكميلي,7,الطب النفسي,24,الطبية,1,الطفل,2,الطفولة,2,الطلاق,1,العالم,1,العالم العربي,1,العصر الرقمي,4,العقل,1,العقود الذكية,3,العلم,1,العلوم الطبيعية,29,العمل الحر,10,العمل الحر للمبتدئين,1,العمل عن بعد,1,العمل من المنزل,2,العملات الرقمية,2,العملات المشفرة,2,العناية بالبشرة,10,العناية بالشعر,8,العنف,5,العنف الأسري,1,العنف المدرسي,28,العينات التعليمية,1,الغابات,1,الغلاء,1,الفساد,2,الفصام,2,الفضاء,5,الفضاء العميق,1,الفكر,1,الفيزياء,14,الفيزياء الفلكية,1,الفيزياء الكمومية,2,القدس,2,القرآن الكريم,1,القرصنة,1,القلق,3,القمح,2,القهوة,2,الكاميرا الفليمية,2,الكبد,43,الكروماتوغرافيا,1,الكلمات المفتاحية,1,الكواكب الخارجية,1,الكون,4,الكيراتين,2,الكيمياء,1,الكيمياء الحسابية,1,الكيمياء الحيوية,1,الكيمياء الخضراء,1,الكيمياء الطبية,1,الكيمياء الكمومية,1,المؤثرين,2,الماكرون,1,المتاجر الإلكترونية,1,المجتمع,3,المجتمعات الافتراضية,2,المحتوى الفيروسي,2,المحتوى المرئي,2,المخدرات,2,المخلفات الزراعية,3,المدفوعات الرقمية,1,المدن الذكية,3,المرأة,1,المراهقين,1,المرحلة الإبتدائية,1,المرحلة الابتدائية,1,المرحلة الإعدادية,1,المرحلة الثانوية,1,المسيحية,1,المشاركة الاجتماعية,2,المشاريع الناشئة,1,المصارف,1,المعاقين بصريا,5,المكفوفين,2,المناهج الدراسية,2,المنتجات الرقمية,1,المنصات الرقمية,1,المهبل,1,المواطنة,1,الميتافيرس,2,الميكرو-إنفرترات,1,النانوتكنولوجي,1,النباتات,6,النسبية العامة,1,النظافة,1,النكاف,20,النمذجة,1,النمو النباتي,1,الهرمونات النباتية,1,الهندسة المعمارية,1,الهندسة الوراثية,1,الهندسة الوراثية النباتية,1,الهوس,1,ألواح شمسية,1,الواقع الافتراضي,3,الواقع المعزز,3,ألوان,1,الوسواس القهري,2,الوطن,1,الوقاية من الأمراض,5,الوقود الحيوي,2,اليهودية,1,امتحانات الثانوية,1,أمراض القلب,7,أمراض القلب والدورة الدموية,13,امراض النبات,1,أمراض شائعة,168,أمراض معدية,94,أمراض نادرة,6,أمريكا,2,أمن الشبكات,1,أمن الغذاء,1,امن المعاملات,1,أمن المعلومات,1,أمن قومي,1,أناشيد,1,انبعاثات الكربون,1,إنترنت الأشياء,6,انتقالات,1,اندرويد,10,أندرويد مفتوح المصدر,2,انستجرام,6,أنظمة التشغيل,32,انفوجرافيك,2,انقطاع الطمث,1,إيثيريوم,1,أيمن,1,بايثون,2,بحاث دينية,1,بحث السوق,1,برامج,1,برايل,1,برمجة,1,بروتين الشعر,1,بناء الروابط,1,بناء العلامة التجارية,2,بناء العلامة التجارية،جذب العملاء،نمو مهني,1,بناء المجتمعات,2,بناء معرض أعمال,2,بورتفوليو,1,بيئة,2,بينترست,6,بينج,1,بينج AI,1,تاريخ,13,تاريخ إسلامي,5,تاريخ الإسلام,4,تاريخ العرب,5,تاريخ القدس,1,تاريخ أمريكا,2,تاريخ فلسطين,2,تاريخ مصر,6,تجربة المستخدم,4,تحديات الإعاقة,1,تحديات السوق,1,تحديد المهارات,1,تحسين أندرويد,1,تحسين محركات البحث,3,تحسين ويندوز,1,تحليل البيانات,9,تخزين الطاقة,4,تخسيس,1,تخصيص أندرويد,2,تدريب النماذج,1,تربوي,12,ترجمة,4,ترفيه,8,ترميم الشعر,1,تساقط الشعر,2,تسريع ويندوز,1,تسويق بالعمولة,1,تسويق رقمي,1,تصميم,7,تصوير,2,تطبيقات الحوسبة,1,تطبيقات الذكاء الاصطناعي,5,تطبيقات ويندوز,1,تطوير,1,تطوير التطبيقات,5,تطوير التعليم,2,تطوير الذكاء الاصطناعي,1,تطوير المناهج,4,تطوير المنتجات,1,تطوير الويب,11,تطوير أندرويد,2,تطوير تطبيقات أندرويد,2,تطوير تطبيقات Apple,3,تعلم الآلة,4,تعليم,74,تعليم المكفوفين,1,تغير المناخ,3,تقلبات السوق,1,تقنيات الاستشعار,2,تقنيات الصواريخ,1,تقنية,1,تكنولوجيا,159,تكنولوجيا التعليم,23,تكنولوجيا المعلومات,6,تكيس المبايض,1,تنظيم المجتمع,14,تنظيم الوقت,1,توربينات الرياح,1,توزيعات لينكس,1,توليد الصور AI,7,توليد الفيديو AI,18,توليد الكهرباء,3,تيك توك,6,تيليجرام,6,ثقافة,3,جافا سكريبت,1,جدار الحماية,1,جداول الامتحانات,1,جدري مائي,12,جذب العملاء,3,جمال الشعر,1,جوجل,5,جوجل كلاود,1,جيميني,1,حاجز البشرة,1,حب الوطن,1,حجاب,1,حرب الفضاء,1,حضارة,4,حماية البشرة,1,حماية البيئة,7,حماية البيانات,2,خدمة اجتماعية,74,خدمة المجتمع,10,خطوط,1,خلايا البيروفسكايت,2,خلفيات,16,خلفيات آيفون,16,خلفيات ثري دي,1,خلفيات موبايل,16,خلفيات ورود,15,خوارزميات SEO,1,خوارزمية,14,دراسات علمية,3,دراسات كاملة,5,دروس تصميم,3,دروس حاسب آلي,2,دورة البناء,1,ديب مايند,1,ديسكورد,6,ذوي الإحتياجات,5,ذوي الإعاقة,5,رسم بياني,1,روبوتات الدردشة AI,1,ريادة الأعمال,8,ريادة الأعمال التكنولوجية,1,رياضه,2,رياضيات,2,ريال مدريد,1,ريديت,6,زعماء مصر,2,زيوت الشعر,1,سرطان الثدي,1,سلوك العملاء,1,سلوك المستهلك,1,سمنة,1,سناب شات,6,سنة,2,سوشيال,72,سوشيال ميديا,73,سوق الطاقة,1,سوق العمل,3,سياجة,1,سيارات,1,سياسة,5,سيرة نبوية,4,سيو,8,سيوة,1,شات جي بي تي,1,شخصيات إسلامية,3,شخصيات تاريخية,6,شخصيات مصر,4,شروحات,2,شروحات الكمبيوتر,4,شروحات تصميم,3,شروحات ويب,2,شريعة اسلامية,2,شعر,1,شياكة,1,شيخوخة البشرة,1,صحة,4,صحة الام,8,صحة البشرة,11,صحة الثدي,1,صحة الرجل,15,صحة الشعر,8,صحة الطفل,25,صحة العظام,2,صحة المراة,13,صحة وجمال,30,صناعة الفيديو,1,صناعة المحتوى,5,صور,24,صور اسلامية,3,صور علمية,2,صور كوميكس,1,صور مضحكة,6,صور ورود,15,صيانة الطاقة الشمسية,1,ضحك,7,ضغط الدم,6,طاقة الرياح,10,طب الأسرة,58,طب وصحة,302,طرق التدريس,2,طرق التعلم,1,طرق الخدمة الاجتماعية,10,ظاهرة العنف.,1,عدادات ذكية,2,عقود,4,عقود تجارية,4,عقود قانونية,4,علاج البطالة,2,علامات الساعة,2,علم,1,علم الاجتماع,2,علم الاحصاء,1,علم البيانات,1,علم الصيدلة,1,علم الفضاء,5,علم الفلك,5,علم الفيزياء,6,علم الكيمياء,6,علم النبات,6,علم النبات الرقمي,1,علم النفس,6,علم النفس الاجتماعي,1,علم النفس الإيجابي,1,علم النفس التنموي,1,علم النفس العصبي,1,علم النفس المعرفي,1,علم الوراثة,6,علم نفس,32,علوم,1,عمل حر,1,عياد,1,عيد الطفولة,2,غاز حيوي,1,غذاء,1,فايروسات,1,فروة الرأس,1,فكر,2,فلسطين,1,فن الإدارة,2,فنون,1,فنيات الطباعة,1,فوازير,1,فوتوشوب,1,فيديو,1,فيروس الحصبة,14,فيروس الحصبة الألمانية,12,فيروس النكاف,20,فيروس كورونا,1,فيروس VZV,12,فيزياء الجسيمات,2,فيزياء الفضاء,1,فيزياء المواد,1,فيس بوك,1,فيسبوك,6,قانون,6,قصائد,2,قصب السكر,1,قصص,2,قنوات تيليجرام,1,كرة قدم,1,كورونا,7,كوفيد-19,6,كوميدي,8,كوميكس,6,لبرمجة والتطوير,6,لغات البرمجة,6,لياقة,1,ليفربول,1,لينكد إن,6,لينكس,6,مؤسسات مصرية,1,ماك,1,مبادئ التصميم,1,متلازمة بروجادا,6,مجالات المجتمع,4,مجتمع,54,محافظ الاستثمار,1,محترفين مصر,1,محركات البحث,8,محركات البحث SEO,9,محمد صلاح,1,محمد على باشا,2,محو الأمية,3,مخلفات زراعية,1,مرض السكري,2,مستحضرات التجميل,6,مستقبل التكنولوجيا,3,مستقبل الطاقة,5,مستقبل الكهرباء,4,مسرحيات,1,مشاريع,6,مشاريع الذكاء الاصطناعي,1,مشاريع الطاقة,1,مشاريع واقتصاد,20,مشاعر وطنية,1,مشاكل اندرويد,1,مشاكل ويندوز,1,مصادر الطاقة,1,مصر,11,مصر الحديثة,1,مصر القديمة,2,مصر الكنانة,3,مضادات الأكسدة,1,مطروح,1,معرض أعمال مستقل,1,معلومات,1,معلومات قانونية,2,مفاهيم,2,مفاهيم علمية,2,مقالات,2,منتجات رقمية,1,منصات الذكاء الاصطناعي,54,منصات العمل الحر,2,مهارات التعلم,1,مهارات العمل الحر,1,موسى بن نصير,1,موضة,1,مولد النبي,2,ميديا,72,ميكانيكا,1,ميكانيكا الكم,1,نحافة,1,نحو,1,نحو ثانيه ثانوي,1,نزلات البرد,12,نشأة الكون,1,نصوص أدبية,1,نظريات,4,نظريات الشخصية,1,نظريات علمية,4,نظرية الاوتار,1,نظم المعلومات,1,نكت,8,نكت مضحكة,2,نماذج إختبار,1,نماذج استبيان,3,نماذج عقود,3,نماذج علمية,5,نمو الشعر,2,نهاية العالم,2,هشاشة العظام,2,هندسة,3,هندسة البرمجيات,1,هندسة مدنية,1,هندسية الميكانيا,1,واتساب,6,واتساب للأعمال,1,واجهات برمجة تطبيقات AI,2,واقي الشمس,1,ورود,15,ويندوز,6,ويندوز سيرفر,1,يزيد بن معاوية,1,يوتيوب,6,يوم الطفولة,2,يوم القيامة,2,ADHD,1,AI,84,AI APIs,2,ai image generator,7,ai tools,12,ai video generator,18,AIDS,6,AltMed,7,Android,10,Angina,6,API,2,Apple,6,AWS,1,Azure,1,Backgrounds,1,Bioenergy,8,Blockchain,1,Botany,6,Brugada,6,C/C++,1,C++,2,CAD,6,Capital,6,CBT,1,chatgpt,1,Chemistry,6,COVID-19,6,Deep Learning,1,DeepMind,1,DeFi,2,Discord,6,Economics,12,ESG,1,FinTech,1,Flowers,1,freelancing,8,gemini,1,Google,1,Google Cloud,1,Green Tech,3,HFT,1,HTN,6,Hugging Face,2,Influencer Marketing,1,infographic,1,Investment,6,IOS,8,IoT,1,IPhone Wallpaper,1,JavaScript,1,js,1,Lean Startup,1,Link Building,1,linkedin,6,LinkedIn للمستقلين,1,Linux,6,LLMs,1,macOS,1,Marketing,6,MLOps,1,Mobile Wallpaper,1,MVP,1,Niche,1,OCD,1,Operating System,32,Physics,7,Pinterest,6,Pivot,1,Prevention,5,Programming Language,6,PWAs,1,Python,2,React.js,1,Reddit,6,Renewable Energy,6,Rust,1,Scala,1,SEO,12,SEO للمستقلين,1,Smart Energy,3,snapchat,6,Solar Energy,4,Space,5,technology,6,Telegram,6,TensorFlow,1,tiktok,6,UI,2,UX,2,Video SEO,1,web development,6,whatsapp,6,Wind Energy,9,Windows,6,Youtube,6,
rtl
item
ايجي دبليو: البطالة وعلاجها من منظور إسلامي
البطالة وعلاجها من منظور إسلامي
أيًا ما كانت الأسبابُ المؤدية إلى البطالة -كأن تكون أثرًا لما يوجد فى المجتمع من تناقضات فى بناء فرص العمل، أو نتيجة للتخصص المتزايد والتنافس الشديد في الإنتاج الرأسمالى- فلا سبيل إلى مكافحتها إلا بإتاحة فرص العمل التى تصونها الضوابطُ العادلة من شرع الله، والتى تهتم بالحاجات العامة للإنسان، فالدين والعمل هما طوق النجاة من شرور البطالة والأزمات الاقتصادية.
ايجي دبليو
https://egyww.blogspot.com/2018/07/blog-post_58.html
https://egyww.blogspot.com/
https://egyww.blogspot.com/
https://egyww.blogspot.com/2018/07/blog-post_58.html
true
5793754632997281406
UTF-8
تحميل كافة المشاركات لم يتم العثور على مشاركات عرض الكل اقرأ المزيد رد إلغاء الرد حذف بواسطة الرئيسية الصفحات المشاركات عرض الكل موصى به لك التسمية أرشيف بحث جميع المنشورات لم يتم العثور على أي منشور مطابق لطلبك عودة للرئيسية الأحد الاثنين الثلاثاء الأربعاء الخميس الجمعة السبت شمس قمر Tue ثلاثاء خميس جمعه سبت يناير فبراير مارس أبريل مايو يونيو يوليو أغسطس سبتمبر أكتوبر نوفمبر ديسمبر يناير فبراير مارس أبريل مايو يونيو يوليو أغسطس سبتمبر أكتوبر نوفمبر ديسمبر الآن منذ دقيقة $$1$$ منذ دقائق منذ ساعة $$1$$ منذ ساعات أمس $$1$$ منذ أيام $$1$$ منذ أسابيع منذ أكثر من 5 أسابيع المتابعون يتبع هذا المحتوى المميز مقفل الخطوة 1: المشاركة على شبكة التواصل الاجتماعي الخطوة 2: انقر على الرابط الموجود على شبكتك الاجتماعية نسخ الأكواد تحديد الأكواد تم نسخ جميع الرموز إلى الحافظة لا يمكن نسخ الرموز/النصوص، يرجى الضغط على [CTRL]+[C] (أو CMD+C مع Mac) جدول المحتويات