جحا شخصية مرحه عرفته كل الشعوب , وقد تعددت نوادره ومواقفه و أحواله و كلها تجعل الناس يبتسمون و يضحكون. وإذا تأملت نوادر جحا وجدت أن وراء كل منها نقدا ذاتيا أو اجتماعيا أو حلولا مرحة تدل على خفة ظله.
1- بعد 20 عام-
يحكى ان ملكا قال لأصحابه : من يعلم حماري القراءة و الكتابة فله مني ألف دينار.
قال جحا : أنا أعلمه أيها الملك, أعطني الدنانير وأمهلني عشرين عاما. فوافق الملك.
أخذ جحا الحمار ورجع إلى داره ليعلمه, ولكن جاره ذهب إليه وقال :
كيف تعلم الحمار يا جحا ؟ ألا تخشى من غضب الملك عليك إن لم تفعل ؟!
قال جحا : يا جاري العزيز , بعد عشرين عاما سيكون احدنا قد مات : أنا , أو الملك , أو الحمار.
2- لاتصدقه
طرق الجار باب بيت جحا , وسلم عليه , ثم قال له: أعطني حمارك يا جحا لأنقل عليه بعض الأمتعة وكان جحا لا يريد أن يعيره الحمار.
فقال له : معذرة يا جاري لقد ذهب ابني بالحمار إلى السوق ليشتري بعض الأغراض. وما كاد جحا يتم كلامه حتى ملأ الحمار البيت نهيقا .!
فقال الجار : إنك تكذب علي يا جحا ها هو الحمار ينهق وأنت تقول : إنه في السوق.!!
فقال جحا :
« يا جاري العزيز , هل يصح أن تصدق الحمار , ولا تصدق جارك ؟!»
3- من يقرأ الخطاب
جاء رجل أمي إلى جحا , وقال : يا جحا , أريد ان تكتب لي خطابا الى والدي في بغداد. فقال جحا : يا رجل دعني منك ومن خطابك ,
فلست راغبا في السفر إلى بغداد.
تعجب الرجل من جحا !! وقال له :
ومن الذي طلب منك أن تسافر؟ أنا طلبت منك ان تكتب خطابا.
قال جحا : يا أخي إن خطي ردئ فلا يستطيع أن يقرأه أحد غيري ,
ولذلك غذا كتبت الخطاب فإنه يتعين علي السفر إلى بغداد
كي أقرأه لوالدك.