الأربعاء، 18 يوليو 2018

أهمية العلم والتعلم



أهمية العلم :
العلم نور والجهل ظلام يحرق الأمم والشعوب، ومن سلك طريقاً يلتمس فيه علماً، سلك طريقاً من طرق الجنة، ومن مات أثناء طلبه للعلم، مات شهيداً، كل هذه المقولات وأكثر قد جاءت للحض على العلم الذي يعتبر هو أساس قيام الحضارات والتقدم الذي يرفع من شأن الفرد وأيضاً الأمة على حد سواء لأعلى المراتب.
جاءت حاجة الإنسان إلى العلم والمعرفة لتيسير حياته، فانطلق هذا الإنسان في الأرض باحثاً متأملاً، يدوّن كل ما يراه، ويعد تجاربه الواحدة تلو الأخرى ليصل إلى حاجته التي سعى ودأب واجتهد لإيجادها، كالاختراعات والاكتشافات التي تطورت مع تطور الوقت ومرور الزمن، وتوسّعت وفقاً للتوسع الفكري والبشري والإضافة التي تمّت عليها، وبفضل هذه العلوم تحولت الكرة الأرضية الكبيرة الشاسعة المترامية الأطراف إلى قرية صغيرة تستطيع الوصول إلى حدودها بلحظات، وذلك كلّه بفضل العلوم ووسائل الاتصالات المتطورة، وتعدى الأمر إلى الوصول للفضاء، ليحلق الإنسان ويخطو على سطح القمر، ويصل في أبحاثه ودراساته إلى ما وراء الشمس، وربّما في المستقبل سيصل إلى أبعد.
العلم يهذّب النفس ويصقلها للأفضل دوماً، وبالتالي هو يحرر الإنسان من طوق التبعية لأشخاص، ليرسم هدفاً لنفسه، ويصّمم أن يسير في حياته مطبقاً لهذا الهدف، وهذا هو الفرق بين الإنسان المتعلم والإنسان العادي، الذي لا يعلم من العلم سوى فكّ الحروف والكلمات، ليبقى الأخير تابعاً لأشخاصٍ يسيّرون حياته وفقاً لمصالحهم.

الاسلام يحث على طلب العلم

حث الإسلام على طلب العلم من كل سبيل مادام لا يخالف الشرع.
لعله من البديهيات الفطرية أن أحداً لا يشك ، في أن العلم نور وضياء ، وأن الجهل ظلم وظلمات ، فقد كانت رسالة الإسلام حريصة كل الحرص في الحث على طلب العلم ، وشق طرقه ، وتحصيل العلوم والمعارف ، بكل الوسائل ، ويجب ألا يدخر جهد من أجل إزاحة ستار الجهل عن هذه اللؤلؤة الغالية ، والجوهرة الثمينة ، التي كرمنا بها الله تعالى ، ألا وهى جوهرة العقل .
يقول الله تعالى : { قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ} (9) سورة الزمر
وقال تعالى : { يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ} (11) سورة المجادلة
قال ابن عباس رضي الله عنهما : للعلماء درجات فوق المؤمنين بسبعمائة درجة ، ما بين كل درجة مسيرة خمسمائة عام .
وقال الله تعالى : { إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاء إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ} (28) سورة فاطر
فقد جاء عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم :- ( طَلَبُ الْعِلْمِ فَرِيضَةٌ عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ)، وكانت أول آيات الذكر الحكيم التي نزلت على الرسول هي ( اقرأ )، وقال الله تعالى: ( قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لاَ يَعْلَمُونَ ).