الرئيسيةأبحاثأبحاث علميةتعليم

الأنثروبولوجيا ( مفهومها – اقسامها – تاريخها )

لأنثروبولوجيا هو دراسة مختلف جوانب البشر في المجتمعات الماضية والحاضرةعلم الإنسان الاجتماعي وعلم الإنسان الثقافييدرسان قيم ومعايير المجتمعات. الأنثروبولوجيا اللغوية تدرس كيف تؤثر اللغة على الحياة الاجتماعية. ويدرس علم الإنسان الحيوي التطور البيولوجي للإنسان.

الأنثروبولوجيا وعلم الاجتماع
الأنثروبولوجيا ( مفهومها – اقسامها – تاريخها )
مفهومها :
الأنثروبولوجيا هو دراسة مختلف جوانب البشر في المجتمعات الماضية والحاضرةعلم الإنسان الاجتماعي وعلم الإنسان الثقافييدرسان قيم ومعايير المجتمعات. الأنثروبولوجيا اللغوية تدرس كيف تؤثر اللغة على الحياة الاجتماعية. ويدرس علم الإنسان الحيوي التطور البيولوجي للإنسان.
يعتبر علم الآثار الذي يدرس ثقافات البشر القديمة من خلال التحقيق في الأدلة المادية، بأنه فرع من الأنثروبولوجيا في الولايات المتحدة بينما يُنظر إليه في أوروبا على اعتباره اختصاص منفصل بحد ذاته، أو يُجمع مع اختصاصات أخرى مرتبطة به مثل التاريخ.
نُحتت الكلمة من كلمتين يونانيتين هما (Anthropo ومعناها "الإنسان" و Logy" ومعناها "علم"). وعليه فإن المعنى اللفظي لإصطلاح الأنثروبولوجيا (anthropology) هو علمُ الإنسان.
وتعُرّف الأنثروبولوجيا تعريفاتٍ عدة أشهرها:
علمُ الإنسان
علمُ الإنسان وأعماله وسلوكه.
علمُ الجماعات البشرية وسلوكها وإنتاجها.
علمُ الإنسان من حيث هو كائنٌ طبيعي واجتماعي وحضاري.
علمُ الحضارات والمجتمعات البشرية.
هذهِ التعريفات هي "للأنثروبولوجيا العامّة"، ويمكنُ من خلال التعريف الرابع أن نعرفَ "الأنثروبولوجيا الاجتماعية" على أنها: علم الإنسان من حيث كونه كائنٌ اجتماعي.

أقسامها :
تقسم الأنثروبولوجيا إلى أربعة أقسام رئيسة من وجهةِ نظر ألانثروبولوجييّن في بريطانيا، وهذهِ ألاقسام هي :
الأنثروبولوجيا الطبيعية
يرتبط هذا القسم بالعلوم الطبيعية وخاصة علم التشريح وعلم وظائف ألاعضاء "physiology"، وعلم الحياة ""Biology. وينتمي هذا القسم إلى طائفة العلوم الطبيعية، وأهم تخصصاتهُ علم العظام "Osteology"، وعلم البناء الإنساني Human Morphology""، ومقاييس جسم الإنسان anthropometry""، ودراسة مقاييس ألاجسام الحية "Biometrics"، وعلم الجراحة الإنساني "Human surgery ". ويُدرّس هذا القسم في كلياتِ الطب والعلوم ومعظم المتخصصينَ فيهِ من ألاطباء وعُلماءَ الحياة، ولكنهُ يدرّس أيضاً في كلياتِ العلوم الاجتماعية في أقسام الأنثروبولوجيا.
وتتناول الأنثروبولوجيا الطبيعية دراسة ظهور الإنسان على ألارض كسلالةٍ مُتميزة، وأكتسابه صفات خاصة كالسير منتصباً، والقدرة على استعمال اليدين، والقدرة على الكلام، وكبر الدماغ، ثم تدرس تطوره حياتيا. وإنتشاره على ألارض، وتدرس السلالات البشرية القديمة وصفاتها، والعناصر البشرية المُعاصرة وصفاتها وأوصافها الجسمّية المُختلفة، وتوزيع تلكَ العناصر على قارات ألارض، وتضع مقاييس وضوابط لتلكَ العناصر، كطول القامة، وشكل الجمجمة، ولون الشعر وكثافته، ولون العين وأشكالها، ولون البشرة، وأشكال ألانوف. وتدرس الوراثة، وانتقال ميزات الجنس البشري من جيلٍ لآخر.
الأنثروبولوجيا الاجتماعية
وتتركز الدراساتُ فيها على المُجتمعات البدائية. ومُنذ الحرب العالمية الثانية أخذت تدرس المجتمعات الريفية والحضرية في الدول النامية والمُتقدمِة. فتدرس البناء الاجتماعي والعلاقات الاجتماعية والنظم الاجتماعية مثل العائلة، والفخذ، والعشيرة، والقرابة، والزواج، والطبقات والطوائف الاجتماعية، والنظم الاقتصادية، كالإنتاج، والتوزيع، والإستهلاك، والمقايضة، والنقود، والنظم السياسية، كالقوانين، والعقوبات، والسلطة والحكومة، والنظم العقائدية، كالسحر والدين. كما تدرس النسق الإيكولوجي.
يهتم فرع الأنثروبولوجيا الاجتماعيّة بتحليل البناء الاجتماعي للمجتمعات الإنسانية وخاصة المُجتمعات البدائية التي يظهر فيها بوضوح تكامل ووحدة البناء الاجتماعي، وهكذا يتركز اهتمام هذا الفرع بالقطاع الاجتماعي للحضارة، ويتمّيز بالدراسة العميقة التفصيلية للبناء الاجتماعي وتوضيح الترابط والتأثير المتبادل بين النظم الاجتماعية "النظرية الوظيفية"للعلامة "راد كليف براون"، وأساسها إن النظمَ الاجتماعية في مجتمع ما،هي نسيجٌ متشابك العناصر – يُؤثر كل عنصر في العناصر ألاخُرى، وتعمل تلكَ العناصر على خلق وحدة اجتماعية تسمح للمجتمع بالإستمرار والبقاء، ولا تهتم الأنثروبولوجيا الاجتماعية المُعاصرة بتأريخ النظم الاجتماعية، لإن تأريخ النظام الاجتماعي لا يفسر طبيعتهُ وإنما تفسر تلكَ الطبيعة عن طريق تحديد وظيفة النظام الاجتماعي الواحد في البناء الاجتماعي للمجتمع.
الأنثروبولوجيا الحضارية ( أو الثقافية)
وتدرس مُخترعات الشعوب البدائية، وأدواتها، وأجهزتها، وأسلحتها، وطرُز المساكن، وأنواع ألالبسة، ووسائل الزينة، والفنون، وألآداب، والقصص، والخرافات، أي كافة إنتاج الشعب البدائي المادي والروحي. كما تركز على الإتصال الحضاري بين الشعب ومن يتصل بهِ من الشعوب. وما يقتبسهُ منهم، والتطور الحضاري، والتغير الإجتماعي. ومُنذ الحرب العالمية الثانية أخذت تدرس المجتمعات الريفية والحضرية في الدول المتقدمة والنامية.
الأنثروبولوجيا التطبيقية
وحينَ إتصل ألاوربيونَ عن طريق التجارة والتبشير وألإستعمار بالشعوب البدائية، نشأت الحاجة إلى فهم الشعوب البدائية بقدر ما تقتضيهِ مصلحة ألاوربيين في حكم الشعوب وإستغلالها، وفي حالاتٍ نادرة جداً بقدر ما تقتضيهِ مساعدة تلكَ الشعوب وأعانتها على اللحاق بقافلة المدنية الحديثة. فنشأ فرعٌ جديدٌ من الأنثروبولوجيا يدرس مشاكل الاتصال بتلكَ الشعوب البدائية ومعضلات إدارتها وتصريف شؤونها ووجوه تحسينها. ويُدعى هذا الفرع "الأنثروبولوجيا التطبيقية". 
وقد تطورَ هذا الفرع "الأنثروبولوجيا التطبيقية" كثيراً، خاصة مُنذ الحرب العالمية الثانية، وتنوّعت مجالاتهُ بتطور أقسام الأنثروبولوجيا وفروعها، إذ إنهُ يمثل الجانب التطبيقي لهذهِ ألاقسام والفروع، ولا يعد فرعاً مُستقلاً عنها وإنما هو ألاداة الرئيسة لتطبيق نتائج بحوث كل فروع الأنثروبولوجيا والتي تجد طموحاتها لخدمة الإنسان والمُجتمع.
وقد شملت تطبيقاتهُ مجالات كثيرة أهمها: التربية والتعليم، والتحضّر والسُكان، والتنمية الاجتماعية والاقتصادية، خاصة تنمية المُجتمعات المحلية، والمجالات الطبية والصحة العامّة، والنفسية، والإعلام، والاتصال وبرامج الإذاعة والتلفزيون، والتأليف الروائي والمسرحي، والفن، ومجال الفلكلور "التراث الشعبي"، والمتاحف الإثنولوجية، إضافة إلى المجالات الصناعيّة والعسكرية والحرب النفسية، والسياسة ومُشكلات الإدارة والحكم، والجريمة والسجون، وغيرها.
ومن تطور هذا القسم (الأنثروبولوجيا التطبيقية) وازدياد البحوث فيهِ ظهرت فروع حديثة للأنثروبولوجيا الحضارية والاجتماعية حيث اختص كل فرع منها بمجال معين مما ورد أعلاه.وهو علم ليس له علاقة بالدين .

الفكر الإجتماعي فى القرن الثامن عشر
تعدّ الدراسات التي أجريت في القرن الثامن عشر حول الأبنية الاجتماعية، وأنساق القيم السائدة فيها، من أهمّ الدراسات التي مهّدت لظهور الأنثروبولوجيا الاجتماعية. وكان في مقدّمتها كتاب " روح القوانين " الذي ألّفه / مونتسيكو / عالم الاجتماع الفرنسي، والذي أكّد فيه أنّ المجتمع البشري وما يحيط به، يتكوّن من مجموع نظم مترابطة، بحيث لا يمكن فهم القوانين عند أي شعب من الشعوب، إلاّ إذا درست العلاقات التي تحكم هذا النظام أو ذاك، بما فيها البيئة والحياة الاقتصادية، والسكان والمعتقدات والأخلاق السائدة، حيث ميّز الفيلسوف الفرسي /مونتسيكو/ بين البناء الاجتماعي والنظام القيمي، على الرغم من العلاقة بينهما. وأوضح أنّ المجتمع ذاته وما يحيط به، يتكوّن من نظم يرتبط بعضها ببعض ارتباطاّ وظيفيّاً، وبالتالي لا يمكن فهم القانون العام لدى أي شعب من الشعوب، إلاّ إذا درسنا العلاقات بين هذه القوانين كلّها، ومن ثمّ دراسة علاقة تلك القوانين بالبيئة الطبيعيّة والحياة الاقتصادية، وعدد السكان والأعراف والتقاليد السائدة أو التي كانت سائدة .(الجباوي، 1982، ص101)‏

ولكن / سان سيمون / عالم الاجتماع الفرنسي أيضاً، يعدّ أول من رأى ضرورة إنشاء علم للمجتمع، واقترح إنشاء علم وضعي للعلاقات الاجتماعية. واعتبر أنّ مهمّة علماء الاجتماع لا تقتصر على دراسة المفاهيم والتصوّرات الاجتماعية فحسب، وإنّما يجب أن تشمل تحليل الوقائع والحقائق التي تعزّزها.‏
وإذا كان/ سيمون / لم يقصد تماماً إنشاء علم / الأنثروبولوجيا الاجتماعية/ وإنّما قصد إيجاد علم خاص يدرس النظم الاجتماعية وعلاقاتها دراسة موضوعيّة، فإنّ ذلك تحقّق فعلاّ بجهود تلميذه / أوغست كونت / .‏
هذا في فرنسا .. أمّا في إنكلترا، فقد ظهرت دراسات تمهيدية لعلم الأنثروبولوجيا الاجتماعية، ولا سيّما أبحاث / دافيد هيوم وآدم سميث/ حيث نُظر إلى كلّ مجتمع إنساني على أنّه نسق طبيعي ينشّأ من الطبيعة البشرية، وليس عن طريق التعاقد. ولذلك انتشرت مفاهيم جديدة، مثل : الأخلاق الطبيعية والدين الطبيعي. واعتبر المجتمع (أي مجتمع إنساني) ظاهرة طبيعية، لا بدّ من استخدام المنهج التجريبي والاستقرائي، عند دراسته بدلاّ من المناهج العقلية / الفلسفية .‏
وظهرت في هذه المرحلة التمهيديّة بوادر الاهتمام بالمجتمع البدائي، اعتماداً على رحلات الاستكشاف للآثار والمتاحف والمصادر المختلفة. وقد نُظر إلى الإنسان البدائي على أنّه متوحّش في مجتمعه، وهمجي في سلوكاته .. يتناقض كليّة مع إنسان المجتمع المتمدّن والمتقدّم. وخير مثال على ذلك، ما كتبه / جون لوك / عن الهنود الحمر في أمريكا، حيث أصدر أحكاماً عامة وغير دقيقة، عن هذه الشعوب البدائية .‏
والخلاصة، إنّ علماء القرن الثامن عشر وفلاسفته، مهما تكن آراؤهم، مهّدوا بشكل أساسي لظهور علم دراسة الأنثروبولوجيا الاجتماعية، وذلك نتيجة لاهتمامهم بالنظم الاجتماعية من جهة، واعتبارهم المجتمعات الإنسانية أنساقاً طبيعية، في إطار (الطبيعة البشرية) من جهة أخرى يجب أن تدرس من خلال المناهج التجريبية، على الرغم من أنّ دراسات هؤلاء المعنيين كانت بعيدة عن طبيعة هذه المناهج، وكانت تعتمد على التحليل الصوري (الشكلي ).‏

الفكر الإجتماعي فى القرن التاسع عشر
خلال القرن التاسع عشر تكرست الأنثروبولوجيا كميدان علمي مستقل له تقنياته الخاصة ومجال بحثه المميز: المجتمعات المسماة "بدائية". 
لقد شكلت ولادة هذا العلم الجديد عن الِإنسان، استطراداً لمنحى تاريخي قديم: الاكتشاف المتدرج من قبل أوروبا للمجتمعات "الأخرى" أي المختلفة وغير الصناعية.
في الحقيقة، إن الأضواء سلطت منذ القرن التاسع عشر على تنوع واختلاف الأعراق البشرية وأشكال تنظيماتها الاجتماعية، وذلك حين بدأ الرحالة والمكتشفون الأوائل، بالتعرف والاهتمام بالمجتمعات الخارجية غير الأوروبية والغريبة، خاصة خلال مرحلة التوسع الاستعماري للغرب الملازمة لنمو الرأسمالية.
لذا، ومع الحملات العسكرية والتجارية، كثرت المؤلفات والروايات التي تصف مجتمعات القارات الأخرى وأنواع البشر الذين يعيشون فيها. وبالتالي، فإن مجمل الاكتشافات والمعطيات التي جمعت عن المجتمعات غير الأوروبية كانت في البداية دافعاً لتجديد الفكر الفلسفي عن الإنسان وطبيعة وجوده؛ وهكذا، فإن موضوعة الإنسان المتوحش والطيب، الذي يمثل نقيضاً للإنسان المتمدن الحديث، شغلت حيزاً كبيراً من اهتمام فلاسفة كبار أمثال ديدارو، برناردين، سانت بيار وروسو مع ما أفضت إليه من ظهور أفكار فلسفية كثيرة، حول وجود تطور /ص5/ إنساني أحادي الوجهة، يبدأ من حالة بدائية أصيلة وينتهي في الأشكال المعقدة التي يجسدها المجتمع الصناعي. 
نستطيع القول إذاً إن كلمة الأنثروبولوجيا قد استعملت منذ أوائل القرن التاسع عشر تقريباً؛ بهدف الرد على مجمل الأسئلة المتعلقة بالأصول، التشابهات والاختلافات البشرية والاجتماعية المعروفة حتى ذلك الحين، وهي بهذا التحديد كانت تعنى ولا تزال بالإنسان في مختلف أشكال ارتقائه وتطوره وانتظامه على مختلف الأصعدة، من الفيزيولوجي السلالي إلى الإيديولوجي مروراً بالاقتصادي والسياسي والقرابي، بلوغاً الرمزي والأسطوري، المعتقدي والديني. 
إنها والتعريف من الأنثروبولوجي البريطاني راديكليف براون، دراسة طبيعة المجتمع الإنساني دراسة منهجية منظمة، تعتمد على مقارنة الأشكال المختلفة للمجتمعات الإنسانية بالتركيز على الأشكال الأولية للمجتمع البدائي. 
مع تطور هذا الميدان العلمي الجديد، اختلفت التسميات التي أطلقت عليه، وذلك باختلاف المعاني والدلالات المعطاة له من قبل الباحثين الغربيين على تنوع جنسياتهم، ثقافاتهم ولغاتهم؛ بما أفضى إلى لُبس بين مصطلحاتٍ علمية متعددة مثل، الأتنوغرافيا، الأتنولوجيا والأنثروبولوجيا. 
في هذا المجال، لا بد من التوضيح أن الفارق في الاستعمال لهذه المصطلحات الآنفة الذكر، هو فارق في الاستخدام اللغوي الهادف لإعطاء مضمون هذا العلم الدقة اللازمة والإطار الواضح. 
ففي حين استخدم الإنكليز مصطلح الأنثروبولوجيا بمعنى علم الإنسان بشموليته وسعة آفاقه، نرى أن الأميركيين والفرنسيين قد استخدموا مصطلح الأتنولوجيا بمعنى علم الشعوب بما تحتويه من تمايزات عرقيةٍ ، ثقافية وحضارية. إلا أن التفارق العلمي الأساسي هو في كيفية استخدام كل من مصطلحي الأنثروبولوجيا والأتنولوجيا من ناحية، ومصطلح الأتنوغرافيا من ناحيةٍ أخرى وعدم جواز الخلط بينهما: 
الأتنوغرافيا هي مهمة علمية تقوم على مراقبة بعض الجماعات البشرية من خلال المشاهدة الحقلية المباشرة، وهي طبعاً إلى وصفٍ دقيقٍ وتجميع لكل المعطيات التفصيلية والجزئية المتعلقة بحياة مجموعة بشرية ثقافية محددة في الزمان والمكان، استناداً إلى منهج الدراسات الحقلية المفردة، وذلك بهدف تسجيل كل مظاهرها في جميع المستويات الملحوظة والمعيوشة. 
أما الأنثروبولوجيا او الأتنولوجيا فهي مهمة علمية تقوم عل الدراسات التوليفية والتحليلية للمجتمعات البشرية استناداً إلى المعطيات الوصفية الأتنوغرافية السابقة الذكر، بما يمكن أن تتوصل إليه من صياغةٍ لاستنتاجاتٍ عامه تتعلق بفهم كيفية الانتشار والتواصل والاتصال بين المجموعات الثقافية البشرية، إضافة إل التراكيب الاجتماعية القائمة على بنى ومفاصل متنوعة الوظائف والحركة. 
للأنثروبولوجيا إذاً طموح كليّ وشمولي في النظر إلى الإنسان، وذلك بقدر ما تتيحه خاصية التنوع الحضاري والاختلاف الثقافي من رؤيةٍ وتبصر؛ كيف السبيل إلى هذا الهدف وما هي خاصية السياق التاريخي الذي جعل من هذا الميدان، علماً يختص بدراسة ما سُمي بالشعوب البدائية واللاتاريخية كما يُقال، وحيث يختفي التدوين المكتوب أمام الحضور الدائم لفعل التواصل بين الماضي والحاضر والمستقبل؟! 
هنا نتساءل أيضاً مع الأنثروبولوجي البريطاني إيفانز بريتشارد، ماذا يُقصد تحديداً بالشعوب البدائية؟ ولماذا تدرس هذه الشعوب؟ إن كلمة بدائي بالمعنى الذي تستخدم به في الكتابات الأنثروبولوجية لا تعني أبداً ان المجتمعات الموصوفة بها أسبق في الزمن أو أدنى منزلة من أنواع المجتمعات الأخرى. فمن المعروف أن لتلك المجتمعات تاريخاً طويلاً قد يماثل في طوله تاريخ المجتمعات الأوروبية نفسها، بالتالي، إذا ما كانت هذه المجتمعات لم تتطور في بعض النواحي الحضارية المعيوشة، التكنولوجية منها على وجه التخصيص، فهذا لا يعني انها لم تتفوق عليها في نواح حضارية معيوشةٍ أخرى، اجتماعية وسياسية وفكرية تأملية وفلسفية. 
إننا نتحفظ طبعاً على استعمال مصطلح البدائية وصفاً للشعوب التي تناولتها الأنثروبولوجيا بالدراسة، وذلك، لعدم جواز ومشروعية قياس درجة تطوربعض الشعوب نسبةً لما هو حاصل عند شعوب أخرى، بمجرد تسمية هذه الشعوب بدائية، نكون قد لجأنا إلى حكم تقويمي مسبق بصدد هذا "الآخر" المختلف نسبةً لما "نحن" عليه من حال. 
إننا نتساءل بمشروعية، نسبة إلى أي مقياس هذا الإنسان البدائي هو بدائي؟ استناداً إلى أي منظور علمي أو تاريخي أو أخلاقي يستطيع العلم، أي علم إنساني، اللجوء إلى قياس الآخر انطلاقاً من الذات - هنا الذات الحضارية الأوروبية؟! - ذلك أن كل جماعة بشرية تتطور نسبةً لما يمليه عليها نسقها الحضاري الخاص من محددات ومن حركية تاريخية، مرئية كانت أم كامنة، متسارعة أم بطيئة، وهذه الظروف هي قطعاً مختلفة ومتنوعة بمقدار اختلاف وتنوع أنماط انتظام الاجتماع البشري والحضاري. 

القرن العشرون :‏
وصلت الأنثروبولوجيا مع بداية القرن العشرين إلى مرحلة التخصّص بدراسة البنى الاجتماعية للمجتمعات، ولا سيّما المجتمعات القديمة، حيث ازدادت الدراسات الميدانية، وفي مقدّمتها الدراسة التي قام بها الأنكليزي / رادكيف براون / على سكان خليج البنغال، والتي اعتبرت المحاولة الأولى لفحص النظريات الاجتماعية بالعودة إلى مجتمع بدائي. وكذلك دراسة / مالينوفسكي / لسكان جزر (التروبوبرياند) لمدّة أربع سنوات، واستخدم فيها لغة أهالي هذه الجزر. فكان بذلك أوّل أنثروبولوجي يتمكّن من فهم حياة الناس وعلاقاتهم الاجتماعية، من خلال تتبّع عاداتهم وتقاليدهم، وتحليل مدلولاتها الاجتماعية .‏
فخلال الربع الأوّل من هذا القرن، عكف الباحثون الأنثروبولوجيون على جمع الوثائق التي يحتاجون إليها من أجل إثبات ظاهرة الاقتباس بين الثقافات المختلفة. ويلاحظ أنّ العامل التاريخي، من وجهة نظر تاريخ الطريقة الأنثروبولوجية، احتلّ مكان الصدارة في دراسة المجتمعات، حتى في المحاولات المبذولة لإثبات ظاهرة الانتشار الثقافي، الناجمة عن الاحتكاك بين الشعوب. ويعود ذلك إلى أنّ هؤلاء الباحثين، كانوا يدركون جيّداً أهميّة البيانات التاريخيّة في فهم العوامل الثقافية الدينامية. (لينتون، 1967، ص 259 )‏

أمّا في الربع الثاني من القرن العشرين، فقد أصبحت للأنثروبولوجيا الاجتماعية فروع مستقلّة تدرّس في الجامعات الأوروبية، ولا سيّما في الجامعات البريطانية .. وانتشر تطبيق منهج الدراسة الميدانية نتيجة لتأثير علم / مالينوفسكي / الذي بدأ منذ عام 1924، بتدريب الأنثروبولوجيين على القيام بالدراسات الميدانية .‏
وفي عام 1937، أعاد / براون / تنظيم معهد الأنثروبولوجيا في جامعة أكسفورد، وطوّر مناهجه. وبفضل جهود / مالينوسكي وبراون / وتلامذتهما من ذوي الخبرة في الدراسات الأنثروبولوجية الميدانية، أجريت دراسات متعدّدة على مجتمعات صغيرة في أفريقيا (دراسة نظم القرابة والطقوس والسياسة )، وأحدث المعهد الدولي الأفريقي في جامعة أكسفورد، تصدر عنه مجلّة متخصّصة في علم الأنثروبولوجيا الاجتماعية .‏
وتابعت الأنثروبولوجيا الاجتماعية دراساتها المتقدّمة، في النصف الثاني من القرن العشرين، مماّ أدى إلى اتّساع هذه الدراسات وازدهارها، وبالتالي إلى التقارب بين الأنثروبولوجيا الاجتماعية والأنثروبولوجيا الثقافية .. وتمّ اعتماد تطبيق المنهج التجريبي بدلاً من المنهج المقارن، حيث يستند كلّ باحث أنثروبولوجي – في تطبيق المنهج التجريبي – إلى نتائج دراسة باحث آخر لمجتمع معيّن، ويقوم بدوره بالتأكّد من صحّة هذه النتائج من خلال قيامه بدراسة مجتمعات أخرى. وبذلك، تصبح الفرضيّات المتفق عليها مبادئاً عامة في نهاية الأمر، أو معارف متداولة في مجال الأنثروبولوجيا الاجتماعية .. وهذا ما عزّز من علم الأنثروبولوجيا في العصر الحديث .‏

Designed by Sneeit.Com
الاسم

آبل,6,أبحاث,126,أبحاث اجتماعية,62,أبحاث إسلامية,2,أبحاث اقتصاد,11,أبحاث تاريخية,2,أبحاث تربوية,34,أبحاث تكنولوجيا,1,أبحاث دينية,19,أبحاث شرعية,3,أبحاث صحية,2,أبحاث طبية,6,أبحاث علمية,116,أبحاث فقهية,8,أبحاث قانونية,9,أحداث,2,أحداث عالمية,2,إحصاء,4,أحكام القرآن,1,أخبار,1,أخبار الرياضة,1,أخبار اللاعبين,1,أخبار مترجمة,2,أداء أندرويد,1,أداء ويندوز,1,إدارة,38,إدارة الأعمال,1,إدارة الذاكرة,1,إدارة المخاطر,2,أدوات AI,12,إذاعة مدرسية,3,أزور,2,أساليب الإدارة,38,استراتيجيات التسويق,1,استراتيجيات التعليم,1,استقطاب الجمهور,1,استمارات استبيان,1,أسرار فيسبوك,1,أسرة,11,إسلاميات,9,اسلاميات,3,اشباه الموصلات,1,اضطراب ثنائي القطب,1,اضطرابات الأكل,1,اضطرابات الشخصية,1,اضطرابات المزاج,1,اضطرابات النمو,1,أطفال الشوارع,2,إقتصاد,1,اقتصاد,62,اقتصاد البيانات,1,الابتكار الاقتصادي,2,الابتكار التكنولوجي,2,الأتمتة,9,الاجهزة الدقيقة,1,الأخبار الزائفة,5,الأخصائي الاجتماعي,5,الإدارة الحديثة,38,الإدارة والتنظيم,39,الإدمان,6,الادوية,4,الأديان,1,الإرهاب,1,الاستثمار,10,الاستثمار البيئي,4,الاستدامة,26,الاستدامة،,1,الأسعار,2,الاسعار,1,الإسلام,9,الأسواق المالية,12,الأشعة فوق البنفسجية,1,الاضطرابات الذهانية,1,الاضطرابات النفسية,9,الإعاقة البصرية,1,الاقتصاد,16,الاقتصاد الرقمي,3,الاقتصاد اللامركزي,1,الإقتصاد المصري,1,الأقمار الصناعية,1,الاقمار الصناعية,1,الاكتئاب,6,الألواح الشمسية,3,الأم,1,الأمان والحماية,12,الأمراض الجلدية,12,الأمراض المزمنة,1,الأمراض النفسية,6,الأمن السيبراني,15,الانبعاثات الكربونية,4,الإنترنت,1,الأنثروبولوجيا,2,الإنفلونزا,12,الأول الاعدادي,1,الإيدز,6,البث المباشر,1,البحث الصوتي,1,البحث العلمي,7,البرد,1,البرمجة الوظيفية,1,البرمجة والتطوير,24,البرمجيات,1,البرمجيات الخبيثة,1,البشرة الدهنية,1,البطالة,3,البلوك تشين,9,البن,2,البنوك,1,البنوك المركزية,1,البوليمرات,1,البيئة,50,البيانات الضخمة,3,البيتكوين,2,البيولوجيا,1,التأهيل المهني,1,التجارة الإلكترونية,2,التحكم الروبوتي,1,التحليل الكيميائي,1,التحليلات المالية,1,التحول الرقمي,2,التخطيط الحضري,1,التداول الخوارزمي,2,التدخين,3,التدريب المهني,1,التدريس,1,التستوستيرون,1,التسويق,16,التسويق الرقمي,24,التسويق المؤثر,1,التصميم,2,التصميم البصري,1,التعلم,8,التعلم الالي,6,التعلم العميق,1,التعليم,17,التعليم الابتدائي,1,التعليم الشامل,1,التغذية,14,التغذية الصحية,13,التقنيات البيئية,4,التقنيات الخضراء,3,التكنولوجيا,1,التكنولوجيا الخضراء,1,التكنولوجيا المساعدة,2,التكنولوجيا الناشئة,1,التلوث,10,التلوث البيئي,5,التمويل الجماعي,1,التمويل الرقمي,1,التنبؤ الاقتصادي,1,التنبؤ البيئي,3,التنبؤ المناخي,1,التنبؤ بالاسواق,1,التنمية الاقتصادية,3,التنمية المستدامة,4,التهاب الكبد,38,التهاب الكبد الوبائي A,23,التهاب الكبد الوبائي B,2,التهاب الكبد الوبائي C,22,التهديدات السيبرانية,1,التواصل الاجتماعي,66,التوربينات الريحية,2,التوظيف,1,الثانوية الأزهرية,1,الثانوية العامة,1,الثورات,1,الجهاز الهضمي,1,الجينوم,3,الجينوم النباتي,1,الجيولوجيا,1,الجيولوجيا الرقمية,1,الحاسب الآلي,2,الحروب,2,الحصبة,15,الحصبة الألمانية,13,الحمل,21,الحمل والولادة,14,الحملات التسويقية,1,الحوسبة,1,الحوسبة السحابية,4,الحوسبة الكمومية,1,الحوكمة,2,الحياة,3,الخدمة الاجتماعية,5,الخصوبة,1,الخصوصية,12,الدرن,24,الدمج الاجتماعي،التعليم الشامل,1,الدمج المجتمعي,2,الدورة الشهرية,2,الدوري المصري,1,الذبحة الصدرية,6,الذكاء,1,الذكاء الإصطناعي,8,الذكاء الاصطناعي,80,الذكاء الاصطناعي الأخلاقي,1,الربح,1,الربح من الانترنت,1,الربح من يوتيوب,1,الرضع,3,الرعاية الصحية,21,الروبوتات,8,الروبوتات الاستشارية,1,الروبوتات الخدمية,1,الروبوتات الصناعية,1,الروبوتات الطبية,1,الريتينويد,1,الزراعة,12,الزراعة الحديثة,1,الزراعة الدقيقة,1,الزراعة الذكية,3,الزكام,4,الزمالك,1,السرطان,1,السرطانات,1,السكر,5,السكري,2,السل,24,السل الكامن,1,السمنة,1,الشباب,1,الشبكات الذكية,4,الشبكات العصبية,1,الشركات الناشئة,3,الشريان التاجي,6,الشعر,1,الشعر التالف,1,الشيخوخة,2,الصحابة,2,الصحة,14,الصحة الجنسية,3,الصحة العامة,22,الصحة العقلية,1,الصحة النفسية,16,الصحة الهرمونية,1,الصلاة,1,الصناعة,6,الصوفية,1,الضغط النفسي,1,الطاقة الحيوية,8,الطاقة الخضراء,1,الطاقة الذكية,5,الطاقة الريحية,9,الطاقة الشمسية,10,الطاقة الشمسية المنزلية,1,الطاقة المتجددة,37,الطاقة النظيفة,8,الطب البديل,7,الطب التكميلي,7,الطب النفسي,24,الطبية,1,الطفل,2,الطفولة,2,الطلاق,1,العالم,1,العالم العربي,1,العصر الرقمي,4,العقل,1,العقود الذكية,3,العلم,1,العلوم الطبيعية,29,العمل الحر,1,العملات الرقمية,2,العملات المشفرة,2,العناية بالبشرة,10,العناية بالشعر,8,العنف,5,العنف الأسري,1,العنف المدرسي,28,العينات التعليمية,1,الغابات,1,الغلاء,1,الفساد,2,الفصام,2,الفضاء,5,الفضاء العميق,1,الفكر,1,الفيزياء,14,الفيزياء الفلكية,1,الفيزياء الكمومية,2,القدس,2,القرآن الكريم,1,القرصنة,1,القلق,3,القمح,2,القهوة,2,الكاميرا الفليمية,2,الكبد,43,الكروماتوغرافيا,1,الكلمات المفتاحية,1,الكواكب الخارجية,1,الكون,4,الكيراتين,2,الكيمياء,1,الكيمياء الحسابية,1,الكيمياء الحيوية,1,الكيمياء الخضراء,1,الكيمياء الطبية,1,الكيمياء الكمومية,1,المؤثرين,2,الماكرون,1,المتاجر الإلكترونية,1,المجتمع,3,المجتمعات الافتراضية,2,المحتوى الفيروسي,2,المحتوى المرئي,2,المخدرات,2,المخلفات الزراعية,3,المدفوعات الرقمية,1,المدن الذكية,3,المرأة,1,المراهقين,1,المرحلة الإبتدائية,1,المرحلة الابتدائية,1,المرحلة الإعدادية,1,المرحلة الثانوية,1,المسيحية,1,المشاركة الاجتماعية,2,المشاريع الناشئة,1,المصارف,1,المعاقين بصريا,5,المكفوفين,1,المناهج الدراسية,2,المنتجات الرقمية,1,المنصات الرقمية,1,المهبل,1,المواطنة,1,الميتافيرس,2,الميكرو-إنفرترات,1,النانوتكنولوجي,1,النباتات,6,النسبية العامة,1,النظافة,1,النكاف,20,النمذجة,1,النمو النباتي,1,الهرمونات النباتية,1,الهندسة الوراثية,1,الهندسة الوراثية النباتية,1,الهوس,1,ألواح شمسية,1,الواقع الافتراضي,3,الواقع المعزز,3,ألوان,1,الوسواس القهري,2,الوطن,1,الوقاية من الأمراض,5,الوقود الحيوي,2,اليهودية,1,امتحانات الثانوية,1,أمراض القلب,7,أمراض القلب والدورة الدموية,13,امراض النبات,1,أمراض شائعة,168,أمراض معدية,94,أمراض نادرة,6,أمريكا,2,أمن الشبكات,1,أمن الغذاء,1,امن المعاملات,1,أمن المعلومات,1,أمن قومي,1,أناشيد,1,انبعاثات الكربون,1,إنترنت الأشياء,6,انتقالات,1,اندرويد,10,أندرويد مفتوح المصدر,2,انستجرام,6,أنظمة التشغيل,32,انفوجرافيك,2,انقطاع الطمث,1,إيثيريوم,1,أيمن,1,بايثون,2,بحاث دينية,1,برامج,1,برمجة,1,بروتين الشعر,1,بناء الروابط,1,بناء العلامة التجارية,1,بناء المجتمعات,2,بيئة,2,بينترست,6,بينج,1,بينج AI,1,تاريخ,13,تاريخ إسلامي,5,تاريخ الإسلام,4,تاريخ العرب,5,تاريخ القدس,1,تاريخ أمريكا,2,تاريخ فلسطين,2,تاريخ مصر,6,تجربة المستخدم,4,تحديات السوق,1,تحسين أندرويد,1,تحسين محركات البحث,3,تحسين ويندوز,1,تحليل البيانات,9,تخزين الطاقة,4,تخسيس,1,تخصيص أندرويد,2,تدريب النماذج,1,تربوي,12,ترجمة,4,ترفيه,8,ترميم الشعر,1,تساقط الشعر,2,تسريع ويندوز,1,تسويق رقمي,1,تصميم,7,تصوير,2,تطبيقات الحوسبة,1,تطبيقات الذكاء الاصطناعي,5,تطبيقات ويندوز,1,تطوير,1,تطوير التطبيقات,5,تطوير التعليم,2,تطوير الذكاء الاصطناعي,1,تطوير المناهج,4,تطوير المنتجات,1,تطوير الويب,11,تطوير أندرويد,2,تطوير تطبيقات أندرويد,2,تطوير تطبيقات Apple,3,تعلم الآلة,4,تعليم,74,تغير المناخ,3,تقلبات السوق,1,تقنيات الاستشعار,2,تقنيات الصواريخ,1,تقنية,1,تكنولوجيا,159,تكنولوجيا التعليم,23,تكنولوجيا المعلومات,6,تكيس المبايض,1,تنظيم المجتمع,14,توربينات الرياح,1,توزيعات لينكس,1,توليد الصور AI,7,توليد الفيديو AI,18,توليد الكهرباء,3,تيك توك,6,تيليجرام,6,ثقافة,3,جافا سكريبت,1,جدار الحماية,1,جداول الامتحانات,1,جدري مائي,12,جمال الشعر,1,جوجل,5,جوجل كلاود,1,جيميني,1,حاجز البشرة,1,حب الوطن,1,حجاب,1,حرب الفضاء,1,حضارة,4,حماية البشرة,1,حماية البيئة,7,حماية البيانات,2,خدمة اجتماعية,74,خدمة المجتمع,10,خطوط,1,خلايا البيروفسكايت,2,خلفيات,16,خلفيات آيفون,16,خلفيات ثري دي,1,خلفيات موبايل,16,خلفيات ورود,15,خوارزميات SEO,1,خوارزمية,14,دراسات علمية,3,دراسات كاملة,5,دروس تصميم,3,دروس حاسب آلي,2,دورة البناء,1,ديب مايند,1,ديسكورد,6,ذوي الإحتياجات,2,ذوي الإعاقة,1,رسم بياني,1,روبوتات الدردشة AI,1,ريادة الأعمال,8,ريادة الأعمال التكنولوجية,1,رياضه,2,رياضيات,2,ريال مدريد,1,ريديت,6,زعماء مصر,2,زيوت الشعر,1,سرطان الثدي,1,سلوك العملاء,1,سلوك المستهلك,1,سمنة,1,سناب شات,6,سنة,2,سوشيال,72,سوشيال ميديا,73,سوق الطاقة,1,سوق العمل,2,سياجة,1,سيارات,1,سياسة,5,سيرة نبوية,4,سيو,8,سيوة,1,شات جي بي تي,1,شخصيات إسلامية,3,شخصيات تاريخية,6,شخصيات مصر,4,شروحات,2,شروحات الكمبيوتر,4,شروحات تصميم,3,شروحات ويب,2,شريعة اسلامية,2,شعر,1,شياكة,1,شيخوخة البشرة,1,صحة,4,صحة الام,8,صحة البشرة,11,صحة الثدي,1,صحة الرجل,15,صحة الشعر,8,صحة الطفل,25,صحة العظام,2,صحة المراة,13,صحة وجمال,30,صناعة الفيديو,1,صناعة المحتوى,5,صور,24,صور اسلامية,3,صور علمية,2,صور كوميكس,1,صور مضحكة,6,صور ورود,15,صيانة الطاقة الشمسية,1,ضحك,7,ضغط الدم,6,طاقة الرياح,10,طب الأسرة,58,طب وصحة,302,طرق التدريس,2,طرق التعلم,1,طرق الخدمة الاجتماعية,10,ظاهرة العنف.,1,عدادات ذكية,2,عقود,4,عقود تجارية,4,عقود قانونية,4,علاج البطالة,2,علامات الساعة,2,علم,1,علم الاجتماع,2,علم الاحصاء,1,علم البيانات,1,علم الصيدلة,1,علم الفضاء,5,علم الفلك,5,علم الفيزياء,6,علم الكيمياء,6,علم النبات,6,علم النبات الرقمي,1,علم النفس,6,علم النفس الاجتماعي,1,علم النفس الإيجابي,1,علم النفس التنموي,1,علم النفس العصبي,1,علم النفس المعرفي,1,علم الوراثة,6,علم نفس,32,علوم,1,عياد,1,عيد الطفولة,2,غاز حيوي,1,غذاء,1,فايروسات,1,فروة الرأس,1,فكر,2,فلسطين,1,فن الإدارة,2,فنون,1,فنيات الطباعة,1,فوازير,1,فوتوشوب,1,فيديو,1,فيروس الحصبة,14,فيروس الحصبة الألمانية,12,فيروس النكاف,20,فيروس كورونا,1,فيروس VZV,12,فيزياء الجسيمات,2,فيزياء الفضاء,1,فيزياء المواد,1,فيس بوك,1,فيسبوك,6,قانون,6,قصائد,2,قصب السكر,1,قصص,2,قنوات تيليجرام,1,كرة قدم,1,كورونا,7,كوفيد-19,6,كوميدي,8,كوميكس,6,لبرمجة والتطوير,6,لغات البرمجة,6,لياقة,1,ليفربول,1,لينكد إن,6,لينكس,6,مؤسسات مصرية,1,ماك,1,متلازمة بروجادا,6,مجالات المجتمع,4,مجتمع,54,محافظ الاستثمار,1,محترفين مصر,1,محركات البحث,8,محركات البحث SEO,9,محمد صلاح,1,محمد على باشا,2,محو الأمية,3,مخلفات زراعية,1,مرض السكري,2,مستحضرات التجميل,6,مستقبل التكنولوجيا,3,مستقبل الطاقة,5,مستقبل الكهرباء,4,مسرحيات,1,مشاريع,6,مشاريع الذكاء الاصطناعي,1,مشاريع الطاقة,1,مشاريع واقتصاد,20,مشاعر وطنية,1,مشاكل اندرويد,1,مشاكل ويندوز,1,مصادر الطاقة,1,مصر,11,مصر الحديثة,1,مصر القديمة,2,مصر الكنانة,3,مضادات الأكسدة,1,مطروح,1,معلومات,1,معلومات قانونية,2,مفاهيم,2,مفاهيم علمية,2,مقالات,2,منصات الذكاء الاصطناعي,54,مهارات التعلم,1,موسى بن نصير,1,موضة,1,مولد النبي,2,ميديا,72,ميكانيكا,1,ميكانيكا الكم,1,نحافة,1,نحو,1,نحو ثانيه ثانوي,1,نزلات البرد,12,نشأة الكون,1,نصوص أدبية,1,نظريات,4,نظريات الشخصية,1,نظريات علمية,4,نظرية الاوتار,1,نظم المعلومات,1,نكت,8,نكت مضحكة,2,نماذج إختبار,1,نماذج استبيان,3,نماذج عقود,3,نماذج علمية,5,نمو الشعر,2,نهاية العالم,2,هشاشة العظام,2,هندسة,3,هندسة البرمجيات,1,هندسة مدنية,1,هندسية الميكانيا,1,واتساب,6,واتساب للأعمال,1,واجهات برمجة تطبيقات AI,2,واقي الشمس,1,ورود,15,ويندوز,6,ويندوز سيرفر,1,يزيد بن معاوية,1,يوتيوب,6,يوم الطفولة,2,يوم القيامة,2,ADHD,1,AI,84,AI APIs,2,ai image generator,7,ai tools,12,ai video generator,18,AIDS,6,AltMed,7,Android,10,Angina,6,API,2,Apple,6,AWS,1,Azure,1,Backgrounds,1,Bioenergy,8,Blockchain,1,Botany,6,Brugada,6,C/C++,1,C++,2,CAD,6,Capital,6,CBT,1,chatgpt,1,Chemistry,6,COVID-19,6,Deep Learning,1,DeepMind,1,DeFi,2,Discord,6,Economics,12,ESG,1,FinTech,1,Flowers,1,gemini,1,Google,1,Google Cloud,1,Green Tech,3,HFT,1,HTN,6,Hugging Face,2,Influencer Marketing,1,infographic,1,Investment,6,IOS,8,IoT,1,IPhone Wallpaper,1,JavaScript,1,js,1,Lean Startup,1,Link Building,1,linkedin,6,Linux,6,LLMs,1,macOS,1,Marketing,6,MLOps,1,Mobile Wallpaper,1,MVP,1,OCD,1,Operating System,32,Physics,7,Pinterest,6,Pivot,1,Prevention,5,Programming Language,6,PWAs,1,Python,2,React.js,1,Reddit,6,Renewable Energy,6,Rust,1,Scala,1,SEO,12,Smart Energy,3,snapchat,6,Solar Energy,4,Space,5,technology,6,Telegram,6,TensorFlow,1,tiktok,6,UI,2,UX,2,Video SEO,1,web development,6,whatsapp,6,Wind Energy,9,Windows,6,Youtube,6,
rtl
item
ايجي دبليو: الأنثروبولوجيا ( مفهومها – اقسامها – تاريخها )
الأنثروبولوجيا ( مفهومها – اقسامها – تاريخها )
لأنثروبولوجيا هو دراسة مختلف جوانب البشر في المجتمعات الماضية والحاضرةعلم الإنسان الاجتماعي وعلم الإنسان الثقافييدرسان قيم ومعايير المجتمعات. الأنثروبولوجيا اللغوية تدرس كيف تؤثر اللغة على الحياة الاجتماعية. ويدرس علم الإنسان الحيوي التطور البيولوجي للإنسان.
ايجي دبليو
https://egyww.blogspot.com/2018/02/blog-post_59.html
https://egyww.blogspot.com/
https://egyww.blogspot.com/
https://egyww.blogspot.com/2018/02/blog-post_59.html
true
5793754632997281406
UTF-8
تحميل كافة المشاركات لم يتم العثور على مشاركات عرض الكل اقرأ المزيد رد إلغاء الرد حذف بواسطة الرئيسية الصفحات المشاركات عرض الكل موصى به لك التسمية أرشيف بحث جميع المنشورات لم يتم العثور على أي منشور مطابق لطلبك عودة للرئيسية الأحد الاثنين الثلاثاء الأربعاء الخميس الجمعة السبت شمس قمر Tue ثلاثاء خميس جمعه سبت يناير فبراير مارس أبريل مايو يونيو يوليو أغسطس سبتمبر أكتوبر نوفمبر ديسمبر يناير فبراير مارس أبريل مايو يونيو يوليو أغسطس سبتمبر أكتوبر نوفمبر ديسمبر الآن منذ دقيقة $$1$$ منذ دقائق منذ ساعة $$1$$ منذ ساعات أمس $$1$$ منذ أيام $$1$$ منذ أسابيع منذ أكثر من 5 أسابيع المتابعون يتبع هذا المحتوى المميز مقفل الخطوة 1: المشاركة على شبكة التواصل الاجتماعي الخطوة 2: انقر على الرابط الموجود على شبكتك الاجتماعية نسخ الأكواد تحديد الأكواد تم نسخ جميع الرموز إلى الحافظة لا يمكن نسخ الرموز/النصوص، يرجى الضغط على [CTRL]+[C] (أو CMD+C مع Mac) جدول المحتويات